رواية كاملة بقلم الشيماء احمد
المحتويات
قادره تتكلم اصلا ..
ندي ممكن حد فيكم يناولني كوبايه ميه
ديفيد الكوبايه قدامك خديها
ندي افتكرت ادم مش قادره امد ايدي
كريستينا اتفضلي دي .. بس بقولك ماتعرفيش حاجه عن ادم كان لذيذ
وحدتها في وقت تعبها عرفتها اكتر قيمه اللي خسرته ببعدها عن ادم وعيلته وكل حاجه خسرتها ..
رجعت شغلها تاني واشتاقت لبساطه الفلاحين اللي بيزرعوا اراضيهم والبنات اللي بتجمع المحصول .. ليه بعدت
يطلب يتجوزها وهيا مسلمه !! مسلمه !! وهل هيا فعلا مسلمه !! فين اسلامها ده !! هيا فين مثلا من ادم اللي حتي الفجر بينزل يصليه في الجامع ! هيا فين من ايتن اللي عامله زي الملاك بلبسها وادبها واخلاقها ! ولا كريمه اللي حتي العمال بتجمعهم علشان يصلوا لاحسن تشيل ذنب حد اتأخر عن الصلاه
كريمه كمان حاولت وحاولت وهيا خاڤت تتغير لتضعف وتتستلم !
لازم تتغير .. لازم تبقي مسلمه ومش بالاسم بس لا .. لازم تبقي مسلمه وقبل ما يكون علشان ادم فعلشان نفسها .. نفسها تحس بحلاوه الايمان والطمأنينه والرضا اللي بتشوفهم علي وش ايتن او كريمه او ادم ... لازم تنظف بقي ...
اتفاجئت ان معاها في شغلها مصريين زيها اتصاحبت عليهم وبدأت تخرج معاهم ولقتهم بيحضروا دروس دين.. بيتثقفوا في امور دينهم...
رنت في دماغها جمله ادم
كنت متوجع ايه من واحده معندهاش دين!! اذا لم تستح فاصنع ما شئت.... انتي اصلا متعرفيش ربنا.. متعرفيش دين متعرفيش اسلام ولا اخلاج ولا جيم انا بجي كان عجلي فين مافهمش
ادم عذر اجبح من ذنب... انتي ابوكي وامك مسلمين وانتي اتولدتي في بيت مسلم واتعلمتي كان ممكن جوي تثجفي نفسك في دينك لكن انتي كفايه عليك الموضه واخر صيحه وبس
يبقي ده اول الطريق الصح.... لازم تتعلم امور دينها... لازم ما تبقاش مسلمه بالاسم بس... لازم تكون مسلمه قلبا وقالبا.... ومن هنا بدأت الطريق الصح......
غرق نفسه في شغله من القاهره للبلد وهكذا وما بيسمحش لاي حد يتكلم معاه او يجيب سيره الماضي
كل ما بيدخل اوضته يفتكر كل حركاتها وشقاوتها وجنانها ورقصها علي انغام موسيقاها الغربيه ..
ادم اشتقتيلها صح عارف انها وحشاكي قوي .. مشتاقه لضحكتها ولمسه ايديها .. مشتاقه تنطيطها وجريها المچنون بيكي .. مشتاقه حتي لريحتها ...
كريمه بتراقبه بدموع وبصمت وبقله حيله... لو بإيدها ترجع الماضي مكنتش وافقت ابدا علي اقتراح سالم يا اما كانت حاولت اكتر مع ندي وما سمحتلهاش تخرج بره بيت ادم ابدا...
كان راجع من سفره وطلع علي اوضته علي طول
كريمه عرفت انه رجع طلعت وراه تشوفه محتاج حاجه ولا لأ
كان بابه مفتوح وشافته كان تايه واقف في وسط الاوضه وكأنه مش عارف يعمل ايه زهق مسيطر عليه راح ناحيه جهاز ال DvD بتاعه وشغله واشتغل بصوت عالي علي اغنيه ندي المفضله
قعد علي كرسيه الهزاز يسمع اغنيتها المفضله بص للسقف وغمض عنيه وامه بره مرقباه
اول مره ادم يسمعها بالشكل ده... وكأنها كانت بتستغيث او بتستنجد بيه وهو ما سمعهاش ابدا... كانت بتقوله ساعدني انا محتاجالك.. بتقوله شدني واوعي تسيبني اوقع بس للاسف هو سابها وبعدها بعيد كمان
سابها توقع.. سابها تنزل اكتر واكتر... ما سمعش ترجيها ولا نداها ليه... ليه معطاهاش فرصه تشرحله
ليه ما سمعهاش ليه ما استناش شويه يشوفها هترد علي ديفيد بإيه
بس بمجرد ما وصل للنقطه دي افتكر شكلها مع ديفيد وهيا في بيته وتاني في المطار قام وقف وقفل الجهاز وهنا لمح امه دموعها نازله بصمت راح لها ومسح دموعها وابتسم في وشها
ادم مش عايز اشوف دموعك دي.... ابدا
كريمه انا السبب... انا اللي اتصلت بيك وخليتك تيجي يمكن لو مكنتش اتصلت
متابعة القراءة