للكاتبة ناهد خالد

موقع أيام نيوز


معايا وتحطي عينك في عيني وأنا بقولك أننا مغصوبين علي الجواز عشان الوصيه وعشان.. وأنت لا مغصوبه ولا نيله وبتخدعيني وبتمثلي عليا أني مش هامك وعادي اتجوز وعادي ننفصل بعد كام شهر وماله وأنت مخططه ازاي تخليني احبك عشان تضمني أني مسبكيش.. طب معملتيش حساب أني أعرف كل حاجه في يوم!
وقفت باهتزاز وهي تنظر لعيناه بعيناها الدمويه ودموعها تتجمع بها وبدأت الحديث بنبره بدت أقرب لشخص يتحدث آخر كلماته في الحياه وهو علي مشارف المۏت 

_الفقد هو عنوان حياتي.. كلمه كتبتها في علي ورقه من كام سنه يمكن سبعه ويمكن عشره مش فارقه بس الي يفرق المضمون كل حد حبيته واتعلقت بيه فقدته من أول أمي لحد أختي.. ايوه كان عندي أخت أصغر مني بسنتين خسرتها وهي يدوب مكملتش سبع شهور يمكن ملحقتش اعرفها ولا كنت واعيه كفايه وقتها بس بفتقدها وبتخيل

لو كانت موجوده أكيد حاجات كتير كانت اتغيرت.. وصاحبتي.. صاحبة عمري من واحنا لسه في الحضانه وكانت جارتي.. فضلنا مع بعض لحد تانيه ثانوي وفجأه.. عملت حاډثه وفقدتها.. يمكن عشان كده مليش صحاب ولا عمري فكرت يبقي ليا بس.. من أول ما بدأت أفهم الدنيا والناس.. وأفهم يعني أيه حب وأحس بمشاعر جوايا.. كان يمكن عندي ١٢ سنه وقتها.. يعني من ١٣ سنه.. حبيت واتعلقت وبقيت عاوزه الشخص ده ميفارقنيش ولما أكبر يكون هو شريك حياتي ومنسبش بعض أبدا.. الشخص الي كنت براقبه من ورا الحيطان لما ييجي عندنا.. ولما الاقي نفسي قدامه اتوتر واتلخبط ومعرفش اقول كلمه واحده ولما اسمع صوته.. افرح.. مجرد ما سمع اسمه كان بيفرحني ويخلي قلبي يرقص.... وأنا عارفه أنه يمكن مش شايفني أصلا.. بس كنت دايما أقول فرصه.. فرصه بس تجيلي وآنا هخليه يشوفني ويحبني كمان.. ولما جتلي الفرصه اتعلقت بيها.. الشخص ده كان أنت ياسليم..
تجمدت ملامحه وهو يطالعها بعدم تصديق لوهله ظنها تتحدث عن شخص آخر.. وأشتعلت النيران بقلبه بكنه بقي ثابتا ظنها ستخبره أنها حاولت إيجاد العوض به عن ذلك الحبيب.. لكن أكان الحبيب هو!!
_كنت دايما أقول هخليه يحبني من حبي له.. بكل الحب الي في قلبي هتعامل معاه بكل الحب الي شيلته السنين الي فاتت ههتم بيه وهخاف عليه بكل الحب.. هخليه يحبني.. وبكل الحب.. اتنازلت عن اي شئ وقبلت عرض باباك واتجوزتك.. وبكل الحب وقفت احارب عشان مسبكش لغيري والي ياريتها تستاهلك.. أنا مش وحشه ياسليم ولا عديمه الكرامه.. أنا واحده فقدت كتير وأنت كنت آخر شخص فاضلي بعد بابا.. لو كنت فقدتك أنت كمان.. كنت.. كنت خسړت كل حاجه..
أصدر صوتا ساخرا وهو يلتفت لأبيه يقول 
_جايبلي واحده تطلع عقدها عليا..! فقدت كل الي اتعلقت بيهم فمسكت فيا أنا بقي!..
وكأنه أخذ سهما وغرزه بقلبها ليدميه!.. عقد! أهذا كل ما استنتجه من حديثها! أهذا رده! استدار ينظر لها وكاد يكمل حديثه حين توقف فجأه ينظر لعيناها.. آلمته نظرتها لأبعد حد.. كانت نظره معاتبه لائمه.. متألمه بشكل أثار الاضطراب بنفسه لكنه ابتلع ريقه وأكمل 
_عارفه محدش بيخسر حاجه إلا إذا كان يستاهل أنه يخسرها.. مفكرتيش لي بتخسري كل حاجه بتتعلقي بيها طب مجربتيش تصفي من جواك وتتعاملي مع الناس من غير غش ونفاق يمكن تكسبي حاجه واحده.. أنت أنانيه.. أتجوزتيني وأنت عارفه أن قلبي مع غيرك.. وبكل أنانيه كنت عاوزه تاخديه ليك مش مهم أنا بحبها قد ايه ولاهيحصل ايه لما تفرقي بينا.. المهم عقدك متزدش بعقدة خسارتي مش كده!
رد معتصم بضيق 
_سليم هي وافقت لما عرفت أن ريهام مش كويسه ومش اختيار صح ليك..
رد پغضب عاصف
_وهي مالها! هي أمي! هي مالها اختيار صح ولا لأ ملهاش تدخل نفسها في حياتي...
التف لها يكمل 
_مكنش من حقك تتدخلي بين اتنين المفروض مرتبطين وبيحبوا بعض وغرضك تفرقينا وتفوزي بيا لمجرد أنها مش كويسه ولا مش مناسبه ليا! أنت مش من بقية أهلي عشان تدخلي نفسك في أموري الشخصيه..! عارفه لو كنت قولتيله أنا مش موافقه أبعد إبنك عنها الأول من غير ما تدخلني طرف وبعديها ها.. مش تتجوزني وكمان وهي موجوده في حياتي!.. كنت خاېفه تخسريني فتتعقدي أكتر..طب اهو خسرتيني روحي اتعقدي بقي أكتر ما أنت معقده أقولك أقفلي علي نفسك ومتتعرفيش علي اي حد لأحسن تخسريه هو كمان بعد ما اتعلقتي بيه... أو اقولك روحي اقعدي في مصحه وهما هيعرفوا يقفلوا عليك كويس او يعالجوك وتطلعي كويسه..
_سليم..!
كانت صړخة محمد بأسمه وهو يري ابنه يجرح فيها دون أي حسبان متجاوزا كل الحدود..
نطقت بخفوت هادئ وكأن صوتها يأتي من بعيد 
_سيبه ياعمي معاك حق.. أنا معقده.. معاك حق والله مبتريقش.. آنا آسفه أني دخلت حياتك.. وآسفه أني اعتبرت نفسي ليا الحق في الي مليش حق فيه.. آسفه أنك بسببي اختلفت مع باباك وصاحبك.. عارفه أن أكتر حاجه مضايقك الفيلم
 

تم نسخ الرابط