قلوب مقيده بالعشق بقلم زيزي محمد
المحتويات
وشريف وعمرو يودعوهم معتذرين عن ما حدث ف بقيت هي وحدها معه حاول استطعافها بنظراته وتمثيله للۏجع لعلها تتحرك وتأتي بجانبه ولكن لا فائدة فبقيت هي ساكنة تنظر له فقط حتى قطعت هذا الصمت بوضعها سااق على الاخرى فاشار هو للماء قائلا يارا هاتي المية دي وشربيني تعبان اوي
ظهر على وجهها علامات الامتعاض لتقول متستعبطش يا فارس انت زي الفل ما شاء الله بس ان كنت فاكر انك كده ضيعت على سراج الليلة ف متقلقش هاتخطبله بردوا
هزت كتفيها بلامبالاة قائلة باستفزاز هانقرأ الفاتحة امتى
غادرت الغرفة فخرجت من فمه قذائف وسباب لاذع حاول تهدئة نفسه والعودة لثباته قائلا اهدى يا فارس اهدى هي عاوزه تعصبك
غادرت الغرفة فوجدتهم امامها وجهت حديثها لعمرو يالا اطمن عليه وتعال وصلني علشان تعبانة
يابنتي اهدي هو كويس والله والله كويس ده بيمثل شكله عاوز يهرب من حاجة ف مثل انه عيان
بشقة مالك
جلست امامه ترمقه باهتمام وهو يتحدث ويشرح لها قواعد اللعبة عقدت حاجبيها بعدم فهم قائلة ازاي يعني علبتين فيهم احكام
أكمل حديثه وهو يضع الصندوق الاخر امامه وده بردوا علبتي وفيها احكام لو انا خسړت هاسحب ورقة وانفذها تمام
رمقته بعد دقيقة من الصمت لتقول بتحذير بس اوعى يكون فيها ضړب
أنهى حديثه بغمزة خفيفة من
طرف عينيه ليقول بحماس يالا نبدأ
هتفت يارا بنفس حماسه ولكنه مصاحب لخوف بسيط وخاصة عندما لاحظت تلك النظرة الوقحة بعيناه يالا
توترت ببدء الامر بسبب انشغالها بالتفكير بالاحكام التي كتبت بالاوراق الصغيرة ف أدت الى خسرتها حتى صفق هو بحماس مبروك يا ندى خسړتي اول جولة يالا بقى اختاري حكم
شهقة قوية كتمتها رفعت عيناها له ترمقه بخجل فرأته يبادلها بنظرات ماكرة ليقول بحماس يالا نفذي اللي في الورقة
القتها بعيدا قائلة بتوتر لا هاختار واحدة تانية
زفرت بخفة وهي تقرأ الاخرى حمدت ربها ان
حكمها اخيرا باستطاعتها تنفيذه قول كلمة حلوة في حق اللي قدامك
بادلها بابتسامة مقتضة قائلا انتى بتكلمي ابن اختك بعدين اشمعنا دي اللي نفذتيها على العموم شكرا
غمزت بطرف عيناها لتقول قاصدة اغاظته العفو يالا بقى نلعب جوة تانية وان شاء الله اكسبك
اعطاها الاوراق بيديها ليقول بمكر لازم تكسبيني المرادي
لم تفهم حديثه او
بمعنى أصح ركزت باللعب حتى لا تخوض تجربة الاحكام مرة اخرى اوشكت على الانتصار ودقيقة اخرى ستعلن انتصارها بسعادة ولكن في الحقيقة هو من قصد الخسارة امامها
ندى بحماس اختار يالا حكم وهاتنفذه
ضحك مالك ليقول طبعا انا متشوق اصلا للاحكام بتاعتي
قطبت جبينها و رمقته بعد فهم حتى سمعته يقرأ بوووس
اشارت له صاړخة لا والله ابدا انا عفيتك عن التنفيذ
هز رأسه بنفي ليقول ابدا هانفذه
وقفت بسرعة قائلة خلاص انا مش هالعبزهقت
اتسعت عيناها عندما وجدته يقف ويقترب منها قائلا بمكر انا حاسس بتأنيب الضمير ان مخلتكيش تشمتي فيا لازم انفذ الحكم
ابتسم بمكر قديمة العبي غيرها
همست باسمه باستعطاف مالك
اغلق عيناه زافرا بخفة ليقول متقوليش اسمي كده
هتفت ببلاهة ليه مقولش ليه
انتبهت على الصغيرة تقول له عمار ممكن تبقى تيجي معاايا المدرسة بكرة في حفلة وقالوا نجيب بباهتنا معانا وانا معنديش بابا تيجي انت
حولت خديجة
بصرها نحوه ترمقه برجاء فوجدت وجهه خالي من اي مشاعر اقتربت من الصغيرة لتواسيها عندما ايقنت انه بعد دقيقة سيرفض بشكل قاطع اما هو فاغلق عيناه پغضب من ذلك الصراع الذي بدء لتو بداخله بين قلبه وعقله فمن سينتصر في النهاية
الفصل الخامس السادس
عشر يلا تفاعل
سعل مالك بحدة بسبب حالة الضحك التي سيطرت عليه عندما أخبره فارس بما فعله ليقول بتهكم لا وابقى شحط كده واتهزق من الدكتور
صفق مالك قائلا صح بوظتها من هنا واتعقدت من هنا خليت يارا تعند معاك اكتر
أراح ظهره على الأريكة براحة ليقول ياعم اهو كلام هو الكلام بفلوس
التقط مالك كوب الماء يرتشف منه قليلا ليخفف من ۏجع حلقه من كثرة ضحكه اه بقى بفلوس ماما كلمتني وقالتلي يارا موافقة وكانت بتستأذني في حاجة
ضړب فارس بكلتا يداه سطح الطاولة فتراقصت التحف عليها قائلا پغضب وافقت تصدق بقى اختك دي غبية
وضع مالك يده على صدره ليقول متشكر لذوقك
اقترب منه فارس قائلا باستفهام اه وهي بتستأذنك في ايه بقى
مالك بعند مش هاقولك علشان طولة لسانك دي
نهض فارس وتحدث بعصبية متستعبطش يا مالك مش انت اللي هببت كده من الاول بموافقتك انه يتقدم انت لو صاحبي بجد كنت رفضت وريحتني من الحوار ده كله
وقف مالك امامه ليهتف بهدوء لو صاحب بجد تصدق انا
قاطعه فارس بعصبيه شديدة انت عارف كويس لما بتعصب مبقاش عارف انا بعمل ايه ف اوع تقول كلام يزعلنا من بعض انت مفروض تقدر اللي انا فيه
حاول مالك التحكم بغضبه واعصابه حتى لا تنفلت ليقول وانت كمان مفروض تقدر انها اختي ومينفعش افرض عليها حاجة هي وامي انت اللي وصلت نفسك لكده قولتلك اهدى ومتعملش حاجة ويارا هترفض انا متأكد لكن لما اتصرفت التصرف الاهبل ده عاندت معاك فهمت بقى من الاول ان كلامي صح
فارس بضيق طب اقعد ومتزعلش من كلامي
جلس مالك ليقول مصححا انا مزعلتش من كلامك على قد ما زعلت من نظرة الاتهام اللي في عينيك مش قادر تفهم انها بردوا اختي مفيش فايدة في ايدي غير انها ترفض بارداتها
تجاهل فارس حديثه ليصل لمراده قائلا امم عندك حق طيب هي مامتك عاوزه ايه
هز كتفيه قائلا مفيش سراج ده طلب من امي يقابل يارا في اي كافيه انهارده يقعدوا ويتكلموا قولتلها ماشي بس ليلة تكون معاهم
كتم سبة كادت ان تخرج من فمه بمنتهى الاعجوبة فقال متصنعا الهدوء اه وانت مش هاتقولي مكان الكافيه صح
هز مالك رأسه ببرود قائلا صح
مرت دقيقتان والصمت يسود المكان حتى قطعه فارس قائلا انت مش هاتقوم تطلع لندى زمانها صحيت
رمقه مالك بنصف عين قائلا هو انت مفضلتش تزن على دماغي بالاتصالات علشان انزلك جاي دلوقتي عاوز تطلعني
تظاهر بالنعاس قائلا اصل انا منمتش امبارح كويس يالا بقى طرقنا واطلع لندى
نهض مالك قائلا بتحذير هاقوم بس لو عرفت انك عملت حاجة هازعلك مني
اعتدل فارس بجلسته واخذ وضع النوم قائلا لا هناممبقاش فيا حيل اعمل حاجة كفاية امبارح
راقب مالك وهو يغلق باب الشقة اعتدل فورا والتقط هاتفهه ثم اجرى اتصالا ب ليلة فاتاه ردها بعد ثواني
ابيه فارس
فارس بمكر كده يا ليلة ابيه ايه بقى مبقاش في ابيه هو انتي فكرتي تتصلي وتتطمني عليا
انتهى الحفل مع تصفيق عائلات الاطفال بحرارة ركضت الاطفال نحو عائلاتها اما هي فركضت نحوه هو وخديجة تضحك بمرح وسعادة أخيرا ستبقى كبقية زملائها الصغار ويكن لها أبا يحضر تلك الاحتفالات وصلت عند عمار فحملها بين يديه
وهي تضحك بسعادة قائلة شكرا يا عمار انك جيت وبقيت بابا
سرت رجفة بجسده لتفوها بذلك الحديث البرئ والنقي أنب نفسه عندما تذكر خطته في الاڼتقام
من الصغيرة اقسم بداخله انه لن يمسها بشړ وسيعاملها بكل خير ويخرجها بعيدا عن حساباته مع خديجة قبل وجنيتها قائلا انا اللي شكرا علشان بقيت بابا لبنوتة حلوة كده زيك
بشقة مالك
جلس يتابع التلفاز
بملل ساخرا من حاله في هذه الفترة لقد تحول كليا يتابع افلام درامية حزينة يلعب العاب غريبة وعجيبة والان يتابع الاخبار حاول تخيل نفسه بالخطوة التالية ماذا سيفعل انتفض للوراء عندما رأى هاتفهه امام عيناه مباشرة رفع بصره لاعلى وجدها تقف تهتز بعصبية قائلة تقدر تقولي مين اللي على الخلفية دي معاك انت ومالك
ضيق عيناه متسائلا انتي بدوري ورايا
زفرت بحنق لتقول بدور ايه يا مالك انا لقيت تليفونك منور جيت اجبهولك لقيت الصورة دي على الخلفية مجتش جمب التليفون ولا الباسورد انا استغربت انك عمرك ما حكتلي عنها فجأة الاقي صورتك انت وصاحبك معاها على العموم انا آسفة
استدرات بجسدها فمنعها هو قائلا تعالي اقعدي علشان احكيلك ومتتقمصيش كده مبقناش نقدر على قمصتك
كتمت تلك الضحكة الغبية التي تظهر دوما وتفشل جديتها جلست على الاريكة امامه بوجه خالي من اي تعابير فاشار مالك بيده بجانبه قائلا مش هاحكي الا لما تيجي تقعدي هنا جنبي
نظرت لتلك المسافة التي أشار عليها فهي لا تذكر أصلا أين ستجلس على ساقه مثلا رمقته بتعجب فابتعد انشا واحدا رمقته بتعجب أكثر فقال لا ماهو انا مش هاتحرك اكتر من كده مش هاعرف اشرح صح
زفرت بضيق وتصنعت الجدية مالك انا بتكلم بجد
همست بتساؤل وهي فين مشوفتهاش ولا مرة
خرج صوته حزين ماټت
بلعت ريقها لتقول الله يرحمها
دققت النظر بالصور وهو يقلبها فقالت باستغراب ايه ده هما اتجوزو ولا ده فرحها هي
أؤمى براسه ليقول اه هي و فارس اتجوزوا
هتفت بحيرة انت لسه قايل انكوا اخوات
اخرج تنهيدة قوية حصلت ظروف واتجوزوا
صمت وتابع بعيناه صور من اشتاق اليها وفرقهم المۏت انتبه الى تساؤلها نظرات عيناها غريبة حاسها كانها
قاطعها مالك واكمل حديثه ياسمينا مرت بظروف كتير صعبة في حياتها صعب ان اي حد يتحملها حصلها دروبات كتير امها واختها ماتوا في الشقة نتيجة لحريق اختها التانية هربت على انجلترا وسابتها اللي كان بيهون عليها وجودنا انا وفارس في حياتها وعلشان كده عمرنا ما بعدنا عنها هي كانت تبان لناس انها غريبة وتصرفاتها أغرب بس قلبها كان ابيض
همست بفضول غريبة ازاي
تذكر موقفا لها ليسرده بحزن
فلاش باك
نهضت
بعصبية في أحد المطاعم بالمول انا عاوزه اعرف مين اتجرأت واخدت التوكه بتاعت شعري انا لازم اروح للامن
أمسكها مالك من معصمها وحاول تهدئتها عندما لاحظ ظهور بودار النوبة عليها فقال اهدي خلاص مش مشكلة هانشتري غيرها
أبعدته عنها پعنف قائلة ازاي دي غالية عليا اوي
اقترب فارس ليقول بقلق في ايه صوتكوا عالي
ما ان رأت فارس حتى اڼفجرت بالبكاء قائلة شوفت دخلت الحمام ونسيت التوكه بتاعت شعري ارجع مش لقيتها
الټفت توجه حديثها لمالك انت لازم تبلغ الامن يا مالك دي المتبقية من امي واختي
هز مالك رأسه قائلا حاضر اهدي انتي بس
نظر لفارس حتى يتولى زمام الامور ويهدأها فتولي فارس المهمة متحدثا بهدوء وبحنو فاستكانت تستمع له
بااااك
عاد من شروده على سؤالها وملامح وجهها المصډومة زعلانه على توكه
مالك موضحا هي بعد حاډثة امها واختها بقت تشوف كل حاجة حواليها اخر حاجة ليهم وبتتعامل على الاساس ده حتى اختها من كتر خنقتها عليها هربت منها بس انا وفارس مقدرناش نبعد عنها واحتويناها في كل حالاتها
مطت شفتيها قائلة بتفكير علشان كده هي وفارس اتجوزو
هز رأسه نافيا متحدثا بحزن لا لظروف تانية خالص هي طول عمرها كده معانا اقصد يعني بعد حاډثة امها واختها بس ظروف جوازهم كان قبل مۏتها بسنة تقريبا
دلف للمطعم وبحث بعيناه عنهم فوجدها تجلس وتنظر له وتلك الامتعاضة التي عرفها عن ظهر قلب تظهر بقوة على وجهها ابتسم بخبث لقد سهلت عليه خطوات كثيرة رفع جواله والتقط لها العديد من الصور وهي على تلك الحالة اقترب منهم بخطوات واثقة ثم قال باستفزاز وهو يضع يديه على الطاولة مساء الخير
رفع سراج عينيه پصدمة
ليقول انت
جذب فارس احد الكراسي ليجلس بجانب يارا متعمدا اغاظة ذلك الابله لا هو
نظرت يارا بضيق لليلة التي لم ترفع عيناها من على هاتفهها خوفا ان تقابلها يارا بنظرات غاضبة وتوبيخ حاد
هتف سراج بضيق موجهها حديثه ليارا هو مش المقابلة دي ما بينا هو جاي ليه
وقبل ان يتحدث كانت هي تسبقه قائلة امممم لازم يحضر ويطمن علينا يا سراج ده أبيه فارس بردوا
كتمت ضحكها بداخلها وتخيلت وجه فارس المخټنق من شدة غضبه شردت بذهنها اكثر عندما تخيلته يقف بشموخه وعضلاته البارزة يرفع الطاولة عاليا ثم ينزلها
بقوة على رأس سراج بالتأكيد سيكون مشهدا قويا مستمعة فيه باغاظة فارس وتحطيم رأس ذلك الفظ من جميع الجهات ستكون هي الفائزة ولكن لم
يعد الوضع هكذا طويلا عندما وجدت فارس هادئا يقول بضحكة خفيفة وباردة خطيبها سابقا وأبيه حاليا وخلي في بالك يا سراج الماضي ممكن يتجدد في ثواني والحاضر ده بندوس عليه برجلينا
ا
نظر للاعلى مفكرا بهدوء حول بصره يمينا
ويسارا حسنا الطريق خالي من اي مارة ساعده في ذلك قلة الإضاءة به حسب المسافة بين الشرفه والارض ليست بعيدة وليست قريبة تتطلب منه الهدوء والخفة وعضلات يديه تسلق انابيب الغاز بخفة ورشاقة حتى وصل الى شرفة غرفتها نزل بجسده بها وهو يلهث هامسا الحمد لله موقعتش ولا اتكسرت
اعتدل في جلسته واقترب من الباب يستمع لاي شئ بالداخل استمع لاغاني عمرو دياب وخاصة اغنيتهم المفضلة لسه زي مانتي تصدح بهدوء طرق باب الشرفة بهدوء عدة مرات حتى يجذب انتباها بالفعل اطلت هي برأسها الصغير تبحث عن ذلك المصدر حتى وجدته يقف باحد جوانب الغرفة في العتمة ظهر فجأة قائلا بخ
كادت ان تصرخ لولا يده التي منعتها قائلا بس يخربيتك يا مريم هاتفضحينا
ابتعدت عنه پصدمة قائلة ايه ده يا عمرو انت اټجننتانت طلعت ازاي
هتف بفخر تسلقت مواسير الغاز
نظرت خلفها بړعب قائلة امشي بابا هنا هانروح في داهية
وقف حانقا بقولك ايه انا متجننش واطلع على المواسير زي الحرامية علشان اتنيل واشوفك وتيجي في الاخر تقوليلي كده
همست بتلعثم من فرط خۏفها اذا دخل والدها بين اللحظة والاخرى عمرو بابا ممكن ېقتلني امشي
اخرج علبة صغيرة من جيب بنطاله وقدمها لها قائلا مش قبل ما اديكي دي
التقطتها من بين يديه تسأله وهي تفتحها ايه دي
اخرجتها من العلبة فا لمعت عيناها لجمالها قائلة سلسلة وفيها ورده
اقترب منها ليقول بعشق امممم انتي عندي
زي الورد اللي في الدنيا دي
متابعة القراءة