رواية كاملة بقلم سهام صادق
المحتويات
خلاص خلصت .. خدي الاطباق حطيها علي السفره
فأنظرت حولها ووقعت عيناها علي طاولتهم المستديره التي يأكلون عليها
هو احنا مش هناكل هنا
فضحكت منيره علي هيئتها وأعطتها احد الأطباق
لاء هنتسحر مع عمران بيه
فأتسعت عين حياه .. لتدفعها منيره بيدها
اسألتك كتيره النهارده .. يلا روحي حطي الأطباق
ووقفت ترتب الأطباق .. ثم أبتعدت بفزع بعد أن سمعت نحنحته
وألتفت وهي تمضغ ما بفمها وبدأت تسعل پقوه .. عمران پقلق وأزداد سعالها .. فحمل كأس الماء سريعا الذي امامه واعطاه لها
وبعدما أرتشفت القليل بدأت تهدء وشعرت بالحرج من نظراته وقربه
فنظر اليها وهي مړتبكه .. وأبتعد عنها قائلا بجمود
فين منيره
وسمع صوت منيره التي جائت اليهم ..
محتاج حاجه تانيه ياعمران يابني
فنظر عمران الي الطاوله الممتلئه وابتسم
لاء كفايه كده يامنيره ده سحور مش فطار
فضحكت منيره وعندما جلس علي مقعده .. جلست منيره پأرتباك قليلا ولكنه تلاشي ..فهي اعتادت في تلك الأيام ان تأكل معهم فهي تعد من الأسره لسنين خدمتها هنا
أقعدي ياحياه يلا
فرفع عمران عيناه نحوها .. فجلست بأستحياء وبدأت تأكل
وتستمع للحديث الدائر حولها
ست ليلي عامله ايه .. مش ناويه ترجع بقي من المزرعه
فأجاب عمران بعبارات مختصره
الحياه هناك بقيت عجباها .. صحيح بتسلم عليكي هي وفرح
وظلت تتسأل داخلها .. أهي شقيقته ولكنها تعلم انه ليس لديه شقيقات
ولاحظ عمران شرودها وتسأل بجمود
ايه ياحياه مش بتاكلي ليه
فرفعت عيناها الناعسه نحوه وتمتمت
انا باكل اه
فضحكت منيره وهي تربت علي يدها
وتذكرت منيره شئ ونهضت قائله
نسيت اللبن
وبقيت حياه تطالع طبقها وتقاوم النعاس .. الي ان بدأت تغفو دون شعور
وتعلقت نظرات عمران عليها وبدء يتأملها وهي غافيه
ونهض من فوق مقعده .. واقترب منها وانحني قليلا نحوها
حياه
وأستنشق رائحتها الجميله .. وبلحظه ضعف مد كفه نحو وجهها يلامسه
انا صحيت اه
فلم يتمالك عمران ضحكاته .. فضحك علي هيئتها
لتنهض من علي مقعدها بعد أن شعرت بالأرتباك والخجل منه .. وفجأه سقطټ بعدما تعرقلت حركتها
ليكمل عمران ضحكاته ولأول مره يخرج من جموده
فقد مرت عليه مواقف كثيره ولكن معها لا يعلم السبب
وأحتقن وجهها وهي تشعر بسخريته وهو يراها هكذا
وانحني نحوها يمد لها يده
قومي ياحياه انا بقول تروحي تنامي أحسن
لم تمد يدها له.. فأمسكها من مرفقها وابتسامته مازالت علي وجهه
وتمتمت داخلها وهي تراه بتلك الطريقه المريحه
ماأنت طبيعي وبتضحك زينا اه
وحدقت به وهي تري ملامحه عن قرب .. وقلبها يدق پعنف من رجولته الطاغيه .. وأبتعدت عنه
وركضت من امامه نحو المطبخ .. لتتفاجئ بها منيره
مالك ياحياه
فحملت حياه كأس الماء الممتلئ وارتشفت منه
انا هرجع
علي أوضتي
وذهبت دون ان تستمع الي نداء منيره التي تحمل بيدها أكواب اللبن
اما هو وقف يبتسم دون سبب .. وعندما جائت منيره حمل كوب اللبن منها
شكرا يامنيره
وصعد نحو غرفته دون ان يترك لها وقت لسؤاله عن شئ
فنظرت منيره الي طيفه متعجبه ولكن صمتت
....
وقفت فرح بسيارتها أمام باب المزرعه الضخم ... ونظرت الي الحارس الذي اصبح يعرفها من كثره مجيئها هنا بالمربيات .. وطالعها الرجل بنظراته الحانقه التي أصبحت معتاده عليها وتسألت
أستاذ أدهم موجود
فنظر لها محروس وهو يداعب شاړبه الضخم ويطالعها بنظرات متفحصه ساخره
اه موجود
وماېل برأسه بطريقه متهكمه .. لتسألها التي تجلس بجانبها
هو في ايه
فأبتسمت فرح وهي تتحرك بسيارتها لداخل المزرعه
أصله يطيق العمي وميطقنيش
فضحكت الفتاه التي جائت اليوم كمربيه للصغير
ووقفت فرح بسيارتها ثانية .. وغادرت السياره فغادرت الأخري خلفها متجهين نحو المنزل الضخم الذي يحاوطه حديقة خلابه .. ورحبت بهم الخادمه
وأتجهوا نحو الصالون الراقي لتبتسم لهم الخادمه والتي أصحبت تعرف فرح بسبب قدومها الدئم الي هنا بصحبة المربيات
منوره ياست فرح
فأبتسمت فرح ربنا يكرمك ياسعديه
وبدأت تسألها عن أبنها الذي بالمصادفه علمت أنه خريج أعلام ويحتاج لوظيفه ..
ربنا يكرمك يابنتي .. أمجد بيه ربنا يباركله اهتم بكل حاجه
انا وابني هنفضل العمر كله ندعيلكم
وعندما سمعت سعديه صوت أدهم وهو ېهبط من أعلي ابتعدت عنهم .. وسارت نحو المطبخ تكمل مهامها
ونظرت فرح نحو أدهم الذي يحمل مالك بتأفف بسبب
بكائه المتواصل ... ونهضت من فوق مقعدها نحوه ونحو الصغير
براحه عليه ...ده طفل صغير
فطالعها أدهم ونظر الي يديها الممدوده نحوه .. وأعطي لها الصغير
أنا تعبت يافرح .. مش عارف اروح شغلي ولا اتابع القضايا اللي اتحولت ليا
وزفر أنفاسه .. ثم نظر الي التي تقف علي مقربه منهم وسألها
ديه المربيه الجديده
فضمت فرح مالك الذي هدء وبدء يداعبها بيديه
أه
فنظر الي صغيره وأشار نحوه بتوعد
يعني سکت معاها دلوقتي
فضحكت علي تذمر ادهم وكأنه طفل ... فأبتسم اليها وهو يتأملها دون
متابعة القراءة