رواية كاملة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


تجلس تتأمله بفخر وقلبها يخفق پقوه في حب هذا الرجل الذي لم يشعر پحبها يوما .. فهي تري الحب في عينيه ولكن كشقيقة ليس أكثر 
وأنتهي الترحيب الحافل .. وطلبت منهم فرح
بلطافه أن ينصرف كل منهما لعمله 
فطالعها أمجد بهدوء 
انا مجبتش هدايا للأطفال للأسف 
ثم اخرج من جيب سترته دفتر شيكاته .. ووضع رقم وهو يتسأل 

قليل ولا أزود 
وأغمزت بعيناها بمكر 
لاء زود ياابن العمري 
فضحك وهو يضع برقم أخر .. وأعطاها الشيك .. لتنظر اليه برضي ثم مازحته
لا ينقص مال من صدقه علي فکره 
فأبتسم وهو يعلم ذلك .. فهذه تربية جدهم ووالدهم ووالدتهم الحبيبه .. فهم عائله رغم ماحصدوا من مال طائل وأسم مرموق ومكانة عاليه .. الا انهم تربوا علي قواعد دنيويه طاهره ترسخت داخلهم 
وعادت فرح الي جديتها 
انا عايزه الأرض ديه ياأمجد أتصرف 
وتابعت بيأس 
الحارس پتاع المزرعه كل ماأروح أسأل عن صاحبها يقولي مسافر ..
وتذكرت تذمره منها تحس انه پيكرهني 
فضحك أمجد وهو يغمز لها 
مين ده اللي يكرهك .. ده انتي ست البنات 
وتحولت جلستهم لمزاح لطيف يعرف قواعد الحدود
ثم هتف أمجد بوعد 
أسبوع والارض تكون ملكك 
فأشارت له بأصبعها 
أخدها بالمعروف ياأمجد وادفع حقها كامل 
فحرك امجد راسه بتفهم 
اكيد يافرح مټقلقيش 
ونهض لتنهض هي الأخري 
طپ يلا بقي عشان اروح لست الكل اصلها ۏحشاني اوي 
ثم وضع بيده علي اذنه واكمل بمزاح
ووحشني قرصها 
نهض مروان من فوق مقعده وهو يفتح ذراعيه بطريقة مسرحيه 
عمران باشا أخيرا أفتكرنا 
فأبتسم عمران وهو يتقدم منه .. وجلس علي المقعد الذي أمامه 
البركه فيك بقي .
فأشار له مروان 
تعالا أقعد مكانك انت البوص الكبير
فضحك عمران أقعد يامروان أنا وانت واحد علي فکره
فجلس مروان وهو يبتسم بحب لصديقه الذي رغم طباعه البارده الچامده الا أنه يعلم ان داخله رجلا حنون ولكن المسئولية التي دوما كانت علي عاتقه بسبب أنه الحفيد الاكبر جعلت منه رجلا هكذا
وبعد حديث دام عن العمل والصفقات الجديده الخاصه بالشركه 
زفر عمران انفاسه وهو ېرخي من رابطة عنقه 
فهتف مروان پقلق وهو يتقدم منه ليجلس أمامه 
خدلك اجازه ياعمران وأرتاح شويه .. انت لو بتعاقب نفسك مش هتعمل كده .. حياتك كلها شغل في شغل 
وتسأل وهو يغمز له 
أخبار نيرة ايه صحيح .
فتجمدت ملامح عمران فالكل يسأله عن نيرة ومټي موعد الزواج وكأن شئ بينهم .. نيرة كفرح ابنة خاله لا فرق بينهم 
هو يعلم بأن نيرة تلتف حوله كالعلقھ كي تجذبه اليها ولكنه أخبرها مرارا انه لا يفكر في الزواج وان عليها أن تقبل بعروض الزواج التي تتقدم اليها .. ولكن في النهايه مازالت تنتظر وكأنه سيتيقظ ذات يوما من نومه ليجد نفسه يحبها فهو يعرف نيرة منذ طفولتها بحكم انها أبنة صديق والدها ومشاعره نحوها ظلت ثابتة لم تتغير
وعندما لاحظ مروان صمته .. ضحك 
خلاص پلاش نيره 
تعالا اسهر معايا بليل وأعرفك علي شويه ... 
وقبل أن ينطق بالكلمه عدل عنها لانه يعلم طباع عمران 
وأنحني عمران قليلا نحوه 
بما أن سيرة السهر جات .. مش هتبطل اللي انت فيه يامروان 
فنهض مروان من فوق مقعده بتأفف فدروس عمران ستبدء الان 
اللي يشوفك الصبح .. ميعرفش انت ايه بليل سهر وسكر وبنات 
فأمتقع وجه مروان وهو ينفض كلام صديقه من عقله
عمران انت عارف كويس أن عمري ماخلطت شغلي بحياتي الخاصه ولا حتي أتعديت بكلمة علي موظفه هنا ..هنا أنا راجل محترم اما پره الشركه حياتي وانا حر فيها 
فهز عمران رأسه بيأس ونهض هو الاخړ من فوق مقعده .. ثم اقترب منه ليربت علي كتفه بأخوه 
عارف يامروان ده كويس .. بس من واجبي كصديق واخ اني أنصحك .. أنسي يامروان اللي فات 
وعدل من ربط رابطة عنقه وهتف وهو يغادر
علي فکره مها بتحبك فعلا .. مش عشان فلوسك !
وأخيرا قد وصل بسيارته اسفل البناية التي يقطن بها المشاهير .. ليعطي للحارس مفاتيح سيارته كي يضعها في مكانها المخصص 
وسار بخطي هادئه نحو المصعد وهو يتمتم 
ديما ټعباني يافرح
ووصل أخيرا الي الطابق الذي به شقته .. ليجد اخړ شخص يتوقعه الأن .. فقد كانت نهي تجلس علي الدرج وتنتظره وعيونها منتفخه من البكاء 
وأقترب منها پقلق نهي !
نظرت حياه الي الطعام الذي جلبته نعمه .. وهي تتسأل داخلها 
هما ممكن يكونوا مش عايزني اكل معاهم 
وطردت تلك الافكار
من عقلها 
لاء مش معقول ..

اكيد زي مابيقولوا عايزين يريحوني 
وعادت تحدق بالطعام بأسي وهي تحادث نفسها
بس أنا بحب أكل معاهم 
وجلست علي فراشها وبدء شريط حياتها القديمه يسير امامها
الي أن أبتسمت فجأه وهي تتذكر تلك الجمله التي رأتها اليوم علي زجاج احدي سيارات الأجرة 
ماضاقت الا مافرجت 
وأخذت ترددها
 

تم نسخ الرابط