قلب أرهقته الحياة

موقع أيام نيوز


الحقيقة يافالحة انتى وهى الناس دى من طبقة تانية غيرنا إحنا اخرنا هو اللى احنا فيه ده نشتغل عندهم وبس انا قايمة ...
...كملى اكلك ياهدى ...قالتها منى
...شبعت انا طالعة ...
صعدت للدور فوجئت بخالد يقف أمام الباب وكأنه ينتظر أحدا وعندما رأاها اعتدل لها وهو يقول
...كنتى فين ...
...أفندم. ..
..سمعتينى ...
...كنت بتغدى وقلت للأمير قبل ما أنزل. ..

...مش تقوليلى انا كمان ...
...ليه هو انت المړيض ولا هو ...
...موافق أكون مريض لو وافقتى تكونى الممرضة بتاعتى. .
ارتبكت
هدى من تلميحه الواضح فهى لا تنكر ابدا تأثرها به والتى تحاول جاهدة اخفائه فحاولت أن تغير مجرى الحديث قالت
...أنت اتعلمت مصرى كويس فين 
...أخيرا ..
...هو ايه اللى أخيرا ...
... اصلى سألت نفسى كتير امتى هتسألينى سؤال أو تفتحى معايا كلام عموما هو المصرى ده مش عربى يعنى نفس اللغة بإختلاف لهجات يعنى اتعلمه بسهولة وكمان عشان انا عايش في مصر بقالى 5 سنين ...
نظرته كانت غريبة ثم استدارت واتجهت لغرفة الأمير وهى تفكر هل حقا كان ينتظرها أن تتحدث معه .
لكن قبل أن تصل لباب الحجرة سمعته يقول
...عايش فى مصر من 5سنين ومبروحش السعودية غير زيارات
بسيطة والاجازات ...
التفتت له بنظرة واحدة ثم استدارت ودخلت الغرفة 
لم يتبعها خالد للداخل فهو يعلم الموضوع الذى سيتحدث فيه والده معها فقد اتفق مع والده عليه قبل أن تحضر
وقف أمام الشباك لېدخن سېجارة وأستغرق فى التفكير فى نفسه الابن الضال الذى ترك عائلته فى حالة ڠضب منهم ومن نفسه رباطه بعائلته كرباط الرحالة ببلده رغم عشقه لأبيه فهو رافض تماما الحياة بينهم وفضل الحياة فى مصر بعيدا عنهم حتى بعد قرارهم بتزويجه من إحدى أميرات العشيرة لم يقبلها ابدا إلا بعدما طلبها منه أبوه بنفسه وحتى بعدما تزوجها أصبحت حياته معها كالمسافر الذى لا يعود لبيته إلا شهر واحد فى سنة مجرد إثبات لوجوده فى حياتها ووجودها فى حياته
لم يشفع لهم عنده الأموال التى يغدقونها عليه ومشاريعهم التى يتولى إدارتها بحرفية فى مصر 
والأميرة الفاتنة التى تعشقه وتتبعه فى كل مكان يذهب إليه تأتيه فى مصر كلما غاب طويلا عنها يكون هو محور وقتها عندما يعود لها 
لكن كل هذا لم يجعله ابدا يعود لم ولن يسامحهم ابدا على ما فعلوه به 
لكن الآن يجب ألا يترك والده فى مرضه يجب أن يكون هناك حتى يستعيد صحته ويقف مرة آخرى وبعدها يعود لحاله كما كان .
خرجت هدى من عند والده ويبدوا عليها الحيرة الفعلية فتوقع أن يكون والده تحدث معها 
اتجهت للخارج وقبل أن تخرج استوقفها بصوته
...وافقتى ولا لا ...
لم ترد عليه ووقفت مكانها
...أنا شايف أنها فرصة رائعة لواحدة فى ظروفك ...
...ظروف ايه اللى انت بتتكلم عنها ...
عاد لينظر من الشباك مرة أخرى وهو يقول
...ظروفك كلها
 

تم نسخ الرابط