عشق الأدهم بقلم ميفو السلطان
المحتويات
في بيت من بيوتنا الطيبه المليئه بالحنان في احدي الاماكن العاديه كبقيه العوام نجد بطلنا ادهم يجلس منكبا علي احد الاوراق والمشروعات وكان منهمكا بشده فهو منذ الصباح يعمل في مشروعه وامل حياته لتدخل عليه من تتسحب من خلفه لتدغدغه في جنبه ليلقي ما بيده مخضوضا لتضحك هيا بشده وتقفز تضربه في ضهره لينظر اليها بعدم حيله من مشاكستها ويتنهد _ مش هتبطلي عادتك دي بقه وتعقلي
ليقول بحب _ من جهه عاجبني دا عاجبني وبموت عليه والله
واستدار ونظر اليها ليتذكر مشواره معها فهي حبيبته التي يعشقها منذ الصغر والتي تربت وترعرعت امامه وتغلغلت بالبطئ وعافر كثيرا لكي تكون له فهي جارتهم في البيت المقابل لبيته تسكن مع والدتها وهو يملك هذا البيت ووالدته بيت صغير مكون من دورين بسيط ولكنه سعيد به وهيا سعيده به فحبه لها نشأ و ترعرع وتغذي علي مر السنين فاتنه حياته عشقه حبببته كان كلما كبرت يكبر معها حبه حتي تمكنت منه وكان وكانت هيا تلاحظ ذلك وتبادله الحب في صمت وكان والدها رجلا صالحا طيبا لا ينظر الي المال فادهم تخرج من كليه الهندسه ويعمل في احد الشركات الصغيره نسبيا ولكن عنده احلام ومشروع عمره الذي مان ينهيه سيحدث قفزه في عالم المصانع وكافح حتي وصل الي حب عمره كان يراها تكبر وتتهافت عليها العرسان منذ ان كانت في السادسه عشر وهيا ترفض لانه اصبح له مكاننه في قلبها وتتمني ان يبدي لها شيئا اخر غير النظرات المتلاحقه كان كل منهم يتمني الاخر في صمت الي ان تمت الثامنه عشر فلم يعد يطيق كان هو قد تعين واصبح له راتب ليس مجزي ولكنه معقول غير مشروعه امل حياته ليذهب يوما ورائها ليوقفها وهو يشعر بالحرج ويقول _ انسه عشق ممكن دقيقه
فابتسم انها تعرفه فقال _ انا كنت عايز عايز يعني
فهتفت بهمس _ قول سمعاك والله اهوه ومستنيه تقول
فاحس بالتشجيع وقال _ كنت عايز اجي اتقدم يا تري هتوافقي لو جيت
فنظرت اليه بخجل وقالت _ بابا في البيت الكلام معاه هوا
متابعة القراءة