ست البنات بقلم نهى مجدي
لو سكبت الماء الساخن الاف المرات على جسدى على امل ان يبقي معى سويعات قليله . كيف سيكون الغد وكيف ستكون الحياه بعدما ينتهى اليوم . مسحت بأطراف اصابعى دمعه نزلت رغما عنى وحمدا الله اننى مستديره حتى لا يراها . كشف ظهرى وبدء بوضع المرهم وفى حركه دائريه كما أمره الطبيب بدء فى تدليك ظهرى ونشر المرهم على المنطقه التى كانت بها الاصابه بأكملها . عاد ظهرى لطبيعته وعاد احساسي للمنطقه التى كان بها الحړق ولم اعلم بما شعرت اليوم عندما وضع يده على جسدى . فكلما حرك يديه ولمس جسدى انتفضت . ارتفعت انفاسي وتهدج صوتى وشعرت اننى اذوب كقطعه سكر احتضنتها قنينه ماء . لم تكن لمساته اليوم كسابقيها كنت اشعر ان يده تتحدث الى وكأن شريان اتصل بين قلبه وقلبى فكان يسري به تيار حب قوى كنت ارتجف كلما انتقل الى . لم تكن يده تطيب جراحى فقط بل كانت تطيب روحى . كانت قويه كطلقه رصاص اطلقها احدهم على قلبك . لم تمض الدقيقه الاولى الا وانا منتصبه واقفه ومبتعده عنه . غطيت ظهرى وابتعدت عنه فنظر لى فى دهشه وتعجب ممزوج بالقلق
كنت لا استطيع ان انظر لعينيه وكأننى اخشي البوح والعتب . اجبته دون ان انظر اليه
مفيش حاجه انا خلاص خفيت ومش محتاجه المرهم
شعرت بقلبه وتحرجه وندمه . مشاعر متخلطه لا يستطيع احد ترجمتها ولكنى نظرت اليه والحزن يكسي ملامحى فاقترب منى واعطانى انبوبه المرهم
انا اسف لو ضايقتك . دا المرهم خليه معاكى وانا هستأذن
مسكت الدواء منه وقذفته بعيدا وصړخت اڼفجر . كبالون زاد الضغط فيها فاڼفجرت وكقلب امتلئ حتى فاض عليه فلم يعد قادرا على الصمت فاڼفجر كنت اتحدث اليه وجسدى كله يشاركنى المى فكانت الكلمات تخرج صادمه وصارخه
يمكن اسف انك لمستنى او اسف ان ايدك كانت الطف من اى مره سابقه ولا اسف انك صحيت فيا احساس انى لسه بنت بتحس وتحب وليها حق تعيش حياتها مع حد بتحبه حياه طبيعيه
ردد خلفى پصدمه حاول جعلها حقيقه اكبر
بتحبه !!
صړخت وتركت لدموعى العنان وصحت فى ألم حقيقى نابع من تلابيب عقلى واخاديد قلبى
ايوه بحبك . بحبك اكتر من اى حد ممكن يحبك فى الدنيا كلها وبحبك اكتر من نفسي وبحبك الحب اللى ېموت صاحبه ويهلكه وبحبك قد كل كلمه حب اتقالت ومتسمعتش او قد كل قلب حب بجد وكمان قد كل انسان ظلمه الحب . بحبك وانا عارفه ان مفيش امل من حبى ليك ومفيش نتيجه وبردو بحبك
الحلقه الحاديه عشر
لم أصدق ماسمعته وكأن أذنى أصابها العطب اختفت الأصوات من حولى وترددت كلماته مئات المرات هل حقا قالها هل اشبع روحا من الصمت قد كلت . هل هذا عمر الذى يجلس بين يدى وفى عينيه اكثر النظرات عشقا وهياما لو مضيت سنوات استعب فيها تلك اللحظه ماكفت فما حدث فاق حتى الخيال كانت عيناى تتسع على آخرهم وقلبى ينبض فى عڼف يسمع من حوله وانا انظر له غير مصدقه ما قاله توا
عمر انت بتقول ايه
بقولك انى بحبك
انت عارف ان قلبى مش هيستحمل صډمه تانيه
بعد الشړ على قلبك
يعنى بجد بتحبنى
والله العظيم بحبك
وضعت يداى على وجهى حتى اهدء فلا اصړخ ولا اركض اخبر الجميع انه يحبنى . مد يده وسحب يداى وهوا ينظر لى بابتسامه هادئه فاصطدمت عينانا وتحدثت هيا بأكثر الكلمات عشقا التى لا يستطيع اللسان قولها
انا عارف انى ضايقتك كتير وعارف كويس انى استغليت
حبك وظلمتك بس صدقينى