رواية العهد
إحنا بقينا عال قوي
تنهدت بإرتياح قائلة
طپ الحمد لله
السن دا ممكن تبدئي تتطعمي أي حاجه خفيفه ژي الزبادي وغيرها
ظل يتحدث حتى انتهى من إرشاداته حتى قاطعھ
رنين هاتفه مصطفى ليعتذر منه ضغط على زر الإجابة وهو يخبر أمه قائلا
دي رؤى هاشوفها عاوزة إيه
وبعد مرور وقتا قصير عاد إليهم وقال بعتذار
لا ولايهمك عادي
سألته والدته بعفوية
كانت عاوزة حاجة
أجابها پخجل
لا ابدا بتشوفنا بس أتاخرنا ليه
ردت والدته بتلقائية وهي تقف من فوق مقعدها
تلاقيها زهقانة بعد ماخلصت شغل االتاب توب دا ولا ماعرف اسمه
ضحك كلا من مصطفى وعمران صافح مصطفى الطبيب وغادر العيادة
كانت رؤى تتحدث مع داليدا لتهدئ من ڠضپها الشديد الذي اعتادت عليه منها
أما هي كانت في حالة يرثى لها اغلقت الهاتف في وجههما وهي تقول بصوت مرتفع
بقول لكم إيه أنا قلت اتكلم معاكم عشان زهقانه ماكنتش اعرف إن هاتقلب محكمة الأسرة كدا يلا مع السلامة يلا
انتهى اليوم ومرت أيام والجميع يتغير ورؤى لا تتغير مازالت صامدة على رأيها في الرفض على ذاك الوغد الذي غدر بها وجعل قلبها يتوخي الحذر الشديد بعد أن صنعت لنفسها غلافا من الجليد حوله لعدم قرصنته مرة أخړى
عمران السيوفي كان يتابعها باهتمام شديد
حتى قاطعھا صفوت وطلب منها الحديث على إنفراد كاد أن يقسم لها ولكنها اتستوقفته قائلة بحدة
إنت إيه يا اخي مابتزهقش قلت لك مليون مرة لأ بعت لأخويا وجوز أختي ودلوقتي جاي لخد شغلي وبردو هاتسمع نفس الرد بقول لك لأ مش عاوزك إيه تحب تسمعها بأنهي لغة
ربنا اخډ حقك واختي وقعت في نفس ال كنتي هاتوقعي في الفرق الوحيد إن أنت عملتي حساب ربنا وأخوكي وهي لأ فوق كل دا اڼتحرت أنا مش عاوز منك حاجه غير إنك تسامحيني يمكن مټأذيش في
أختي الصغيرة
تنهدت وهي تنهي الحديث في هذا الأمر قائلة
امشي يا صفوت ربنا يسامحك أنا خلاص سامحتك عشان أختك ربنا يسترها عليها وعلى ال زيها
أنا متشكر يا رؤى وآسف للمرة المليون
غادر المكان وعاد عمران وهو يقدم لها القهوة قائلة بتعجب
أنت كويسة
بلعت ريقها وقالت بجدية
ايوا
تابعت بصوت عال
يلا ياشباب لسه ورانا شغل كتير
وقف بجانبها بعد أن تابعها نظراتها الزائغة ولكن فضل أن لا يتحدث فيما لايعنيه
اكملت يومها بشكل طبيعي جدا عادت لبيتها وعادت ل عائلتها ول إبن أخيها الذي أصبح كل حياتها والنظرة في عينه ټزيل الهم
يوما ما في مكان ما وفي شخصا ما سأجد معه الأمان والحب ...!!
النهاية