صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


هتقوليلي اتفضل ادخل !!
راقب رد فعلها فوجدها عقدت حاجبها وأنفها بدأ يتحرك مثل القطط كأنها ټشتم شي لدرجة انه ظن ان رائحته بها شي فبدأ برفع
ذراعه يشتم نفسه ليري ما المشكله وقال في حاجه !!
اتسعت عيناها فجأه وقفز ت تجري من أمامه للداخل بعد لحظات سمعت شئ يقع مع صړيخ مكتوم من الداخل تصلب جسده بسبب صړاخها فاسرع للداخل اتجاه الصوت وجدها تمسك يدها وتبكي بشدة واشياء مبعثرة علي الارض اتجه يمسك يدها يقول

حصل ايه افتحي إيدك كانت تبكي بشده من الألم فامسك بكفها بقوة وتوجه لصنبور المياه ليضع كفها أسفل المياة الجارية ثم ذهب يبحث بالبرادة عن ثلج ليضعه علي يدها وهو يقول
خلاص ماتعيطيش حصل خير رفعت عينيها لتنظر له بامتنان فيصدح صوت غاضب يقول 
انت بتعمل ايه هنا
ا 
وقف محمد بباب المطبخ ليقول پغضب 
انت بتعمل ايه هنا
ترك يدها ووضع يده بجيبه يقول 
بثقة كنت جاي ازور الانسه غزل فيها حاجه
كده من غير ميعاد ومن غير استئذان قالها محمد بسخرية واكمل واللي يزور حد بيزوره في المطبخ 
يوسف بتهيألي صاحبة الشأن ما اعترضتش ونظر اليها بجنب عينه قاطع حديثهما صوت يتسأل في ايه ياولاد 
جرت غزل اتجاه الخالة صفا تحتمي بها 
محمد وهو يرفع حاجبة بتحدي
مافيش يا خالتي ده البشمهندس يوسف كان جاي يطمن علي غزل وماشي علي طول 
صفا اهلا وسهلا يابني يمشي ازاي يابني من غير ما ياخد الضيافة بتاعه 
قال يوسف بابتسامه بهامكر وتحدي لمحمد تسلمي ياهانم اكيد مش هكسفك واشرب قهوتي معاكي 
اتفضل يابني اتفضل في الصالون قالتها صفا وهي تتكئ علي عكازها متجهه به لغرفه الضيوف 
كان الكل مجتمع بالغرفه الخاله صفا التي أعدت ليوسف قهوته ويجلس يتناولها بتحدي لمحمد 
وتجلس غزل بجوار محمد بعد ان أبدلت منامتها ببنطلون جينز وقميص قطني بعد ان نبهها محمد بعينه لذلك الامر فلم يخفي علي يوسف النظره التي رماها بها لتدخل مسرعه تبدل ملابسها وها هي تجلس بجواره ليمسك كفها بكل وقاحه وأريحيه ويقوم بدهن كريم للحروق لكفها وهي مستسلمه لمسكه يده وملامسته ظل شيطانه يخيل له ان هناك تجاوزات تصير بينهما من خلف ظهر هذه العجوز قاطع شروده كلمه الخاله صفا 
نورتنا يا ابني 
يوسف وهو يضع فنجان القهوه 
بنورك ياهانم 
يوسف الحقيقة انا كنت جاي انهارده لسببين السبب الاول اني اطمن علي الانسه غزل 
والسبب الثاني اني محتاجها معايا بالشغل بصراحه هي ليها الفضل انها انقذت الشركه من اخر صفقه الحقيقه بردوا ذكيه جدا وأتمني تقبل تشتغل معايا وأرجو ماترفضش طلبي وطبعا هخصصلها راتب كويس مش هتلاقيه في اي شركه تانيه 
كان يكمل حديثه وعينه علي انفعالات غزل التي فهمت كلامه جيدا وظهر عليها التوتر جليا صفا والله يابني مقدرش أدي رأي في الموضوع ده دي حياتها وهي حره 
محمد بغيظ هو ياخالتي انا قصرت معاكم في حاجه غزل مش محتاجه للشغل ولا تتعب نفسها 
صفا لا ياحبيبي مش ده قصدي 
قاطع حديثهم بثقه وقال يوسف
خلاص نشوف رايها هي !! 
ساد الصمت للحظه لتتوجه إلى الروزنامة وتكتب بها لمحمد انها تريد هذا العمل
تريد التعامل مع الغير والخروج من هذه الشرنقة نظر محمد بعينيها ليعبر لها عن مدي ألمه لحالتها كم يتمني ان تشفي من مرضها ويسلمها لعريسها بنفسه ثم أخذ نفس وقال غزل للاسف وافقت تشتغل في الشركه اهو تروح معايا وترجع معايا ياخالتي 
كان نفسي اقولك يا بشمهندس لا 
ضحك يوسف واكمل حديثه
طيب بالمناسبة دي انا عازم الانسه غزل والأستاذ محمد علي حفل يوم الخميس بالفيلا واهي فرصة تتعرفوا علي صاحب الشركة وعلي فكرة مش هقبل اعتذار عن الحضور 
وقف يغلق سترة بدلته ليهم بالانصراف علي وعد منهم بالحضور 
تقي تقي لو سمحت ممكن كلمة قالها
زميلها بلهفة وابتسامة براقة علي وجهه لقد كان علي من أوائل دفعته فهو شاب بسيط من أسره بسيطه مكافح يعمل فيي مطعم مشويات ليساعد أسرته ووالده اف في ايه ياعلي مش هتخلص بقي من الحوار ده كل ما تشوفي تندهلي وقولتلك مېت مره ما تندهليش في الكليه كده 
شحب وجه علي من هجوم تقي غير المبرر من الواضح انها في مزاج سي اليوم ولن يستطع ان يخبره بالذي
يريده منها فقال بتوتر ليخفي إحراجه احم انا اسف يا تقي ياريت متزعليش مني انا كنت خاېف تمشي وملحقكيش بس 
تقي بقله صبر خلاص ياعلي مافيش مشكله ها في حاجه!! 
علي وهو يبتلع ريقه بصعوبة وعيونه علي عينيها البندقية كنت ككنت عايز اديكي ده
ومد يده لها بشي جعلها تخفض عيونها ليده ونتسأل اي ده !! علي وهو يتباطأ في اخراج الحروف دي ملخص كتاب مادة انا عارف انك ملكيش خلق التلخيص فقولت تكوني اول واخده اديهولها 
ابتسمت تقي ابتسامه مجاملة له شكرا ياعلي انا مش عارفه اقولك ايه 
علي شكرا شكرا ايه يا تقي انا معملتش حاجه انت ماتعرفيش انتي ايه بالنسبة لي انتي 
استشعرت تقي ان الحديث سيأخذ منحني لاتحبذه فقال مسرعه معلش يا علي ملك مستنياني نكمل كلامنا بعدين 
ولم تنتظر رده فاختفت من أمامه فهي دائما الهروب منه نعم هي تعلم ان علي زميلها يكن لها مشاعر خاصة والحق يقال انه محترم وليس مثل شاكلة الشباب الذي نراهم فهو من القلة الملتزمة بكليتها وكان من السهل عليها صده من البداية وقطع الطريق عليه حتي لا يأمل بها ولكن بداخلها شعور غريب ليس اهتمام بعلي وإنما شعور بالغرور والثقة التي تشبع نفسها به كلما اهتم بها علي تشعر بثقه والكبرياء ان يوجد من يهتم بها ويرغب بها اما هي فعقلها وقلبها مع شخص واحد تريده ملكها عقلها أوهمها انا تستطيع إيقاعه بشباكها 
جلست تنتظر قدوم ملك وشردت فيما خدث بينها وبين اخيها محمد عندما كان يبحث عن شركة جديدة للعمل بها واستغلت فرصك ان ملك أبلغتها في وسط حديثها عن يوسف انه أعلن بجريده انه يحتاج محاسبين شباب 
فقامت بشراء الجريدة ووضعتها امام محمد كأنه هو من وجد هذا الإعلان وعندما أخبرهما اسم الشركة استطاعت إظهار رد فعل معاكس كأنها فوجئت باسم الشركة التي يملكها عم صديقتها المقربة 
فهي تعتبر دخول محمد الشركة والتعامل مع يوسف خطوه في سبيل غايتها 
ها عملت ايه 
قالها شادي ليوسف الجالس أمامه ممسكا بكأس من الخمر وساقيه علي طاوله بيضاوية أمامه 
ارتشف يوسف من الكأس ثم اجاب شادي وقال
وانت مالك مهتم اوي كده ليه 
شادي يا اخي انا لحد دلوقتي مش مصدق ان الملاك ده يطلع منه كل ده !!مش يمكن نكون ظلمنها 
يوسف ازاي مش فاهم !! انت لو شفتها انهارده والبيه ماسك أيدها ازاي مش هتقول كده 
وكمان تعالا هنا انت عجبتك ولا ايه وعمال تدافع انت وقعت ومحدش سما عليك ههههه 
شادي وهو يفتح علبه سجائره الموضوع علي الطاولة هي من ناحيه عجبتني فهي تعجب اي حد بس مش عارف حاسس ان في حاجه غلط 
وكمان موضوع انها طلعت مش بتتكلم ده صدمني شويه 
يوسفمايصعبش عليك غالي هههههه 
تقي وهي تسترق السمع خلف باب غرفتها محمد ان شاء الله بكرة في حفلةفي فيلا البشمهندس يوسف ماتعمليش حسابي
علي الغدا لان يدوب هرجع البس وأمشي 
الحاجه راويه ماشي يابني هبقي اسيبك االكل في المطبخ لو جعت بليل 
لاحظت راويه شرود ابنها وتسألت مالك سرحت في ايه
محمد مافيش قلقان شويه علي غزل الراجل اللي اسمه يوسف ده مش مستريحله 
بيبص كده لغزل نظرات مش طبيعيه واللي زاد انه طلبها تشتغل في الشركه في قسم الترجمة وعزمها بكره علي الحفله معايا 
راويه طيب يابني بلاش الشغل معاه مدام قلقان منه 
محمد ما ده اللي كنت ناوي بس بس هي لقيتها نفسها تشتغل وانا الصراحة قولت فرصه تتعامل مع ناس غيرنا مش هتفضل كده علي طول 
روايهربنا يستر عليها
يابني
محمد بشرود امين 
في داخل الغرفة 
قبضت يدها علي مفرش سريرها بقوة وهي تنظر للا شي يترددفي أذنها كلمات اخيها عن غزل بيبص لغزل نظرات مش طبيعيه 
بيبص لغزل بنظرات مش طبيعيه تشتعل من داخلها منها تريد التخلص منها الكل يهتم بغزل الكل ېخاف عليها الكل الكل حتي من تسعي اليه يهتم بها اخلص منك ازااااااي 
!!!!!قالتها تقي پحقد وكراهيه شديده لها 
يوم الحفل 
يامحمد قولتلك ملك صاحبتي
اللي عزمتني علي الحفل تحب اتصلك بيها تتاكد 
ياستي ولا تتصلي ولا تكلمي مش هتيجي معايا انا هاخد بالي منك ولا من غزل !!!! قالها محمد وهو يتجه الي خزانته ليخرج بدلته 
اف ايه العيشه دي كل حاجه غزل غزل قالتها وهي ټضرب قدمها بالأرض اعتراضا علي مايقوله وخرجت من حجرته لتنفذ ما هيأه لها عقلها 
في فيلا الشافعي 
وقف يوسف وبجواره شادي وكلاهما يرتديان بذلتان باللون الاسود وقميص ابيض أسفل البدله وببيون بدل الكرافاته 
كانا شديدا الاناقة ولكن يوسف شخصيته تطبع علي أناقته هيأته وطريقه وقوفه كنت تلفت اليه الكثير من الأعين المحيطة به يقف في وسط القاعة بشموخ وكبرياء عينياه عيون صقر يقف يراقب كل افعال الضيوف ونظراتهم بنصف ابتسامه علي فمه كأنه يعرف مايدور بأذهانهم يسخر اكثر من هؤلاء النساء مبتذلات الملابس يطبعن علي وجوههن الكثير من مواد الطلاء كما يقول علي أدوات زينتهن وكل واحده تنظر له نظرات لا يفهمها الا رجل مثله رجل خبير بأمر النساء لسان حاله يقول كلهن عاھرات كلهن خائنات كلهن يبحثن عن المال والمتعه 
ايه بتفكر في ايه قالها شادي الواقف بجواره بعد لكزه في كتفه 
يوسف وهو شارد أمامه مافيش ثم رفع حاجبه الأيمن ونظر لشادي ليقول تفتكر هتيجي!!!!
شادي مين 
يوسف الانسه هه غزل قالها بسخريه شاديمش انت عزمتها هي ومحمد اكيد هتيجي قاطع حديثهم ملك
ايه ياجينيرال مش تشوف ضيوفك بدل ما انت واقف كده 
شادي ملك ازيك ايه الحلاوة دي !!
ملك بوجه احمر 
ميرسي ياشادي ده من زوقك لا بجد دي مش مجامله طلعه انهارده تحفه بس كده احنا نعمل حسابنا علي عربيتين اسعاف
ملك باستغراب اسعاف ليه
شادي بضحك عشان نشيل الغلابة اللي هيتقتلوا علي أيد اخوكي لما يعكسوكي 
ملك هههههه لا متخافش انا اللي هقوم بالواجب واخرم عين اللي يبصلي
شادي يا متوحش !!!!انا اخاڤ علي عيوني بقي قاطع حديثه نداء يوسف ونظره موجه للمدخل
نظر شادي لما ينظر اليه يوسف ثم قال اوعا
ده اللعب هيحلو 
وقف يوسف بعيدا يراقب الحفل وهو يستشيط ڠضبا مما يحدث لقد فوجئ بدخول محمد مع اخته التي عرف اسمها بعد ذلك انها تقي صديقه اخته ملك في الجامعه كما أخبرته ملك 
ولكن هي لما لم تحضر 
انها تتحداه هل تلاعبه بطريقتها 
نعم تتحداه ولم تخلق من يتحداه لتتحمل نتائج افعالها إذن 
تذكر عندما سأل محمد عن سبب عدم حضورها فأجابه انها تشعر بالمړض ولم تستطع الحضور فلم يخفي عليه
 

تم نسخ الرابط