رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
ببغض شديد تجاهه وهى تتبادل النظرات المعاتبة مع والدتها وهى تقول موجهة الحديث إليه
والدكتور بلال ميخصكش هو كمان.. مش ده كان ليه فضل عليك بعد ربنا
وضع علاء كوب الشاى بعصبية وقال
أنا أول مرة اعرف أن لما راجل يروح يزور مراته تقعد تكلمه على رجالة تانين أنا لو كنت اعرف كده مكنتش جيت من أساسه ..
هب واقفا وانصرف بعصبية ..كان يشعر بوخز الضمير تجاه بلال ولكن كرهه لفارس جعله يتناسى أمرهم جميعا .. أقترب يحيى من أخته وهو يقول بأسى
معلش يا مهرة متزعليش نفسك
نظرت لوالدتها مرة أخرى وهى تقول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حتى هيفتكر يترحم عليه.
مر شهرا كاملا ثلاثون يوما حتى تكونت صداقة بين أبطالنا الثلاث وزملائهم فى الزنزانة
حتى جاء ذلك اليوم الذى فتحت فيه بوابة زنزانتهم الحديدية معلنة عن قدوم أحد ما ... دخل الشويش المسؤل عنهم و بصوته الغليظ أشار ل عمرو قائلا
يالا علشان هتخرج يا عمرو
هب عمرو واقفا غير مصدق لما سمع ونظر إلى بلال وفارس وقال
طب وهما
الشاويش فيه بنبرة قاسېة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نهض فارس وبلال اه
بحرارة وقد دمعت عينيه وهو يقول
مش هسيبكوا وامشى
أبتسم فارس وهو يدفعه فى كتفه قائلا
يالا يابنى هتعملى فيها بطل ولا أيه.. ده احنا مصدقنا حد يطلع
يطمنهم علينا.. يالا ..
أمسكه بلال من كتفه قائلا بعينين دامعتين
خلى مراتك تروح لمراتى وتطمنها عليا
ثم ابتسم وهو يردف قائلا
وعلشان تصدق انى انا اللى باعتلها الرسالة الشفوية.. دى خاليها تقولها..بلال بيقولك انت وحشتينى أوى وبضمير..
أومأ عمرو وقد حفظ رسالة بلال ونظر لفارس الذى احتار ماذا يقول ماهى الرسالة التى يرسلها لأهله فقال
تقدم الشاويش وجذب عمرو من ه بقسۏة وهو يصيح به
يالا ياخويا بدل ما خاليك تكمل معاهم هنا
خرج عمرو ينظر إلى الطريق غير مصدق أنه مازال على قيد الحياة حتى هذه اللحظة نظر خلفه وكأنه يرى أصدقاء محنته قابعون فى زنزانتهم يودعونه بنظراتهم الدامعة ..أخذ شهيقا كبيرا ليملأ ه بالهواء النقى خارج حدود أسوار السجون المظلمة بما فيها من رائحة الرطوبة العفنة وأصوات المعذبين واتجه إلى أول سيارة أجرة قابلته ..لم يسال عن وجهتها
كل ما كان يريده هو الأبتعاد .... الابتعاد وفقط ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الفصل السابع والعشرون
عاد إلى شارعهم يطوى الأرض طيا .. يهرول تارة فينهكه التعب فيمشى تارة أخرى ... وقف عند بداية المنعطف ينظر إلى بداية شارعهم إلى البيوت المتلاصقة والقهوة البعيدة وهو يشعر أنه افتقد دفأهم وحمايتهم ورعايتهم لمن حولهم وهو يتسائل فى نفسه لماذا لا
تكون الدنيا كلها شارعهم بقلوب أهله الطيبة ما هؤلاء البشر الذى تعامل معهم وكيف ينتمون إلى فئة البشر ...أليسوا أقرب إلى مصاصين الذين رآهم كثيرا فى الأفلام لا بل مصاصين لاي ون بهذه البشاعة التى رآها أنما هى عضة نتيجة لاحتياجهم ل ..أما هؤلاء فهم يشوهون وې ون ويعذبون لا لشىء الا للمتعة الا للضحك على صرخات وأنين المعذبين لا لشىء الا لل ..لالشىء الا لكره الكرامة ومن ينادون بها ..أى بلد هذه التى لا نحيا بها كراما ..
قطعت أم فارس قراءتها للقرآن ووضعت المصحف بجوارها وهى تنادى على مهرة ... خرجت مهرة مسرعة من المطبخ فقالت لها أم فارس بوهن
شوفى يا مهرة فى أيه فى الشارع أيه الزيطة دى
تناولت مهرة أسدال الصلاة وارتدته بسرعة وخرجت إلى الشرفة ..أتسعت عيناها وهى تنظر إلى عمرو وأهل شارعهم مجتمعين حوله مهنئين له فى جلبة شديدة فرحين به وبعودته سالما ..بحثت بعينيها سريعا بين الوجوه وقد خفق
قلبها بشدة تبحث بين العيون والوجوه لاشىء ..لم يعد .. أنهمر دمعها رغما عنها ومسحته بيديها وهى تجيب نداء أم فارس وتقول بصوت متقطع
عمرو رجع يا ماما
انهمرت دموعها مرة أخرى وهى تتمتم
رجع لوحده
هرولت أم فارس إلى الشرفة بلهفة بحثت هى أيضا عن ولدها بين الناس فلم تجده خرجت من الشرفة متوجهة إلى باب الشقه مسرعة .. لحقتها مهرة وهى تتشبث ب ها هاتفة
أستنى يا ماما هتنزلى كده ازاى ..أنت بهدوم البيت
نظرت أم فارس لملابسها وهى تضع يدها على شعرها لاتعلم ماذا تفعل وكأنها مسلوبة الأرادة
متابعة القراءة