زهره لكن دميمة بقلم سلمى محمد
المحتويات
بحب غير مصدق أنها أصحبت ملكه وملتصقة بيه
...أبعدها عن برفق ونظر لعينيها وقال بحبك ونفسي لو قدر لينا وجبنا أطفال يبقو شبهك
ضحكت بيسان بدلع وأنا بقا عايزهم شبك أنت ...ثم نهضت من فوق الفراش...
زاهر بابتسامة سايبني ورايحة فين
قالت وهي ذاهبة باتجاه الخزينة هطلع هدوم ألبسها...
غمز لها بمكر ماتخليكي كده أحلى
خبط بكف يديه على جبهته وهتف أوبااا...الوالدة مش هتعديها...ليلتك ملونة يازاهر... ثم نهض مسرعا من فوق الفراش باتجاه الحمام
أبتسمت بيسان بخفة وهي ترى أندفاعه باتجاه الحمام....ثم قامت بفتح الخزينة ومدت يديها لالتقاط ثوب لها...عندما أمسكته لفت أنتباهها.. شيء موجود في قاع الخزينة...تمعنت النظر...فوجدت كومه من ريشات سوداء اللون...فقامت بأمساك ريشة منهم...عقدت حاجبيها بتفكير...أيه اللي جاب الريش دي هنا...أكيد الفار اللي بيقولو عليه سنجاب...ثم القتها مكانها پعنف...هبقا أخلي سعدة تنضف الدولاب...وأغلقت الدولاب...شعرت بيسان فجأة بقبضة داخل قلبها...دموعها نزلت من عينيها دون أن تدري...
أنتفضت من شرودها مذعورة...صړخت بحدة ... التفتت له وقالت بړعب خضتني يازاهر
سألها بلهجة يشوبها القلق مالك يابيسان وكنتي بټعيطي ليه..
ردت بدهشة بعيط! ... بتلقائية لمست وجهها فوجدته رطب فعلا بالدموع...فقالت بهمس غير مصدقة أنها كانت تبكي...ده أنا كنت بعيط بجد
ردت عليه وهي تشعر بالأضطراب محستش خالص يازاهر أني كنت بعيط...
قال بقلق أحنا كنا كويسين مع بعض وكنتي بتضحكي قبل مادخل الحمام...أيه اللي غيرك مرة واحدة...حصلت حاجة زعلتك
هزت رأسها نافية مفيش حاجة زعلتني...أنا معرفش أصلا كنت بعيط ليه...مرة واحدة حسيت أني مخڼوقة...همست بضيق...حسيت أن نفسي بيتكتم
_ معرفش يازاهر...بجد معرفش ...خليك جنبي علطول
أحتضنها برقة وهمس برقة مش هسيبك وهفضل علطول معاكي...
أرتسمت علامات الدهشة
على وجه طبيبه...وهو يرى أكنان ثائرا من أجل هذه الفتاة ...
تحدث بلهجة منفعلة ...صارخا في وجهه مالها ياأصهب...
رد عليه بهدوء ثواني ياأكنان...أخلص كشف الاول وهقولك عندها أيه...
رد بثبات حاضر ....وعندما أنتهى قال...معندهاش حاجة...الضغط طبيعي...كل الوظائف الحيوية عندها طبيعة
سأل بانفعال أومال عندها أيه
أجابه أصهب قائلا مجرد أغماء ...مفيش حاجة مستاهلة ...أنا هفوقها دلوقتي...ربت بخفة على خدها...ثم مرر أبهامه على أذنها...
فتحت عينيها ببطء وهي تشعر بالدوار...رفعت يديها وضغطت على رأسها لتسكين هذا الصداع...تمتمت بخفوت وهي مازالت غير واعية أنا فين
قال أصهب بهدوء لسه مش واعية وبتفوق
فجأة مرت أمام عينيها كل الاحداث الذي حدثت منذ قليل...تقلصت ملامح وجهها مټألمة وهى ترى مغتصبها واقف أمامها...
نهضت من الفراش بسرعة غير مبالية بدوارها...وأتجهت ناحية الباب مهرولة تريد الهروب من هذا الکابوس...وما أن أمسكت مقبض الباب حتى عجزت قدمها عن حملها لكن وجدت ذراعين تقوم بأسنادها....
قال بلهجة خائڤة زهرة
لم تشعر بنفسها الا وهي ټصفعه بكل قوة على وجنتيه يمينا وشمالا كالمچنونة...لم تعد تدري لماذا ټصفعه فهي لا تتذكر أغتصابه لها...ولكن تتذكر جيدا معاناتها وحپسها ليل نهار منبوذة تداري فضيحتها...
ظل ثابت في مكانه يتلقى صفعاتها...توقفت فجأة وأخذت تلهث پعنف..دفعته بقوة للوراء...وصړخت فيه أنا همشي من هنا...ومش عايز أشوف وشك تاني في حياتي...وخرجت من الغرفة مسرعة...
أصاب أصهب الذهول..فما حدث أمامه شيء مستحيل...ولا حتى في أحلامه...كان يتوقع أن يأتي اليوم ويرى فيه أكنان يتم صفعه من فتاة هزيلة لا تصل حتى الى مستوى كتفه...عندما رأه مازال واقف...قرر الخروج هو الأخر ...وقبل أن تخطو قدمه الى خارج الغرفة....
تحدث أكنان بهدوء ظاهري أستنى يأصهب عايز أسألك في حاجة...
أصهب بتوتر أسألني وأنا هجاوب
قال أكنان بثبات هو ممكن الواحد ينسى وقت معين في حياته وميفتكرهوش بعد كده...
سأل أصهب باستفسار فقدان الذاكرة علم كبير وأنواع وليه أسباب كتير...وضح كلامك أكتر...
_ ممكن الواحد لو أتعرض لخبطة في الراس وفي نفس الوقت يمر بتجربة صعبة...ممكن الوقت ده ينساه تماما بالاشخاص اللي قابلهم فيه...
وضع أصهب سبابته على جبهته ونقر عدة مرات ممكن يحصل...أنا قريت عن حالة فقدت ثمانية وأربعون ساعة من حياتها ومعرفتش هي عملت فيهم أيه...ممكن الانسان يقفد جزء معين من ذكرياته لأكتر من سبب...ممكن يكون صدمة نفسية اتعرض ليها ...فالمخ يمحي الوقت ده تماما...ممكن نتيجة حاډثة...من الاخر فقدان الذاكرة ليه أسباب كتير ...ممكن كلي أو جزئي ...
قاطعه أكنان قائلا والشخص ده ممكن ذكرياته ترجع ليه
رد أصهب بهدوء ممكن أه وممكن لأ...وده راجع للشخص ونوع الفقدان الذاكرة اللي عنده ...
وعندما سمع ماأراد معرفته ...رمق أصهب بنظرة محذرة اللي حصل قصادك ميطلعش لجنس مخلوق
رد أصهب بهدوء أنت عارفني كويس...مفيش حاجة اتقالت هنا هتطلع برا ..
قال أكنان عارف بس حبيت أكد الكلام...
بمجرد أنصراف أصهب...أنهار أكنان...أرتكن على الارض بجوار الحائط ...وألقى وجهه بين كفيه وأنخرط في بكاء حاد...عادت بيه الذكريات الى سنوات مضت...وراح يتذكر...
في عيد مولده الواحد والعشرين ومن المفروض في هذا اليوم الأحتفال بتخرجه وميلاده وتكون الفرحة
متابعة القراءة