صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


إشاحة وجهه عنها يحاول تمالك حاله من ملابسها المكونة من سروال قصير وقميص قطني مكشوف فيحاول تمالك أعصابه ويعزم علي شئ ما 
يقف يحيط بها بذراعيه يحاول إسنادها داخل حوض الاستحمام يقولغزل حاولي تتحملي المياه شوية
بعد الانتهاء من هذه المهمة القاټلة بالنسبة اليه كان يحارب نفسه حتى لا ينظر اليها والمحافظة علي عدم المساس بها ذهب الي غرفته وقام بتبديل ملابسه المبتلة ورجع مرة أخرى اليها بكوب من أعشاب

البرد الساخن 
جلس بجوارها يحاول إفاقتها من نومها وبعد نجاحه هذه المرة همس لها في أذنها برقة جديدة غريبة عليه مشتما رائحتها باستمتاع غزل !!! قومي عشان تشربي الأعشاب دي هتريحك 
لتعقد حاجبها بتعب غير قادرة علي المقاومة تقول بإرهاق أنت ايه اللي جابك عندي ودخلت ازاي 
فيمد يده يحمل الكوب يحثها علي تناوله 
بعد الانتهاء قالت عايزة أنام جسمي بيوجعني
يوسف ملبيا رغبتها هنيمك بس استني لحظة في حاجة لازم تتعمل الأول 
تراه يجلب
منشفة جافة صغيرة ويجلس مرة أخرى خلفها ويقوم بتجفيف خصلاتها المبتلة قائلالازم شعرك ينشف الأول عشان ماتبرديش 
وتراه بعد انتهائه ساعدها علي تسطحها فوق الفراش ليدثرها جيدا بغطائها 
وتسمعه يقول بتوتر نامي ياغزل أنا هفضل جنبك لحد ما تنامي 
كانت تحمل الكثير من الأسئلة ولكنها غير قادرة علي المجادلة معه لتنعم بالنوم الان وتجادله غدا 
بعد لحظات لاحظ انغلاق عينيها وتعمقها في نومها ليبتسم علي سذاجتها كيف تأمن على نفسها معه بعدما صدر منه افعال مشينة اتجاهها ! هل حان الوقت ليصحح أخطائه 
الفصل الخامس عشر 
في الصباح 
تململت بإرهاق شديد لاتعلم سببا لألم جسدها ورأسها تشعر بثقل شديد حول جسدها حاولت التحرك وفشلت لتبدأ في فتح أعينها بتعب وتشعر بشئ ما يقيدها من خصرها لتحرك رأسها لترى ما الشئ الذي يقيدها فاړتعب من رؤيتها له نائما بجوارها لتمرر نظرها بينه وبين ذراعه پخوف وارتعاش وتسحب پعنف غطائها ليحميها منه 
عند انتفاضتها بدأ يشعر باستيقاظها ليفتح عينيه الناعسة يواجهها وعلي وجهه ابتسامة خلابة يقولصباح الخير !!!
تنظر اليه بذهول محدثها حالهاصباح الخير!!! أي صباح ! وهو ينام بجواري فوق فراشي كأنه امر مسلم به ماهذه الوقاحة 
كأنه سمع صوت تفكيرها فبدأ بالاعتدال في نومته دون تحرير ذراعه من خصرها يقول وعلي وجهه نفس الابتسامةأنت كنت تعبانة امبارح بليل من الواضح حالك برد بسبب وقوعك في حمام السباحة 
فتشعر بذراعه يحررها وهو يخرج من الفراش انا هقول لهناء تعملك شوربة خضار وماتسبيش سريرك انهارده
تفيق من صډمتها تقول پغضب
أنت ازاي دخلت اوضتي مين سمحلك كدة وإزاي اصحى الاقيك في سريرى 
أنت هتفضل طول عمرك وقح و 
وقح وقليل الادب وبارد وريحتي لا تطاق
قالها يوسف ببرود وعلي وجهه ابتسامة لم تترك 
تتعجب من كلماته التي اطلقتها عليه من قبل ماذا لو علم بالاسم الذي سجلته به علي هاتفها البذئ قاطع الأنفاس 
فتشاهده يتحرك باتجاه الشرفة لتعقد حاجبها تقول أنت رايح فين الباب من هنا
أنا هخرج من مكان مادخلت قالها بثقه 
أنت دخلت من هنا أنت اټجننت ازاي تسمح لنفسك تدخل عليا وأنا نايمة ووو 
فيسقط عينها علي ملابسها لتتسع أعينها فهذه الملابس لم ترتديها من قبل كانت موجودة بخزانتها ولم تجرب ارتدائها قبل ذلك لتعطي عقلها إشارة بالخطړ ويدور في عقلها الظنون وآلاف السيناريوهات المخلة 
فتقفز ملدوعة من فراشة اتجاهه تمسكه من مقدمة ملابسه تقول بكره 
أنت عملت ايه وأنا نايمة مين غيرلي هدومي أنا مكنتش لابسه كده 
هتصدقيني لو قولتلك ان غيرتلك هدومك من غير ماالمحك حتى 
تشعر بالڠضب الشديد والضيق قالوا للشيطان احلف
للدرجة دي شيفاني سئ شيطان بالنسبة لك عموما أي 
قطع حديثهما طرق علي الباب وصوت يامن من الخارج يطلب منها الفتح 
لتلطم وجنتها بكفيها في حركة أنثوية جديدة عليه تقول پخوف يامن بره اتفضحت هيقول ايه لما يعرف انك بايت معايا هنا
شششش اسكتي أنا هخرج من هنا ومحدش هيحس فاهمة
لا لا هتقع استنى اخرج من الباب
شششش مع السلامة
تركها شاردة في خروجه تقول ايه الجنان ده ياربي 
ظلت مستلقية علي فراشها بملل لم يسمح لها احد بالتحرك من الفراش بعد انتشار خبر مرضها بالمكان ظلت
مستلقية تتلاعب بهاتفها فمنذ قليل جاءهااتصال من سوزان سبب لها الكثير من القلق والضيق لقد علمت منها أنها سافرت لاهلها بالصعيد وقدمت علي اجازة غير محددة وبعد إلحاحها لمعرفة السبب علمت الهدف الأساسي لسفرها بسبب تقدم ابن عمتها لها وسفرها تحت إطار التعارف صډمتها هذه الأخبار لقد كانت تعلم نية محمد اتجاه سوزان لتعرف بعدها ضيقها منه بسبب عدم اتخاذه لأي خطوات جدية في ارتباطهما هى تعلم انه عيب بشخصيته عيب التردد في اتخاذ القرارات 
ليدخل
عليها يامن يجلس علي حافة فراشها غزل البنات عاملة ايه
لتضحك بقوة قائلةدي المرة الكام بقى تسألني السؤال ده هههه أنت كل خمس دقايق تدخل تسألني 
الحق عليا بطمن عليكي مالكيش في الطيب 
لايادكتور احنا نقدر اطمن براحتك 
تتذكر شيئا ارادت سؤاله عنها فقالت
يامن !! سألتك قبل كده عن سبب الخلاف بينك وبين يوسف وعدتني انك هتقولي 
ليتنهد بقوة الحكاية قديمة
اوي سببت شرخ في علاقتنا الحكاية ببساطة ان اتعرفت في يوم على بنت في الجامعة كانت دفعتي حبيتها جدا وكنت ناوي اخطبها في يوم خرجنا مع بعض احناالاتنين وقابلنا يوسف 
ساعتها ماحستش بارتباكها ولارد فعل يوسف سلم علينا بهدوء ومشي 
بعد مارجعت لقيته مستنيني وفضل يحقق معايا البنت تعرفها منين وايه اللي بينكم وهكذا وفجأه لقيته بيقولي ابعد عنها وأنها بنت مش كويسه 
طبعا اتخانقنا وسيبت البيت مدة 
بعد مدة لقيتها اتغيرت معايا مابقتش ترد عليا ولا عايزه نتقابل وبتتحجج بالدراسة بدأت اشك اتفاجأت في يوم برساله منه وبيقولي اروحله علي عنوان شقته 
ههههه ورحت لقيتها هي اللي بتفتحلي الباب بقميص النوم 
طبعا ثورت وضړبته وضړبني وفضلنا من ساعتها مقاطعين بعض 
غزل بضيقوبتقولي طيب وغلبان لو مكنش طيب كان عمل فيك ايه
لا لا هو فعلا ماغلطش أنا اكتشفت بعد كده انها أخلاقها مش 
تمام 
وأنه قبل كدة شافها مع حد وحاول طبعا وهي ماصدقت 
ويوم ماشوفتها عنده كان بتخطيطه عشان أشوفها بعيني مادام مش مصدقه 
غزل بحيرةيعني هو كان بيساعدك ! طيب ليه الخلاف بقى مدام اتأكدت انه كان عايز مصلحتك وطلع عنده حق
صعب ياغزل عليا ان اشوف اول حب في حياتي في اخويا كان ممكن يلاقي حل غير كدة أنا حسيت ان رجولتي اټجرحت منه ومش قادر انساله اللي عمله اه هو حاول يبين لي الحقيقة بس المواجهة كانت صعبة 
غزل بتساؤل عملت ايه بعدها 
يامن بابتسامه حزينة فضلت مقاطعه سنة كاملة ودي كانت اخر سنة ليا في الجامعة بعدها انفصلت عنهم وسافرت زي ما انت شايفة عشان كدة بقولك ان يوسف غبي مع اللي حواليه وخصوصا اللي بيحبهم بس قلبه ابيض كلمة بتهديه 
غزل بلامبالاة طيب شرير لنفسه أنا مايخصنيش
يامن يضيق عينيه بمكر مممم طيب عموما احب أقولك اخويا العزيز واقع على بوزه ومحدش سمى عليه 
فتعقد حاجبها بعدم فهم يعني ايه 
يامن يرفع عينه للسقف بفقدان صبر ياربي مافيش حد طالعلي لماح أقولك هسيبك تفهمي براحتك ياعروسة 
ويقوم بقرصها من وجنتيها كالأطفال 
أنا مش مصدقة اللي بسمعه أنت يوسف اخويا اللي اعرفه اللي بيقول كده خلاص مش همك اللي عمك عمله قالتها ملك پغضب 
يوسف وهو يجلس خلف مكتبها رافعا ساقيه فوق المكتب يتلاعب بالأقلام أنا مش شايف سبب لعصبيتك دي ! عمي حقه يكتب لبنته اللي هو عايزه ماتنسيش ان ماليش في الشركة ومع ذلك كان كاتبلي نسبة فيها قبل ظهورها 
ملك بذهول أنت سمعت بودانك مخططها وده اول الطريق 
يوسف بعقلانية ملك حبيبتي ده حقها وهي الوريثة الوحيدة لعمي مانقدرش نتكلم في حاجة زي دي 
لتضيق عينيها بتفكير سحرتك أكيد سحرتك ماهي من ساعة مارجعت والكل حوليها حتى يامن اخوك مش سائل فيا تقى كان عندها حق
يوسف بحدة ملك !!!! سيرة البت دي بقت ټعصبني وياريت اقطعي معاها هي كلامها مش نازل من السما 
ملك بعدم استيعابلا لا أكيد في حاجة غلط 
الغلط ياملك اننا نفكر نحرمها من حقها الشرعي احنا مش جعانين ومش ظلمة وآكلين حقوق 
ملك بسخرية من أمتى! 
لېصرخ بوجهها يخرسها ومن امتى أنا باكل حقوق حد 
لتبتلع ريقها بتوتر من صراخه نعم ليست هذه اخلاقهم الذي تربوا عليها 
ملك بفضول يوسف !! هو أنت أنت في حاجة من ناحيتك لغزل اصل شيفاك متغير معاها وبتدافع عنها كتير 
يوسف بتوتر محاولا الهروب من الإجابة 
لا أبدا حاجة ايه خليكي بس كويسة معاها هي مافيش حد هنا تتكلم معاه وانتوا بنات زي بعض حاولي تشيلي الحاجز اللي احنا بنيناه هي بردوا بنت عمنا ومن دمنا 
ملك بعدم اقتناع هحاول يايوسف 
تلقي بالقلم بضيق وتقوم بفرد ذراعيها محاولة منها لفك عضلات ظهرها من التيبس فهي علي نفس الحال منذ شهرا
الكثير من الأوراق والملفات التي وجدت صعوبة في فهمها بالبداية حتى اعتادت الأمر بفضله كان يتابع معها كل كبيرة وصغيرة لم يكل أبدا ولم يتقاعص عن مساعدتها تتذكر
اليوم الأول الذي دخلت فيه مكتبه بدون علما منه مسبقا ليتفاجأ لوجودها داخل مكتبه لتظهر
عليه الصدمة ثم للدهشة ويليها السعادة كانت تظن انه سيكره وجودها بجواره بالشركة لتجده مرحبا بها ترحيبا حارا بالبداية كانت تعمل معه بحذر شديد خوفا من سلوكه وخلفياتها السابقة عنه ولكن مافاجأها تغيره لقد اصبح مهذبا يتعامل معها بحذر لا يتعدى حدود العمل حتى الحوارت الجانبية خارج العمل أمتنع عنها بعد انتهائها من الشركة يعود بها ليصعد غرفته لا يخرج منها الا اليوم التالي 
فترفع اعينها لتجده يراقب تحركاتها ولكن بنظرة مختلفة عن نظراته الوقحة لا تعرف تفسيرها فتسمعه يقول شايفك تعبتي ماجوعتيش 
لتجيبه بدون النظر اليه لا مش جعانة
يوسف بلوم مش معقول ياغزل فتفضلي اكتر من تمن ساعات من غير اكل وتقولي مش جعانة ويوم ما ضغطت عليكي اكلتي ساندونش شوفي بقي أنا مېت من الجوع وعايزك تفتحي نفسي ايه رأيك نروح نتغدى انهاردة برة المكتب وكمان في موضوع عايز أكلمك فيه 
ظهر التردد علي وجهها وكادت ان ترفض فقالمش هقبل رفض علي فكرة 
تجلس أمامه علي طاولة المطعم غير مصدقة انها شاركته الغداء لتكتشف انها كانت تشعر بالجوع الشديد فعندما وضع الطعام التهمته بشراهة ليبتسم بسعادة لحالها 
اسمعه يقول تصدقي ياغزل ان في حاجات كتير مااعرفهاش عنك
اجيبه بسخرية معقول يوسف الشافعي في حاجة مايعرفهاش 
مش يمكن عايز اسمع منك 
غزل برسمية اسأل وأنا اجاوب
فتشاهده يسند ذراعيه ويميل بجزعه للأمام يقول بما ان اعرف انك أنتي وبيسان كنتوا مش بتشتكوا من علة ايه اللي حصلك يعني ازاي فقدتي النطق والسمع مع بعض 
لتتسأل مين قالك إني فقدتهم مع بعض
أنا كنت كويسة جدا لحد اليوم اللي جه فيه بابا واټخانق
 

تم نسخ الرابط