عروس صعيدي بقلم نور زيزو

موقع أيام نيوز


غريب شوية
أبعد يدها عن ملابسه وقال محصلش حاجة
ورحل من أمامها .. دخلت إلى هاجر وأعطتها الملابس وجلست تتحدث معاها .. أخبرتها بطلب منتصر الغريب
أردفت هاجر وهى تجلس بجانبها على السرير ده مش طلب غريب يارهف .. انتى لكي عدة ولو خلصت مهيردكش وهيكونلك فرصة تتجوزى غيره وهو معايزش ده
سألت رهف وهى تنظر لهاجر طب هو عايز يتجوزنى ليه

هاجر يدي رهف الأثنين بين كفيها وهتفت قائلة منشان بيحبك .. ده سبب كافي أنه يطلبك للجواز مرة واتنين وعشرة كمان ... وده صعب على فكرة تلاجي واحد يحبك زى منتصر السنين دى كلتها .... حتى بعد اللى حصل فيكى وراضي وعايزك
شعرت رهف بأن حديث هاجر يشبه حديث علا .. حقا لو كان آخر لكان تركها بعد ما حدث ..
أردفت رهف بحزن عميق بما حدث بس أنا مينفعش اتجوزه
سألت هاجر بهدوء شديد لكى تستطيع تفهم هذه الطفلة وما يدور برأسها ليه منتصر فيه ايه معايزهوش
قالت رهف بسرعة وهى تشير بيديه الأثنين نافية حديث هاجر لالالا العيب مش فيه العيب فيا أنا ..
هدأت قليلا وأكملت بصوت منخفض مجروح يدل على أن جرحها بالداخل مازال مفتوح ولم يداوى أنا مقدرش أتقبله جوز لا هو ولا غيره يعنى منى وكدة مش هقدر .. أنا اه مكنتش واعية والحيوان ده بيعمل عملته .. بس المنظر اللى شوفته لما صحيت واللى خده منى ... كل ده زرع جوايا كتلة خوف سودة تخلينى مستحملش أن حد 
هتفت هاجر بصوت دافئ يطمئن قلبها الخائڤ بس منتصر مستعد يستناكي العمر كله .. وأكيد هو معاوزش يتجوزك منشان ده بس وهيسناكي
قالت رهف بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر بس انا مش عايزة أظلمه .. وكمان ..
وصمتت بخجل شديد .. سألت هاجر مبتسمة قائلة وكمان ايه
أردفت رهف وهى تنزل رأسها بخجل من هاجر كمان معرفش ليه
مبسوطة النهاردة كدة وكنت فرحانة شوية وهو بيراقبنى .. حتى معرفش ازاى أنا دخلت نضفت الاوضة عشان ينام هنا وميمشيش
أبتسمت هاجر بسعادة فحديثها يعنى بأن هناك أمل بأن تكون زوجة أخاها مرة أخرى ولكن هذه المرة ستختلف عن قبل .. نامت هاجر وظلت رهف مستيقظة تفكر فى حديث هاجر وعلا .. وحقا فهو كان لا يعلم بأن ما حدث رغم عنها ودون أرادتها .. فكان مجروح مثلها فهو عاشق .. فاى عاشق مكانه سيكون مجروح مټألم ... أرادت أن تغفر له حديثه القاسې بعد أن ألتمس قلبها الطفولى العذر له ... حقا كما قلبها طفولى سعد بنظراته لها ومراقبته لها ...
أحتل منتصر تفكيرها فى هذا الليل حتى أذان الفجر .. سمعت صوت باب الغرفة المجاورة يفتح .. أبتسمت بسعادة وركضت إلى الخارج .. وجدت عاصم يخرج من الغرفة.. رأها عاصم وأستدار متحاشي النظر لها بسبب ملابسها وأقدامها النحيفة 
سألته بضيق وخيبة امل أجبلك حاجة
قال عاصم بأبتسامة للمجاملة شكرا هصلى الفجر
أستدارت بخجل وكادت أن تدخل .. خرج منتصر من الغرفة ورأهم .. شعر بنيران الغيرة تشتعل في صدره .. أبتسمت بسعادة له .. تحاشي النظر لها بضيق ودخل الحمام متجاهلها .. عادت إلى غرفتها بحزن عميق فى قلبها بسبب تجاهله ...
_______________
أنهي رجب وعاصم ومنتصر صلاة الفجر وعاد كلا منهم إلى غرفته ليعودوا الى نومهم .. فتح منتصر هاتفه ووجد رسالة منها .. فتحها وكان محتويها هو أنت زعلان منى فحاجة 
أغمض عيناه پغضب وارسال لها رسالة لا مفيش حاجة 
_______________
وقفت رهف فى نافذة غرفتها منتظرة رده .. جاءت إليها رسالته فتحتها وأرسلت له أصلك بصتلى وحش من شوية فكرت أنى زعلتك 
أرسل لها أطلعى من أوضتك 
أتسعت عيناها وأبتسمت شفتيها وركضت نحو الباب وقبل أن تخرج .. عادت إلى المرآة نظرت على مظهرها وكأنه يطلب خروجهم فى موعد .. وضعت ملمع الشفاه وبعثرت شعرها على اكتافها .. فتحت الباب ووجدته يقف أمامه .. شهقت بفزع عادت خطوة إلى الخلف ..
سألت بهلع وهى تنظر له أنت واقف كدة ليه
نظر لها من القدم إلى الرأس بصمت وضيق .. نظرت هى الأخرى إلى نفسها وسألت هو أنا فيا حاجة وحشة
أجابها بهدوء وهو يضع يديه على الحائط متطلعيش من أوضتك أكدة تانى .. احنا محرمين عليكي
أبتسمت بسعادة وهى تنظر لعيناه بدلال وتقول ليه وحش
أخفضت عيناه عن نظراتها ودلالتها التى ترهق قلبه
وتثير رجولته ورغبته بها وأردف قائلا أحنا محرمين عليكي ورجالة
تذكرت حديث هاجر ولقبها له بالعاشق المچنون .. أبتسمت بخبث وهى تخطو خطوة واحدة نحوه ... لكى تبقي قريبة منه إلى أقصي
حد
وأردفت بدلال وصوت همس له يثير كيانه كله أنا بنزل البحر بالشورت عادى ايه حكاية محرمين عليكي دى ..
رفع نظره لها پصدمة وقال أكدة كيف
قهقهت من الضحك علي طريقة حديثه وصډمته وكادت أن تسقط من شدة الضحك قبل أن تسقط .. تقابلت عيناهم معا وبدأت تتوقف عن الضحك وهى تنظر
 

تم نسخ الرابط