رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
قصد...
_يا حمزة بقا حرام عليك بجد هو مشي أصلا مش محتاجة منك تربيه دلوقتي محتاجة تطمني انك جمبي محتاجة تهديني بجد حرام عليك...
واڼفجرت بالبكاء أقبل نحوها في صمت وضمھا اليه مقبلا رأسها خلاص ياحبيبتي حقك عليا انا جمبك اهو ماتخافيش مايقدرش يقربلك طول ما انا جمبك ....بس فهميني هو قالك ايه يخليكي مړعوپة كدة
ابتعدت عن حضنه وقالت مڼهارة قالي هتجوزك ومش هسيبك...
ضحك بتهكم يخفي غضبه ومزح معها وهو يقدر ياخدك مني ده انا ماسك فيكي بايديا وسناني وضمھا اليه ثانية
أخذ يهدهد علي رأسها حتي هدأت قليلا وابتعدت عن حضنه عايزة اروح يا حمزة معلش...
_مش هتكملي الفرح
_لأ هروح انا وكمل انت مع صاحبك عشان مايزعلش منك...
_طيب تعالي هروحك..
واستقلا السيارة ظل حمزة طوال الطريق يهدئها و يمزح معها ليطمئنها قليلا حتي وصلا أسفل بنايتها توقف بالسيارة والټفت قليلا اليها...
_بقيتي أحسن
أومأت برأسها فأتبع هو ماتقلقيش من حاجة واطمني خالص وانا اما اروح هكلمك تمام
أومات برأسها مرة اخري....
صعدت علي الدرج لتجد يوسف يفتح بابه...
_فريدة ماتأخرتيش
قالت بتلعثم أصلي صدعت شوية فروحت ..
لاحظ يوسف اضطرابها و عينيها الزائغزتين فريدة انتي كويسة
_أيوة يا يوسف انا كويسة بس هطلع أريح شوية ...
_ماشي لو عزتي حاجة انا صاحي ..
ابتسمت وهي تومئ له برأسها...
صعدت ودلفت شقتها ومنها الي غرفتها والحمدلله لم تتصادم مع أحد في البيت فانفردت بحالها وشردت قليلا الي أن لم تشعر بحالها و غالبها النعاس .....
استيقظت لتجد كم هائل من المكالمات لم تستمع اليهم أثناء نومها الأشبه بالاغماء وما ساعات قليلة الا وسمعوا طرقات الباب تولي محمد المهمة بفتحه وكانت الصاعقة من نصيب فريدة حين رأت الزائر السخيف ......!!!
...
الحلقة الثانية والعشرون
نجري بزماننا لنسابق الذكريات و نظن أنه حان وقت الفرار لكن تلحقنا الأقدار لنرتطم بآلامنا من جديد....
فتح محمد الباب ليجد شاب لم يره مطلقا من قبل يبدو عليه الترف من هيئته وحلته الفخمة وعطره النفاذ عقد حاجبيه يتسائل
_مين حضرتك
_السلام عليكم
_وعليكم السلام...
_أستاذ بشار زميل أستاذة فريدة ...
كانت الصدمة من نصيب فريدة عندما كانت في الردهة تحمل بعض الأطباق لتعيدها الي المطبخ سمعت صوته ارتعشت كليا واهتزت الأطباق بين يديهاكادت ان تسقط أرضا من يدها هرولت سريعا الي المطبختركت ما بيدها ومنه الي غرفتها ترتدي اسدالها وخرجت مسرعة تستقبل هذا السخيف في لحظة ترحيب محمد وسمية المبالغ فيه لو يعلموا ماذا فعل ذلك الشخص بها لأشبعوه ضړبا ....
خرجت اليه ممتعضة ضاغطة علي فكيها وتخرج الكلمات من بينهم بغلاظة ...
_استاذ بشار خير
لكزها محمد في ذراعها و ضحكت سمية ببلاهة ايه يا فريدة مش ترحبي بضيفك الاول وتشوفيه يشرب ايه يا حبيبتي ....
نظرت اليها مطولا بغيظ وقالت من بين أضراسها لأ يا ماما أصل مسيو بشار مستعجل ....
ابتسم الآخر و صدق كلامها اي فعلا انا مستعجل و بدي أطلب طلبي وارحل سريعا....
_لأ معلش هعطل حضرتك شوية صغيرين دقايق واكون عندك...
قالتها فريدة بتهكم وهي تتجه نحو الباب فأقدم عليها محمد راحة فين
_ثواني هنادي يوسف واجي محمد عايزاك تعامله بقلة ذوق علي قد ما تقدر ماشي...
_نعم ليه
_بعدين بعدين ..
تركته وهبطت مسرعة تطرق باب يوسف تريد أن تظهر لبشار أنها ليست بفريسة سهلة بالنسبة له تريد ان تظهر له رجال عائلتها جما ولو تستطيع الاتصال بحمزة و اتيانه هو الاخر لفعلت
ولكن ضيق الوقت يمنعها ولو تقوي علي أن تحضر جيرانها و كل من لها من أقارب ومعارف لفعلت ايضا تريد أن تقوي بهم ولا تظهر أمامه بدور الفتاة اليتيمة المقطوعة من شجرة العائلة و الناس فمن حولها كثيرين ولها أكثر من حائط تستند اليه ....
فتحت لها عايدة فدلفت متلهثة ...
_يوسف فين ياعمتي
_نايم يافريدة في ايه
_عايزاه ضروري جدا...
واتجهت نحو غرفته وتتبعها عايدة ...
خبطت علي كتفه عدة خبطات..
_يوسف يوسف اصحي...
انتفض وهو يفرك في عينيه ليجد فريدة أمامه فاعتدل بخضة فريدة في ايه
_البس بسرعة فورا جدا حالا دلوقتي ..
_فورا جدا حالا دلوقتي
_هفهمك يا يوسف بس يلا بسرعة..
_طب ما انتي واقفالي هلبس فورا جدا حالا ازاي دلوقتي
_هدور وشي وافهمك وانت بتلبس مفيش وقت ....
وادارت نفسها لتجد عايدة ابتسمت ببلاهة و تحدثت وهي تنظر لها وكأنها توجه اليها الحديث و ما علي الأخري الا انها عاقدة حاجبيها متعجبة من أمر فريدة ...!!
_بص في واحد فوق كان معايا في دبي مدرس يعني وجاي والله اعلم عشان يطلب ايدي منكم انا عايزاك بقا تكلمه بمنتهي قلة الذوق و لو تطول تضربه كمان ياريت ...
تعجبت عايدة قاضبة جبينها و أردفت ليه يا فريدة شايفة يوسف بلطجي ولا ايه
_لا طبعا ياعمتي مقصدش بس اصله بني ادم رخم جدا و انا بكرهه جدا ...خلصت يا يوسف
_ايوة يا ستي ولو اني مش فاهم منك حاجة ..
التفتت اليه مسرعة بعدين بعدين يلا اغسل وشك بسررعة ..
وجرته من ذراعيه الي الحمام غسل وجهه سريعا و صعدا معا في تعجب من عايدة علي تلك الفقرة الغريبة من نوعها ....
صعدا لتجد فريدة والدتها في منتهي السعادة وهي تتحدث مع بشار و الضحكة توسع زوايا شفتيها ....
استشاطت ڠضبا وهي تدلف بينما اعتدل بشار ماددا يده بالسلام ليوسف اكيد بتكون استاذ يوسف ..
تعجبت فريدة ورفعت حاجبيها ماشاء الله ده انت عارف كل حاجة بقا عنوان البيت واسامي اللي فيه كمان ....
_مثل ما بتقولوا بمصراللي يسأل مايتوهش....
سلم عليه يوسف بابتسامة ايوة يافندم اتفضل ....
لكزته فريدة في ذراعه لتهمسه هي دي قلة الذوق اللي قلتلك عليها..
جلسوا جميعا واستهلت سمية الحديث بسعادة غريبة الاستاذ بشار جاي يطلب ايد فريدة ...
واعصاب فريدة تتزايد في التوتر وحركة قدميها في تسارع أردف يوسف بركوز
هو حضرتك ماتعرفش أن فريدة مخطوبة
اهتز بشار لثواني ثم ابتسم سريعا بثقة وغرور بعرف ولكن الوالدة ليها راي ثاني
ابتسمت سمية يافريدة استاذ بشار مستعد لاي طلب تطلبيه وهيعملك كل اللي نفسك فيه ...!!!!
تظاهرت فريدة بالفرحة العارمة وقالت بامتعاض و تهكم فعلا لأ بجد مش مصدقة نفسي..!!!
أتبع يوسف بثبوته وابتسامته الوقورة هو حضرتك يا استاذ بشار ماتعرفش ان حرام حد يخطب علي خطوبة حد تاني يعني ماينفعش تخطب واحدة مخطوبة احنا متاسفين لحضرتك طلبك مرفوض...
اعتلت ابتسامة كرامة علي ثغري فريدة و رفعت رأسها وهي تعتدل أظن يوسف فهمك اللي انت مش فاهمه يا مسيو بشار و اظن كمان انك اتاخرت اوي ...
نهرها يوسف بنظرته فريدة خلي استاء بشار يكمل عصيره الاول !!
كان محمد يجلس متذمرا مما يحدث فقد وعده بشار بسفرة وبمرتب أضعاف أضعاف مرتبه اثناء هبوط فريدة ليوسف والآن يشعر پضياع كل اماله برفض فريدة لطلبه ..
وأخيرا شعر بشار بالحرج واعتدل متجها ناحية الباب طيب فرصة سعيدة لمقابلتج استاذ يوسف واستاذ محمد...
قالت فريدة بتهكم نورت يا مسيو بشار..
نظر لفريدة نظرة مريبة لم تفهم مغزاها ورحل ....
وعلي الفور أخرج هاتفه النقال پغضب وأجري اتصاله وانهال علي الطرف الآخر بعصبية.....
_انتي ليش ماقلتيلي انها اتخطبت
_والله يا مسيو بشار ماكنتش اعرف انا لسة عارفة امبارح بس في الفرح...
_واضح انج مانج شايفة شغلج كويس وهضطر أتعامل مع الناس اللي بمصر اللي كانوا قبلج بيوصلولي الاخبار الدقيقة اول بأول..
_لا والنبي يا مسيو بشار الله يخليك ده انا تحت امرك واللي انت عايزه بعد كدة هعملهولك ..
_بدي تعرفيلي تفاصيل اكتر بدي اعرف علي شو متفقين ...نوارة انا بحذرج دي آخر مرة اختبرج فيها يا اما بمنع عنج الخير اللي بتشوفيه من ورايا فاهمة
_فاهمة فاهمة اه في حاجة افتكرتها هي قالتلي امبارح ان في
كلام كدة في حوار الجواز وكانت متضايقة وزعلانة مش فرحانة...
شردت في نفسها القڈرة الخائڼة لصديقتها ولكن سرعان ما أقنعت نفسها بأن تلك هي الحياة لا يحكمها الا المصالح ظلت تحدث نفسها أو بالأحري ظل شيطانها يحدثها ...كيف لي أن أحصل علي كل ما اريد الا بهذه الطريقة كيف كان لي أن أشتري كل ما في نفسي وأهلي يدهم والقپر لا يستطيعون شراء جهاز كهربائي واحد أو سجادة أو حتي قشة في بيتي بماذا كنت سأتزوج لو كنت اعتمدت فقط علي مرتبي ما كنت سأتزوج الا بعد عشر سنوات بعد هذا الغلاء الفاحش انا لست بخائڼة انما أنا أفعل مصلحتي وما ينفعني في هذه الدنيا التي لا تضحك فقط الا للأغنياء والمرفهين اما الغلابة مثلي تصفعهم بلا رحمة لا لن أتردد في البحث عن اخبارها لصالح بشار فنفسي فوق الجميع.....!!!
فاقت من شرودها علي صوته بالهاتف يصيح بها ...
_ايوة معاك يا مسيو بشار..
_اسمعي آخر فرصة بعطيهالج بدي تعرفيلي هو مين و هيتزوجوا امتي وكل التفاصيل ..
_حمزة يا مسيو بشار اللي كان معانا في المدرسة ...
ابتسم بمكر اممم تمام تمام يلا اعملي اللي قلتلج عليه وانا هتصرف بطريقتي...!!!
وبهذه الخدع العمياء أقنعها شيطانها بأفعالها الدنيئة وصورلها الخېانة والخداع بشكل جميل يغري بهم عينيها وعلي الفور لم تهدأ نوارة و أجرت اتصالها بفريدة المخدوعة تستقطب منها باقي الأخبار وتستشف منها المعلومات علي هيئة صديقة....!!!!
كانت فريدة مدهوسة بين عائلتها من كم التساؤلات التي انهالت عليها منهم ...لم تستطع الرد علي هاتفها وكانت اجاباتها المهتزة أنه مجرد زميل غليظ و مغطرس ولا أحد كان يطيقه هناك .....
هربت منهم بأعجوبة بعد استجواباتهم ودلفت الي غرفتها وعلي الفور أمسكت بهاتفها وأجرت اتصالها بحمزة الذي أجاب سريعا وهو مازال مستلقي علي فراشه...
_ ايه يا فريدة اتصلت عليكي خمسين مرة امباح مابترديش
_معلش يا حمزة أصلي كنت نايمة وماحستش بنفسي خالص ...
_طيب طمنيني عليكي عاملة ايه دلوقتي
_الحمدلله مش هتصدق مين كان هنا ولسة ماشي من شوية ..
_مين ياتري
_بشار...
انتفض من فراشه نعم انتي بتقولي ايه
أجابته ضاحكة اه والله قال ايه جاي يتقدملي ...
_وبعدين حصل ايه
_أبدا تخيل مين اتصدرله و قاله اني مخطوبة
ضحك بتهكم مين يوسف
_بالظبط بس انت لو كنت شفت وش بشار ساعتها ماكنتش هتقدر تمسك نفسك من الضحك...
وأثناء حديثها مع حمزة اهتز هاتفها علي أذنها لينبئ عن رسالة جديدة علي احدي مواقع التواصل الاجتماعي لها استئذنت من حمزة قليلا لتري رسالتها ...وكانت الصاعقة الكبري !!!
وفي تلك اللحظة شعرت بدوران الغرفة حولها طنين أذنيها يزداد و تنميل رأسها
يتضاعف تثاقلت أطرافها وثقل لسانها كانت تود الصړاخ تستنجد بحمزة عبر الهاتف لكن ما رأته علي شاشتها حجب عن أذنيها سماعه و حجب عن عينيها الرؤية ألجم لسانها قطع أوصالها ليتركها كل هذا تسقط علي الأرض فاقدة الوعي......
الحلقة الثالثة والعشرون
حين تشعر نفوسنا بالضعف و الهوان وقلة الحيلة تضعف أجسادنا ألف مرة وتتهاوي في لحظة معلنة