مقيد بأصفاد مخملية

موقع أيام نيوز


ومسح على شعره متنفسا بعمق وقال
خلاص مفيش داعي للكلام ده يا أمي هي بقت مراتي ولما تتعرفي على قطوف هتحبيها..
وأشار جبريل لقطوف التي شعرت بالتوجس بداخلها بعدما علمت أنها غير مرغوب بها في هذا المكان..
توقف جبريل أمام والدته وانحنى يقبل رأسها قائلا
يا ست الكل .. دي فترة مؤقتة وبعدين هنعمل فرحنا أنا وقطوف وكل حاجة هتمشي تبع الأصول..

استقامت والدته وهدرت ولم يهدأ ڠضبها
لا أصول ولا غير أصول يا جبريل أنا مستحيل أقبل بالبنت دي وإزاي هي تبيع نفسها بالطريقة دي هي وأهلها وتتجوز وتيجي معاك بالطريقة دي البنت دي متنفعكاش يا جبريل لا أنت زيها ولا هي زيك..
مالهم بنات حتتنا يا ابني .. مالها بشرى بنت الحاج صبحي والست نبيلة .. الناس كانوا منتظرين منا كلمة..
الحتة دلوقتي لما تعرف إن جبريل رستم فجأة اتجوز وجاب واحده معاه البيت لا نعرف أصلها ولا فصلها واتجوزها سكيتي كدا .. هيفهموا أيه من ده كله .. على أخر الزمن نتفضح في الحتة..
ليه كدا يا جبريل ... علشان خاطر أمك يا جبريل رجعها من مكان ما جبتها..
صدمت قطوف من هذا الذي تسمعه وشعرت وكأن خنجر بارد يخمش بقلبها تشنجت ملامحها وكادت أن تجيبها ثائرة لكن سبقها جبريل الذي اشتد فكه واحمر وجهه پغضب وردد من بين أسنانه بينما يسحب قطوف إلى جانبه ويحيطها تحت دهشتها
أمي .. الكلام إللي بتقوليه ده عيب أوي في حقك إللي بتتكلمي عليها دي بقت مرات ابنك وشرفي وأنا مش هسمح لحد يجي عليها..
هي مش أي حد ولا أنا روحت اتجوزت واحده من الشارع .. دي هانم بنت بشوات وبنت ناس محترمة اسمها قطوف بنت راجل اسمه أشهر من الڼار على العلم .. شريف الهواري..
وبنت محترمة وعلى أخلاق .. بلاش العداوة دي يا أمي من البداية علشان أنت عندك بنات..
عامليها بما يرضي الله..
رمقت ثريا والدة جبريل قطوف بنظرات ناقمة ثم اقتربت من قطوف الهادئة من الخارج فقط وأردفت پحقد
أنت لحقتي تاكلي عقله وتسحريه ... لا برافو عليك يا بنت البشوات ...سيطرتي عليه على الأخر..
متطلبش مني أتقبلها يا جبريل .. لأن مستحيل مهما عملت وقولت.
وانصرفت للداخل لتتبعها ابنتها ويبقى جبريل المتصلب بمقابل قطوف..
ابتعدت عنه پعنف تنفض ذراعه بشراسة وهدرت بهدوء يسبق العاصفة التي تمور بداخلها
ممكن تقولي هقعد فين علشان عايزه أنام..
سحبها من يدها حاملا حقيبتها واتجه نحو غرفته ودلف للداخل وقال بهدوء
من هنا هتبدأ حكايتنا يا زيتونة ودا مؤقت بس لغاية ما بعض الأمور تتظبط وهيبقى لينا بيتنا يا روحي...
كانت قطوف تدور بالغرفة پجنون وهي لا تصدق الوضع الذي أصبحت به..
رجل يستغلها من أجل الوصل لمجده على حساب اسم والدها ويجب عليها الإقامة والعيش مع أناس يبغضونها ولا يتقبلون وجودها وهي بالنسبة لهم عدوتهم اللدود..
قال جبريل بحنان وهو يشعر بما تشعر به
مټخافيش من حاجة يا قطوف أنا هنا معاك ومش هسمح لأي حاجة تمسك أمي طيبة وواحدة واحدة لما تتعامل معاك....
صاحت بنفاذ صبر تقاطعه وقد فاض بها صبرها
أنا أيه إللي وقعت نفسي فيه ده أنا فين..!
أنا أيه إللي رماني هنا .. هو أيه إللي بيحصل..
هتعامل مع مين وأعيش مع مين.!.
وأيه بيتنا ونعيش سوا وفرح .. أنت صدقت المسرحية دي ولا أيه..
أنت عايز مني أيه يا جبريل .. وعايز توصل لأيه!!
 مش قصير الحجاب ده شويتين يا زيتونة عايزين نطول حجابنا يا روحي..
اتقدت النيران بقلبها ونظرت له بأعين متوسعة لا تصدق ما تسمعه ضړبت يده پجنون وقالت بعدم تصديق
أنت بتقول أيه!!
لاحت إبتسامة مستفزة على فمه وردد بينما تحرك يخرج ملابسه من الخزانة
أنت لبسك جميل وفضفاض بس محتاجين نطول الحجاب شوية يا حلوتي ننزل سوا نشتري إللي تحتاجيه..
وكمان محتاجين نتكلم مع بعض في كام نقطة كدا يا قطوف..
عقدت ما بين حاجبيها تستمع له وهو يكمل بينما عينيها تحترقان من شدة الڠضب
أنت في دراسات عليا .. وتقدري تباشري الدراسة من البيت يعني مفيش نزول
 

تم نسخ الرابط