قصة بقلم اسراء الزغبي

موقع أيام نيوز

 


فأسدها كل لحظة يثبت أنه بجانبها يدعمها وينقذها دوما
ارتدته بلهفة ثم وضعوا حجابها فكانت ملاكا
ظلت البسمة على وجهها وتدعو الله أن يتم زواجها بخير ويجعلها زوجة صالحة لأسدها
وضعت الفتيات الطرحة على وجهها واستعدوا
فتح الباب لتفاجئ بترنيم وياسمين أمامها يبتسمان
احتضنتهما بشدة وهى تضحك بسعادة
همس بسعادة لترنيم أنا كنت بحسبك هتقعدى مع المعازيم على ما أنزل

ترنيم وأسيب القمر يا ناس يخربيت حلاوتك يا شيخة إيه الجمال ده
ابتسمت بخجل وبراءة ثم نظرت لياسمين
همس كنت هزعل لو مش جيتى
ياسمين بحنان وهى تربت على وجنتها وهو أنا عندى كام همس يعنى إن شالله لو هولد دلوقتى لازم أحضر فرحك بردو
همس بفرحة كنت مفكرة إن محدش هيبقى جنبى
ترنيم بابتسامة أولا إنتى معاكى أسد دايما ثانيا هو من الصبح عمال يأكد علينا إننا نحضر وناخدك من إيدك ونوصلك
قالت آخر جملتها وهى تمسك يدها وفعلت ياسمين المثل ليمشيا بها باتجاه الدرج الداخلى حتى خرجا من القصر
وقفا أمام الدرج الخارجى
نظرت بذهول للحديقة التى أصبحت أجمل من أى قاعة وما أبهرها أسدها الوسيم المتطلع
إليها پصدمة ! لتجد ياسمين تتركها وكذلك ترنيم و
ثانية واحدة وأصبحت يدها بيد مازن الذى استلمها ليهبط بها
أما ذلك العاشق فهو ينظر لها بعشق خالص وقد صدم من جمالها يا الله أهذا الملاك له وحده
نظر لها
ببلاهة حتى أفاق من شروده على إمساك مازن ليدها
ضغط على يده عدة مرات حتى يتمالك نفسه وهو يعد فى سره عشر ثوان فقد ضحى بأن ېلمس أحد يدها فى سبيل سعادتها يريدها أن تعلم أن عائلته عائلتها وتساندها لو كان أسد القديم لرفض أن يراها أحد حتى لكن اقتنع بكلام مازن أن يكف عن أنانيته وما شجعه رؤية نظرة الحزن بعينيها أمس تفكر عمن يسلمها له
أفاق من أفكاره ليجد سامر يستلمها من مازن ويهبط بعض الدرجات ليزفر پغضب وعمق يمنع نفسه من قتل هذان الغبيان ثم بدأ بعد عشر ثوان أخرى
هبطت مع مازن بسعادة وقد علمت أن كل شيء من تخطيط عاشقها أفاقت على كلمات مازن لها
مازن اوعوا تسيبوا بعض أبدا هو بيعشقك جدا لدرجة 
توقف وهو يبتسم لها ويسلمها لسامر
أمسك سامر يدها مكملا لدرجة إنه وافق يقلل غيرته فى سبيل سعادتك وخلانا نمسك إيدك بس زى ما قولتك يقلل مش يمحى لإنه 
ظلت تبتسم بسعادة وتنظر لعاشقها ومعشوقها تعلم كم هو غاضب ستراضيه وتسعده فيما بعد
وجدت سامر يترك يدها لتجد سعيد يتولى الأمر
سعيد بحنان ممزوج بضحك وهو يهبط بها لإنه خلى سامر ومازن ينزلوا بيكى درجتين بس عشان ميمسكوش إيديكى لفترة طويلة وأقسم إنه هيعد الثوانى ولو زادوا عن عشرة وهما نازلين بيكى هيطلع ياخدك وينهى الفرح وكمان هيأجل فرح سامر ويخلى ياسمين تعيش هنا بعيد عن مازن
ضحكت برقة وسعادة فهو لن يتغير أبدا
وجدت ماجد ينظر لها بحب ثم قبل جبينها فوق طرحتها وتسلم يدها
ماجد بحب وهو يهبط إنتى حفيدتى حتى لو مش پالدم أنا عمرى ما هنسى أول يوم اتكلمنا فيه وقتها إنتى رجعتينى لماجد القديم خليتينى قدرت ألحق الباقى من عيلتى قبل ما تضيع كلها أنا جدك قبل ما أكون جد أسد فاهمة
نظرت له بعيون دامعة من تحت طرحتها وهى تومئ بالإيجاب
هبط بها الجد آخر درجة ليجد أسد ينفض يدها من يده ويمسكها بسرعة مزمجرا پغضب
أسد پغضب وهو ينظر لماجد ابقى اترحم على حفيدك وصاحبه
ماجد پصدمة نعم مش إنت اللى قولتلنا 
صدم أكثر وأكثر وهو يرى تلك الشرارت الغاضبة أصبحت شرارات عاشقة بعدما نظر لملاكه ضړب يديه ببعضهما وهو يسبهما بداخله
همس ببحة ودموع بعشقك
أسد بابتسامة وهيمان وأنا بتنفسك مچنون بيكى مهووس بتفاصيلك
همس إنت اللى عملت دا كله صح
أسد وهو يقبل جبينها دى أقل حاجة يا ملاكى لازم تعرفى إن كل دى عيلتك
أراد أن يخرج حمدى ليحضر زفافهما لكن خاف عليها بعد أن رآه فقد أصبح كالمچنون يدمر كل شيء حوله بحثا عن لذلك تراجع فورا قد ېؤذيها وحتى لو لم يفعل فبالتأكيد ستحزن وهى تراه بهذا الوضع
أفاق على نظراتها العاشقة التى لم تستطع تلك القماشة إخفاءها
رفع عنها الطرحة ببطئ ليذهل من ذلك الجمال الصارخ متى تحول وجهها من البراءة للأنوثة المتفجرة
اتجه معها للطاولة المزينة بالورود الحمراء والبيضاء ليجلسها بجانبه ويضع يده بيد جده فهو وكيلها
لا تعلم ما حدث ظلت شاردة به وأفاقت على قوله قبلت زواجها ليدق قلبها پعنف مهللا يريد أن يعرف
العالم كله بتلاحم قلبيهما قبل تلاحم اسميهما
فجأة أصبحت فى حضنه يدور بها صارخا بعشقه لها
قال تلك الجملة وسرت القشعريرة فى جسده لم ينتظر أن يبارك لهما المأزون بل قام منتفضا
أسد بصړاخ بعشققققك
توقف بعد مدة لتنظر للأرض بخجل
ضمھا إليه لتضع رأسها بسرعة عند قلبه بإحراج تكاد تقسم أن رأسها تهتز من عڼف ضربات قلبه
ظلت فى لفترة لا تعلم مدتها حتى أفاقت على كلمات ماجد المخجلة
ماجد بسخرية جرا إيه يابن المفضوح مش قادر تستنى
أسد بسخرية وهو يضم ملاكه قصدك يا حفيد المفضوح
ماجد بغيظ آااااه يا بن 
نظر له أسد بتهكم ثم قال لملاكه
أسد بحنان يلا يا ملاكى نمشى إحنا
همس بشهقة نمشى إيه !
أسد بكذب أصل يا حبيبتى الطيارة هنتأخر عليها كدة متنسيش إحنا نازلين الفرح متأخر تلات ساعات
ماذا أتعتقد

أنه سيتركها أمام هذا الحشد لفترة أطول! بالتأكيد تحلم !
همس باستسلام خلاص ماشى
ودعا الجميع وبالطبع دون احتضان
ماجد
بهمس لأسد أسد مش هوصيك عليها ومتنساش براحة عليها
أسد بعشق ناظرا لملاكه بجانبه مستحيل إن أسمح بدمعة تنزل منها أبدا متقلقش
ربت على كتفه قائلا وأنا متأكد إنك قد كلمتك
أمسك يدها وبدلا من الخروج اتجه بها لداخل القصر
سارت معه باستغراب حتى وصلا للسطح لتفاجئ بطائرة هليكوبتر خاصة تنتظرهما للإقلاع
صړخت بسعادة تقفز كالطفلة على قدميها كم تمنت أن تركبها
اتجهت معه للطائرة لتفاجئ بأن القائد
أنثى 
نظرت له بدهشة سرعان ما تحول لتهكم
رفع كتفيه ببراءة وأخفضها وكأنه يخبرها أن غيرته ليست بيده
تجاهلت ذلك حتى لا تفسد عليهما تلك اللحظة
أمسكت يده تدفعه بحماس ليركبا
أجلسها على قدميه رافضا ابتعادها عنه لتضمه لها أكثر متناسية أى شيء حولهم
بدأت ترتفع الطائرة لتبتعد عنه فجأة ظن أنها خائڤة وقبل أن يطمئنها تفاجئ بقولها
همس بشهقة يا كداب إنت قولت هنتأخر على الطيارة أنا بحسب طيارة فى المطار وطلعت طيارة بتاعتك يعنى نمشى فى أى وقت
 أزالت طرحتها المتحركة بفعل الرياح بإنزعاج ثم احتضنته بيأس منه
كم حمد ربه لاحتضانها إياه لا يريد رؤيتها الآن وإلا فقد سيطرته
تنهد عند شعوره بانتظام أنفاسها ليعلم أنها نامت
ظل يراقب الطريق أسفله غير واع بما يخبئه القدر
الفصل ٣٠
هبطت الطائرة لينظر لملاكه البرئ فوجدها نائمة بعمق
راقب صعود الطائرة مبتعدة مرة أخرى فى السماء
بدأت تتململ من الهواء الشديد حتى استيقظت بكسل
نظرت له بابتسامة وخجل ليبادلها ابتسامتها
همس بسعادة الله إيه المكان التحفة ده
أنا اشتريتها وكتبتها باسمك
همس بعيون متسعة بجد
أسد أيوة بجد
اتجه بها لمنزل ضخم من الخشب تحيط به الحقول ثم مياه البحر وسط صډمتها كان المكان جميلا جدا رغم بساطته
صعد بها الدرج الداخلى وقد أسكرته رائحتها
دلف للغرفة ثم أنزلها أرضا
ظلت تفرك يديها بتوتر وخجل منه
أفاقت على يديه التى تعبث بطرحتها وحجابها حتى أزالهما
أغمضت عينيها وابتعدت عنه بسرعة
تقدم نحوها لاعنا نفسه عندما رأى نظرة الخۏف فى عينيها
احتضنها وهو يهدئها كالطفل الصغير
أسد يلا يا حبيبتى اتوضى عشان نصلى وهتلاقى كل اللى محتاجاه فى الحمام
اتجهت مسرعة للمرحاض هاربة منه لخجلها الشديد
زفر براحة وسعادة
نظر لأعلى يخاطب ربه معبرا عن مدى سعادته ويحمده على نعمه
اتجه للمرحاض الخارجى ليتوضأ هو أيضا
فى مصر بإحدى السجون
شريف بلهفة وهو يجيب على الهاتف ها هتخرجنى امتى !
مدحت ابسط يا عم المهمة انتهت والوقت اللى عايزه
شريف بكرة الصبح أكون برة السچن
مدحت طب ما تخليها وإنت بينقلوك للمحكمة عشان الاستئناف كدة هتبقى أسهل بكتير
شريف لأ بكرة مش هستنى أكتر
مدحت ماشى بس الفلوس هتزيد
شريف أول ما أخرج هروح على فيلتى فى وهديك اللى إنت عايزه
مدحت باستغراب هو إنت هتخليك فى مصر
شريف بتعجب أيوة
مدحت بس كدة دا خطړ عليك وعليا إنت واخد إعدام مش سجن سنتين يعنى أكيد هيمسكوك
شريف بتوتر طب أعمل إيه
مدحت ببساطة اللى فى حالاتك بيسافروا برة لدولة تكون عدو لمصر أو مفيش أى اتفاقات بينهم
شريف ليه 
مدحت بزهق أوف لإن لو روحت لدولة فى بينها اتفاقات وعلاقات مع مصر هيسلموك ليهم إنما لو روحت أى دولة تانية مش هيقدروا يعملولك حاجة
شريف بتفكير اممم تمام احجزلى أول طيارة لأى دولة من الدول دى ومتقلقش فلوسك هترجعلك وهزودهالك للضعف
مدحت بجشع تماااااام أوى يلا سلام وبكره هتكون برة السچن
أغلق الهاتف يبتسم بشړ فالآن وقت التنفيذ سيندمون جميعا
على الجزيرة
خرجت من المرحاض بخجل شديد مما ترتديه
حمدت ربها أنه ترك لها اسدال بالداخل لترتديه فوقه
أفاقت من أفكارها على دخوله للغرفة
نظر لها بخبث وهو يعلم ما يجول فى أفكارها
تقدم سريعا أمامها ليشرعا بالصلاة
شعر براحة غريبة تسرى بجسده وهو يصلى بها
أنهيا صلاتهما ليضع يده على رأسها ويردد الدعاء
عاد الخبث لعينيه مرة أخرى
عبث بإسدالها محاولا رؤية ما تحته قبضت پعنف وفزع على يده مانعة إياه
ضحك عليها
ثم تحولت ملامحه إلى الجدية وهو يحيط
وجهها بكفيه
أسد بجدية إنتى واثقة فيا يا ملاكى صح
أومأت له بتوجس
أسد مطمئنا متقلقيش أنا مستحيل أضرك أبدا
ابتسمت براحة فكلماته دائما دواء لها
فى الصباح الباكر بسجن ما
سمع شريف أصوات صياح وإذ يجد الباب تفتح
نظر بلهفة ليجد رجلا أمامه ومعه حقيبة
الرجل بسرعة البس ده بسرعة وتطلع برة يلا
نفذ ما قاله فقد كانت الحقيبة تحتوى على ملابس طبيب
خرج ليجد الرجل أمامه
الرجل وهو يعطيه ورقة صغيرة دى فيها العنوان اللى تروحه وهناك المعلم مدحت هيديك التذكرة وإنت تديله الفلوس دلوقتى الإسعاف تيجى تتصرف وتدخل ما بينهم بلبسك ده وتروح للمأمور هتلاقيه متصاب اعمل أى حاجة متقفش ثابت عشان ميشكوش فيك وبعدين تركب عربية الإسعاف وتروح على العنوان ده إزاى بقى تفلت من الدكاترة دا مش شغلنا اتصرف إنت
سمعا صوت سيارة الإسعاف ليدفعه الرجل بسرعة
الرجل يلا بسرعة
فعل ما قيل تماما اختلط
مع باقى المسعفين وما ساعده أن إصابة المأمور شديدة فلم يتفرغ أحد للاستفسار عنه
ركب السيارة يراقب بوابة السچن تقفل ولكن تلك المرة هو خارجها ابتسم بشړ يفكر بالقادم
نظر بفزع مصطنع للمسعفين حوله وهو يقول نهار إسود
وقف العربية وقفها
أحد المسعفين
 

 

تم نسخ الرابط