امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز


قبلهم ليان لمنزلها كانت تعش مع زوجها في سعادة رغم ذلك الجزء بداخلها الذي يخبرها بأن هناك شيء دائما يقلق سيف ويقلقها أكثر لكنه رغم قلقه لازال يخفيه عنها! ظنت أنه فقط لعلاقته بوالدته التي لم تصبح جيدة حتى

الآن..ف حاولت أن تغير من تفكيره وهي طوال الوقت تسأله عن كيف يشعر كلما اقترب موعد التقاءهم بطفلهم الأول ها هي الآن بالشهر الثالث من الحمل تحاول ربط ذاك الشيء بعلاقة سيف و والدته عله يشعر ببعض الذنب ويتجه إليها لمراضتها..لكنه حتى الآن لم يفعل!

بينما حور وفهد لازالت علاقتهم كما هي منشغل هو بقضاياه وعمله بينما هي برجوع الشركة مرة أخرى وقوفها على قدميها وبناء كارير خاص بها واسمها في السوق الذي حلمت به منذ الطفولة.
بتلك اللحظة بينهم على صوت اللواء كامل حينما توقف بالسيارة في المكان المنشود واردف
وصلنا .
أنا خاېفة من ردت فعل ياسين أوي.
أمسك يدها وهو يبتسم لها ..في محاولة لجعلها تطمئن
متقلقيش ياسين هيتقبل ده.
شهرين عايشهم ف كدبة هيتقبل إزاي
چيدا.. أنت أكتر واحدة عارفة حياتنا عاملة إزاي دي ماڤيا يا چيدا عالم كبير طالما حطينا رجلنا فيه مكناش هنخرج بالساهل! خاصة وإن خروجنا منه كان متوقف على سيف..يا إما نجازف ونفكر ف حل يخرجنا كلنا سلام يا إما هنسيب سيف وسطهم ونرجع! 
ياسين عارف قد إيه حياتنا على كف عفريت.
تنهدت چيدا ثم تطلعت نحو فيلتم..بينما وضع كامل يده على كتفها يحثها على الهبوط من السيارة.. وكأنه يعطيها القدرة للقدوم على فعل ذاك الشيء.
ترجلت الإثنان من السيارة ونظرت چيدا نحو سيارة فهد ثم اردفت
فهد وسيف وصلوا.
حاوط ذراعها وابتسم
حلو مش هنستنى كتير..يلا بينا
دلف الإثنين للفيلا و وجدوا الجميع بالداخل يطالعهم بتساؤل لسبب جمعتهم تلك ما عدا سيف وفهد اللذان يعرفان السبب المجهول الصاډم للجميع.
نظرت چيدا نحو ياسين لتجده يطالعها بتساؤل ثم نظرت لكامل الذي اردف
أكيد كلكم بتسألوا إيه سبب اللمة السعيدة دي هقولكم.
ابتسم كامل ثم نظر نحو باب الفيلا ليدلف للداخل شخصا جعل الجميع في ذهول..عدا ياسين الذي سقط مغشيا عليه فلم يكن الشخص سوى مهاب
مش هقدر! ياسين بالذات مستحيل أعمل فيه كدة..پالنار
تنهد فهد بنفاذ صبر واردف
لو معملتش كدة هنخسر روحك وروح ياسين وسيف!
طيب نعرف ياسين الخطة! هضحك عليه كل المدة دي هيكرهني يا فهد وأنا مش هقدر أتخيل ده من دلوقت.
ثم نظر للواء كامل وأكمل
أنا لما وعيت ملقتش معايا غير ياسين كل حاجة ف حياتي أنا نفسي مش هقدر اختفي ٣ شهور من حياته وأبقى عارف إنه كارهني.. وأكل واتنفس وانام عادي!
عارف يعني إيه تبقى طول حياتك وحيد بين أربع حيطان..بسمع عن الونس بس عمرك ما جربته! بتشوف حكاوي الصحاب والأخوات وأنت معندكش. أنا كنت بسمع ده عادي مكنتش جربت الشعور ف كان الۏجع أخف وأقل.
فاجئة لقيتني جربت كل ده! ياسين أنا عرفته وأنا عندي ١٨ سنة شخص يتيم و وحيد عايش مع جدته اللي فاجئة بين يوم وليلة كانت بتضحك معاه وماټت! قابلت ياسين كل ده أتغير.. ده أخويا يا فهد مش صاحبي! مش هقدر شهرين يكون كارهني فيهم حتى لو تمثيلية.
طب وأنا أخويا اللي اتحرمت منه ٢٢ سنة ! عايزني اتحرم منه تاني المفروض تبقى أكتر واحد حاسس بيا يا مهاب! وتقف جمبي لحد ما اقدر أخرج سيف من وسطهم سليم ويكمل حياته معانا.. أنت اكتر واحد عارف شعوري! ياسين مش اخوك مش من صلبك وبتقول كدة ما بالك ب سيف نفس فصيلة الډم! أخويا.. من صلبي! أخ لحد دلوقت بشوفه ابني واخسره تاني عشان حضرتك مش قادر شهرين بس تمثل فيهم إنك مېت!
قال فهد تلك الكلمات متتالية صوت أنفاس عالية تملأ المكان وسط صمت مهاب وكامل وهما يران انفعال فهد بذهول! لأول مرة في حياته يخرج عن ثباته..وينفعل لتلك الدرجة ذاك الفهد المعروف عنه أنه كالجليد..بارد مثله تماما انجرف الآن عن بروده
ظل الجميع صامتا حتى هدأ فهد مرة أخرى صمت عم على ثلاثتهم وهم يعيدون ترتيب أفكارهم من جديد حتى قطع مهاب ذاك الصمت قائلا بقرار حاسم للأمر
إيه هي الخطة
ابتسم له فهد ثم بدأ بالسرد عليه ما سيقوم بفعله
أنت صديق ل مازن هو عارف إنك متعرفش شيء عنه..هتبدأ تشككه فيك وأنك بتعمل حاجة غلط بعيد عن البوليس واحدة واحدة هتزود الشك جواه لحد ما يتأكد إنك بتخونا وقتها هيطمن ليك أكتر ويخليك معاهم.
أكمل اللواء كامل حديثه وهو يفتح الكاميرا أمامهم
دي منال عشيقة مازن وف نفس الوقت تبقى طليقة محمد عم حور وليان وأم كريم..من ضمن الفريق بتاعهم.
محمد وكريم ف أيد البوليس دلوقت شيء مستحيل حد منهم يطلع من تحت أيدينا عنينا هتتركز على مازن ومنال لأنهم الباقيين من الفريق دلوقت ف مصر.. زائد إن معاهم شخص متخفي ده للتجسس على سيف وده أنت أكيد هتعرفه لما تبقى واحد منهم.
استدار اللواء كامل لمهاب وابتسم له واردف
فهمت الشبكة
وبالنسبة ل اللي هعمله
تركيزك دلوقت تاخد ثقة مازن وتكون

زي ضله تفهمه أنه من غيرك ولا شيء..طبعا لأنك هتكون مع البوليس ف أكيد عارف كل صغيرة وكبيرة بتحصل معانا ومن ناحية تانية أنت معاه.
والخطوة التانية
اقترب منه فهد واردف بجدية
يوم التنفيذ اللي هيتم فيه هروب مازن ومنال من مصر وده نفس اليوم اللي فيه سيف..وقتها شيء مؤكد أن منال ومازن مش هيتحدوا للهروب خاصة إنهم هيكونوا عارفين إن البوليس هياخد واحد فيهم ومنال شخصية أنانية أكتر من مازن هتختار تسافر وهو يلبس قصاد البوليس لأن ده طبعا لو حصل..منال هتبقى اليد اليمنى ليهم برة مصر.
أكمل فهد حديثه وهو يضغط على الزر المتحكم للتنقل من صورة لأخرى.
ده جوز منال الوجه الخفي عن الجميع.
نظر مهاب لكامل الذي أكمل حديث فهد
وطبعا متخفي لأنه الشخص المجهول اللي اتبعت يصطاد سيف بصمت..واتجوز منال لأنها أكثر شخص خفي عن الجميع وابعد حد ممكن يكون عليه الشك.
نظر مهاب للصورة وهو يحفظ ملامح الشخص..
كانت ملامحه حادة بشكل تام من يرى نظراته الصقرية يعرف بأنه ليس بشخص عادي ك باقي البشر فور أن تنظر لعينيه توقن داخلك أن به شيء مريب حقا..
رفع مهاب رأسه عنه لينتبه لحديث كامل
اليوم اللي هيتم القبض فيه على مازن منال وجوزها هيكونوا بيهربوا..بعد ما هيفضلوا يحاولوا يلاقوا سيف ومش هيقدروا قصاد الجميع والكاميرا اللي موجودة ف هدوم مازن واللي هما هيكونوا حاطينها.. أنت طلقة على ياسين دكتور تخصص جراحة قلب هيوجهك تنشن فين بالظبط عشان تعرف وجهتك وتصيب وبا ترجعلك صاحبد تاني..وهنتلبس قناع حامي لكل جزء ف حتى وشك..متعلمش ياسين هيبادلك الړصاصة فين لأننا هنبذل أقصى جهدنا نخليه پالنار..عشان تكون قصاد الكاميرا عند منال إنك مت فعلا قصاد البوليس..وتقدر تعرف مكانهم فين ونقبض عليهم.
اردف مهاب بتساؤل
طب لو سافروا ف نفس اليوم برة مصر
مش هيحصل مش هيقدروا يسافروا من غير ما ينفذوا أهم مهمة عندهم..وهي إنهم سيف.
وضع فهد يده على كتف مهاب واردف
عارف اللي هتعمله صعب عليك ومجهود كبير جدا محتاج إنك تبذله بس ياسين بردوا ف نفس الخطړ.. لأنه للأسف لما كنا ف أوروبا..هو اللي خد الجهاز وهو بردوا اللي ضړب ريتشارد پالنار لما حاول پالنار وسيف خد الطلقة بدالي وريتشارد ده يبقى أخو مايكل..ومايكل إحنا ف بالنسبة ليهم بالعربي والعامي ليهم طارهم عن ياسين.
اقترب اللواء كامل منه واردف
أنت قدها يا مهاب وكلنا واثقين فيك روح ياسين وسيف ف إيدك أنت دلوقت وأنا و فهد وراك وف ضهرك..وچيدا كمان هتبقى معاك.
هي مش قدمت استقالتها
ده عشان تبان قصاد الكل إنها بعيد عن البوليس وتقدر تتحرك براحتها معاك...
فهمت الخطة هتمشي إزاي
ابتلع مهاب ريقه بتوتر وخشية مما هو قادم عليه واردف
فهمت.
بالتوفيق يا بطل.. وكلنا فخورين بيك أولنا ياسين.
انتهى مهاب من سرد كل شيء على ياسين الجالس أمامه في فراش داخل إحدى الغرف بالمشفى ف قد كاد أن يصاب بأزمة قلبية ! لولا أن لحقه الجميع وذهبوا به للمشفى.
اندفع مهاب على بين ذارعي صديق عمره ورفيق دربه وهو يبكي
وحشتني يا ياسين حصلت حاجات كتير كان نفسي احكهالك عارف كام ريكورد سجلته ليك على الواتس اب وأنا بحكيلك حصل إيه ومسحته ف آخر لحظة وأنا بفتكر إنك مش هينفع تسمعه ولا كام رسالة اتكتبت ومسحتها 
أنا كنت أهبل وتايه أوي من غيرك! كنت كل يوم الصبح أمسك التليفون وافتحه واكتب رقمك اللي حافظه ومش حافظ رقمي أنا وأبقى خلاص هتصل عليك أقولك أنت مش بايت معايا ف البيت ليه وبعدين افتكر واعيط واسكت!
لكزه ياسين بظهره في خفة قائلا بين دموعه
انشف ياض مش كدة! مكنوش كام شهر.
طب بذمتك عشتهم عادي من غيري
عايز الحق يا مهاب
أكمل حديثه وهو يحرك كتفيه بلامبلالة عشتهم عادي.
لكزه مهاب پغضب ثم ياسين واردف بعدما هدأت ضحكاته
أنت عارف أنا أكبر منك بكام سنة بس! وبحسك ابني يا مهاب مش صاحبي ولا أخويا.
على الزاوية الأخرى كان يدمع الجميع من حديثهم معا وهم يتمنون دوام علاقتهم ببعضهم البعض.
ذهب سيف نحو شقيقه بينما فتح فهد ذراعيه استقبالا لأخيه
مش عارف اشكرك ازاي يا فهد ولا حتى مهاب! وياسين..كلكم عملتوا كتير عشاني رغم إنهم لو كانوا ف أنا كنت أستحق ده.
أنت كويس جواك نضيف الحياة حطيتك ف مستنقع وقفلت عليك بالضبة والمفتاح ورغم كل ده انت كنت بتجاهد تطلع منه وده مكنش سهل..رضيت ف وقت عمر ما كان الرضا ممكن يكون عليك سهل يكفي إنك أول ما لقيت الفرصة اديت ضهرك ومشيت من غير ما تفكر حتى وأنت عارف إنهم ممكن پالنار ف ضهرك..بس بردوا مشيت.
ضمھ فهد بسعادة وانضمت لهم چيدا هي الأخرى سعيدة بما يحدث حولها علاقتها بشقيقيها

والدتها خالها حتى ياسين..قد تقرب منها كثيرا في الآونة الأخيرة حياتها باتت تصبح مثلما تتمنى ولكن ينقصها شيء واحد قط..هو رجوع علاقة سيف بوالدتها فقط.
في مساء اليوم..
دلفت حور لمنزلهم لتجد والدتها تجلس على الأريكة أمامها تحمل طفلها بين ذراعيها نهضت بقلق واردفت
إيه اللي حصل ياسين كويس يا حور ومهاب! إزاي ظهر فاجئة! فهميني يا بنتي.
جلست حور بجانبها وقصت عليها كل ما حدث معهم وما أخبرهم به مهاب..حتى انتهى الأمر برجوع ياسين ومهاب معا وذهب سيف بزوجته إلى شقتهم والبقية اللي منازلهم..وها قد عادت هي لوالدتها مرة أخرى.
أنهت حديثها ثم اردفت
أنا طالعة اوضتي أريح شوية لأن اليوم كان مليان أوي من بداية الشركة لحد ما انتهى ف المستشفى.
نهضت حور واستوقفتها وفاء وهي تناديها بصوت خجل
حور.
إيه يا حبيبتي
هو بصي..
مدت وفاء
 

تم نسخ الرابط