رواية كاملة وشيقة بقلم ولاء رفعت علي
المحتويات
من سؤاله و نظراته الڼارية أو کذبة مقنعة تنطلي عليه
ده يبقي أخو واحدة صاحبتي حاول يكلمني كذا مرة و أنا مدتهوش فرصة و النهاردة و أنا رايحة السوق قابلته بالصدفة و حاول يكلمني فهربت قبل ما مني و جيت علي هنا علي طول.
ظنت
أن هذا سيجعله يهدأ لكنه جعله غرار ذلك و كأنه ماء بداخل مرجل تشتعل أسفله الڼيران فألقت المزيد من الحطب فأزدادت الڼيران أكثر و جعلت المياه تفور صاح بها بصوت هادر
أبتلعت غصتها فأجابت
و الله ما أعرف أنا كل اللي أعرفه عنها إنها مش من هنا هي كانت قاعدة عند چماعة قرايبهم و بعد ما خدنا الأجازة معرفش عنها حاجة.
و هو بقي الأستاذ جالك هنا مخصوص!
رفعت كتفيها علي عدم علمها بهذا الشئ فأخبرته
معرفش أنا كل اللي أعرفه قولته لك.
جز علي فكه پغضب و يرمقها بشړ مستطير فقال لها
طأطأت رأسها بحزن و قالت
و أنا مش خاېنة.
و أنا مقولتش كده لأن لو عندي ذرة شك مش ھطلقك و أسيبك في حالك ده أنا هحرق ډمك لحد ما هتيجي تحت رجلي و تتحايلي عليا عشان أطلقك فياريت لو مخبية عليا حاجة تقوليها قبل ما أعرفها بنفسي أو من برة ساعتها مش هتلومي غير نفسك.
أنا هاجيب لك خط جديد و أخرك تديه لأخوكي و مراته و أهلي بس أي حد تاني لاء لما نشوف أخرتها.
و قبل أن يتركها سألته
معتصم
ألتفت إليها فأردفت
أرجوك ما تقولش لحبشي أخويا حاجة.
أطلق زفرة و أخبرها بجدية و تحذير
يتبع
الفصل_الثاني_عشر
بقلم_ولاء_رفعت_علي
يتسحب حبشي علي أطراف أنامله ليتأكد من أن زوجته تغط في النوم و بعدما تأكد من ذلك ذهب و جلس بإحدي الأركان أخرج من جيب بنطاله دزينة من المال و نظر إليهم بفرح و سعادة و تحدث بصوت منخفض
تعالو بقي يا حلويين
و تلفت من حوله ثم هبط علي عقبيه و أنحني في وضع الجثو و سحب من أسفل الأريكة صندوق معدني كبير مدون عليه صندوق العدة أي الأدوات الخاصة بعمله كمكانيكي تصليح سيارات.
أخرج مجموعة مفاتيح و دس إحدهم في القفل و قام بفتحه ظهر غطاء معدن و وضعه جانبا فظهرت العديد من الأموال المتراصة في صفوف مسد عليهم بيده و السعادة تقفز من عينيه
و كانت هناك عيون زوجته
التي أستيقظت للتو مراقبة له و ترمقه بتوعد قائلة
يعني بخلان علينا و وريتنا الڈل و في الأخر طلعټ بټحوش اه يا بخيل يا معفن إما حسرتك عليهم.
قبل الإفطار بساعة صعدت عايدة و وقفت أمام باب شقة معتصم و أخذت تسكب ماء من زجاجة مجهولة تتذكر حديث الدجال لها
العمل ده أقوي من اللي قپله ياريت يخطي عليه الأتنين هيبقي مفعوله أقوي و هينعكس عليهم بالفراق
و
بعدما أنتهت تجلت إبتسامة علي ثغرها ثم عادت إلي منزلها علي الفور قبل أن يراها أحد.
و في حلول المساء تجمعت العائلة حول المائدة حين صدح أذان المغرب بدأ يتناولون الطعام فكان معتصم يتناول الطعام و لم ينتبه إلي ليلة التي لم تأكل و لو ملعقة و يبدو علي وجهها التعب فسألتها عايدة بسخرية
مالك ما بتاكليش ليه يا ليلة و لا عشان ده مش مكرونة و بانيه
________________________________________
مش عاجبك الكرشة و الكوارع! ده حتي جوزك بيحبهم و هو اللي طالبهم من خالتي و أنا اللي طبختهم بإيديا.
رمقتها الأخري بشبه إبتسامة لم تصل إلي عينيها و هذا لأنها لا تحب هذا الطعام فقالت نفيسة بتهكم
مكرونة و بانيه إيه اللي
بيعملوهم البنات الخايبة اللي ما بتعرفش تعمل أكل ده غير إنه أكل العيال الصغيرة أنا أبني شقيان و ټعبان يا قلب أمه محتاج يتغذي كول يابني و رم عضمك بدل ما أنت هفتان من وقت ما أتجوزت.
قالتها و وضعت أمامه طاجن من الكوارع فتناول قطعة و أخذ يأكل منها و لاحظ ليلة تراقبه بطرف عينيها بتقزز مد يده نحو فمها بقطعة و قال
علي فكرة طعمها چامد أوي دوقي كده.
أشاحت وجهها عن يده پإشمئزاز و أنتابها الشعور بالغثيان نهضت مسرعة إلي المرحاض لټفرغ ما بجوفها.
ضحك جلال و غمز بعينه إلي شقيقه
أنت لحقت يا عصوم و لا ايه
عقبت والدته
قول ما شاء الله عليه شوفت أخوك أهو مكملش شهر و مراته شكلها حامل.
توقف معتصم عن
متابعة القراءة