وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدي
المحتويات
معنى دى !
ضحكت برقه عليه.
بعدين
خديجه بتخوف حقيقى يابنى خف عن البنيه هتاخدوا عين .
بالفعل كانت تجلس والڼار تتاكلها ولوكان النظرات ټحرق لاحرقتهم بموضعهم هامسه
انا لسه بقول يا هادئ يا أمانى.
مرت بهم الايام وأمانى لا تتدخر جهدا فى إثبات اهتمامها كصديقة جيدة جدا له مما اثار به الفضول ليتقرب منها اكثر واكثر لمعرفتها عن قرب ليروقه كل ما يكتشفه بها.
وبيوم كانت فاتن تستعد للخروج برفقة أمانى ويحيى لانتقاء الاثاث لشقة الزوجيه فألحت ولاء على والدتها الذهاب معهم فلقد سئمت من المنزل وعندما رأت نظرة التشكيك بعينيها.
ثار حديثها مخاوفها لتوافق على مضض وبنفس الحديث اقنعت والدها للسماح لها بالذهاب ولم يخفى عليها ولا على ولاء شحوب وجه أمانى عند رؤيتها لولاء تستعد للذهاب معهم لتنظر لها والدتها باشفاق ولكن ماذا عساها تفعل لا ترغب بفتح باب للقيل والقال بعد أن أغلق بصعوبه.
لتمر ولاء من جوار أمانى لتقف مرة واحده مالك يا قلبى واقفة كده ليه فى حاجه
بلجلجلة لا مافيش.
بلؤم و مكر اصل شكلك زى ال خاېفة من حاجه.
وهخاف من ايه
انى ارجع ال يخصنى.
نظرت لها مشدوه قصدك ايه
بعدين هتعرفى يالا بينا مش عايزة اتاخر على يحيى.
كان ينظر لبوابة البنايه بلهفه بعدما أودع والدتها بسيارة الأجرة مع والدته وشقيقته وطلب منهم ان يسبقوه وأنه سياتى بها بسيارته خلفهم.
تلك اللهفة بعيناه لم تخفى عن أعين تلك الولاء لتبتسم ظنا منها انها لها لتسير باتجاهه برقه وكأنها ذاهبه لتتوج بينما هو انطفات اللمعه واندثرت اللهفة يخفى امتعاض وجهه لرؤيتها مرتديا نظاراته الشمسية.
أمانى فين
انا هنا يا يحيى .
بشكل تلقائى عادت شفتاه للابتسام وهى تقف امامه وبابتسامه يالا بينا.
أؤما برأسه يفتح لها الباب إلى جواره لتنحنى ولاء تستعد للدخول والجلوس.
أمانى سورى يا ولاء ده مكانى ارجعى انتى ورا.
اعتدلت بوقفتها تناظرها بحاجب مرفوع لتقابلها الأخرى بنظرات متحديه وهو منتشى بمقعده يتابع حرب النظرات تلك متفاجئ بتلك الشرسة التى تدافع عن حقها ليمدها ببعض العون فى حربها يشير بيده على المقعد جواره يالا يا مونى .
استنى
هكذا نطقت بسرعه تفتح الباب الخلفي سريعا صاعدة لينطلق بهم
طوال الطريق تحاول جذب أطراف الحديث معه ليضطر للإجابة باقتضاب وعلى الرغم من امتعاضه الواضح لتدخلها بكل سؤال يوجهه لامانى كأنه لها إلا أنا واصلت الحديث.
أمانى بضيق ايه رايك شغل الراديو.
فكرة حلوة.
نظر لها بابتسامه بادلته إياها عند ما صدحت اغنيتها المفضلة بالسيارة.
لتدندن بخفه معاها وهو يطالعها بابتسامه يدندن معها بخفه مع مقطع
ده الناس يتغنوا باسمه
بمشاكسه ياسلام.
اومال.
ولاء بضيق وڠضب مماتراه مالت للامام تغلق المذياع مبحبش الأغنية دى.
لتعيده أمانى من جديد بس انا بحبها لتتابع الدندنه بصوت هادى والاخر يشاركها بسعادة لا يقوى على اخفائها
بالمعرض انشغل الجميع برؤيه التصاميم المختلفة لتقترب ولاء من يحيى ايه رايك لو الديكور كله الوان فاتحه كريمى هتبقى هادئة وتدى مساحه.
اوك حلو هى فعلا هتدى مساحه وراحه للعين.
ابتسمت لامانى بظفر ليتابع هو .
بس فى الاول والاخر دى أذواق وانت حرة فى ذؤوقك وربنا يكرمك قريب وتختارى الالوان ال تحبيها.
مال بوجه لامانى ها يا حبيبتى اخترتى ايه
حبيبتى زلزلت قلبه قبل قلبها لتدراك حالها ظنا منها انه قالها نكاية بأختها بينما هو لا يعرف كيف خرجت منه لتكمل هى الاخرى
الطقم الكحلى ال هناك ده.
يحيى يالا نشوف ونتفق عليه.
مرت بسمه من جانبها بشماته هو انا ليه شامه ريحه شياط.
لتنظر لها من أعلى واسفل راحله من امامها.
بعد الانتهاء.
يحيى انا واخد اذن من عمى انى افسحكم ها تحبوا تروحوا فين
بسمه وامانى الملاهي.
ولاء ملاهى ليه أطفال نروح سينما فيلم كريم عبد العزيز تحفة يا يحيى ايه رايك نروح نتفرج عليه وبعدها نتغدى فى مطعم المول.
يحيى متجاهلا اياها كما البقية يالا بينا على الملاهي.
بينما والدتها شعرت بالاحراج من تصرفات ابنتها الواضحه للعيان.
بمدينه الألعاب كان اليوم جميل بحق ليتركهم يحيى لشراء المثلجات تاركا اياهم على الطاولة يتناولن أطراف الحديث.
ولاء بسرعه رايحة الحمام.
نظرت أمانى لاثرها وهى تراها تخطو مبتعده عن اتجاه دورة المياة لتقم من مجلسها.
وانا كمان رايحه.
بسمه تحبى اجى معاكى.
أمانى بتيه لا يا بسمه لازم اروح لوحدى.
صارت متخبطه حتى وجدته يقف وهى أمامه لتنزوى خلف حائط تستمع لهم وقد بدأ الانزعاج جليا على ملامحه.
ولاء يحيى من فضلك اسمعنى.
افندم عايزة ايه
انا عارفة انى غلطت وانك زعلان منى فأنا بجد اسفة يا يحيى.
موضوع وانتهى يا ولاء ما تفكريش فيه كتير.
يعنى مش زعلان منى.
لا مابقاش فى سبب للزعل خلاص.
اومال بتعمل كده ليه
ال هو ايه
متجاهلنى وواخد جنب يحيى انا عارفة انى استاهل ده علشان كنت غبية وسبتك تروح من ايدى وانا بجد ندمانه .
بتشكك وايه المطلوب منى دلوقت مانا قولتلك مش زعلان خلاص.
ارجعلى يا يحيى انا عارفة انى لسه فى قلبك شايفاها فى. عنيك لهفتك وانتى شايفني خارجه من العمارة قالت كتير قالت انتى ال تليقى بيا تكونى جنبى مهندس ناجح زيك محتاجه ست تكمل شكله الاجتماعى نفس الطبقة مهندسة هى كمان مش طالبة بكلية تربية اخرتها مدرسة فى سنتر انا ال تقدر تروح وتيجي وتسافر بيها تقدمها للناس بكل ثقة انا ال هكملك يا يحيى انا ال فضلت تلات سنين مستنيها.
كانت تقدم له المبررات التى جعلتها توافق على زواجها منه بالبداية مهندس ذو مستقبل يعمل بالخارج لم تعى لنظراته المحتقرة ليتقدم منها خطوة وبعصبية مكبوته.
انا ازاى كنت غبى ومش شايفك على حقيقتك دى.
يحيى انا.
مقاطعا اياها انتى كل ما دا وبتنزلى من نظرى ووامانى دى ظفرها برقبتك وشرف ليا وقوفها جنبى فى اى مكان كزوجة وكصديقه... وبتأكيد تابع... وكحبيبه انا بحمد ربنا ليل نهار انى موقعتش فيكى واسمعي لو عندك ذرة كرامه حافظى عليها وابعدى عن طريقى انا وامانى والا قسما هتشوفى منى ال عمر ما حد شافه.
تركها ورحل لتعاود هى إلى الطاولة بسرعه وقلبها ينتفض بتناقض جلى من رد فعله ومن تصرف شقيقتها للطلب منهم الرحيل لشعورها بالاعياء ليستجيب لطلبها مع الحاحه على المرور بالطبيب لترفض متعلله بأنه فقط صداع راس ويزول مع الراحه.
بثبات تحسد عليه انتظرت حتى عادوا لمنزلهم لتدلف خلف شقيقتها غرفتها وبدون سابق إنذار
أنتى بتعملى كده ليه مش انتى ال رفضتيه.
بلعت ريقها تغمض عينيها لا يزال صدى اهانته واهانه كريم يتردد باذنها لتلتف لاختها بقوه عكس ما يجوش داخلها وقد وجدت منفس لمشاعر الڠضب السخط داخلها وباستفزاز
متابعة القراءة