قلب أرهقته الحياة

موقع أيام نيوز


...
...طب يلا عشان نلحق وكمان العربية مركونة صف تانى. .......
لا تصدق منى ما تفعله هدى هى بالتأكيد غير طبيعية وبالطبع غير مؤتمنة على استلام حالة وهى فى هذه الحالة.
وجدت أنه مازال أمامهم نصف ساعة على ميعاد الإمضاء فقررت عرض هدى على طبيب لتجد مبررا لما يحدث لها وبالفعل شك الطبيب فى شئ معين بخصوص الأقراص التى تناولتها هدى هذا الصباح وتأكد من ظنه عندما أعطاها حقنة معينة استطاعت عكس مفعول الأقراص وأعادت هدى لأرض الواقع .

ثم قال الطبيب بابتسامة 
أول مرة اعرف انك من أصحاب الترامادول ياهدى 
يتبع
قلب أرهقته الحياة. .........الفصل السابع
عندما بدأت هدى تنتبه من حالة الغياب العقلى الغريب التى كانت عليها كادت تجن من فكرة تعاطى أختها للترامادول لكنها بالتأكيد لا تعلم فإن كانت تعلم لأخفته عن هدى تماما لا أن تعطيها منه بصفو نية 
يجب أن تنهى العاجل من عملها أولا حتى تستطيع التفكير فى كيفية التعامل مع الموضوع .
صعدت للدور السابع الى حيث غرفة حالتها فوجدت سجدة موجودة على كونتر الدور
...صباح الخير ياساسو ...
...صباح الخير ياهدى ...
....إيه التكشيرة دى مالك على الصبح ...
...ولا حاجة سهرانة مع حالة مقرفة الله يسامحك ويسامح مدام سامية ...
...بس بس ايه اللى حصل ..
...لا حصل ولا وصل استلمى حالتك ياستى ومش هتتكرر تانى لو هسيب المستشفى حتى ...
استلمت الحالة من سجدة واخبرتها أن الأمير فى غرفة الأشعة بعدها دخلت الغرفة وبدأت فى تغيير فرش السرير وتجهيز أدوية اليوم ثم جلست لتكتب ارانيك لطلب الأدوية الناقصة 
وفى خضم كل هذا عاد عقلها للساعات التى تلت تناولها لأقراص الترامادول هى تتذكر كل ما حدث بل كانت واعية تماما له لكنها فاقدة تماما للسيطرة على ما تقوم به كأنها آلة تتحرك وفق أمر مسجل عليها .
أثناء ذلك دخل الأمير على كرسيه المتحرك يدفعه عامل الدور ومعه ممرضة الأشعة 
أما الحرس الخاص لم يدخل بل وقف أمام الباب كالعادة 
عندما رأاها الأمير رفع لها حاجبا واحدا وهو يقول
...ياهلا ياهلا بملاك الرحمة خاصتى وين كنتى للحين ...
...أفندم ..
...إيش طرشتى 
لم ترد هدى ووقفت مزهولة من الرجل الذى تراه فهو ليس من خرج من غيبوبته على يدها أمس 
أشار للعامل بالتقدم للسرير الخاص به مدت هدى يدها له لتساعده على الوقوف لكن بمنتهى الإهانة أبعد يدها من أمامه ورفع يده لحرف سريره ووقف وحده واستدار ليجلس عليه ثم أشار لكل من العامل والممرضة بالخروج ودون أن ينطق أحدهما سحب العامل الكرسى وخرج وتبعته الممرضة الأخرى بعد أن مدت يدها لهدى بنتيجة الأشعة .
وقفت هدى أمامه لم تتحرك ولم تحاول مساعدته مره اخرى بينما هو يحاول التحرك على السرير لينام 
لكنه تعثر بشكل بسيط رفع عينه لهدى وهو يقول
...ليش واقفة هيك مش مفروض تساعدينى ..
...جيت أساعدك مرة
 

تم نسخ الرابط