رواية أخطائي (كاملة)

موقع أيام نيوز


مادية كل غرضك الفلوس ومصلحتك و بس...وأ اطمنك البيه اللي انت طالعة بيه السما مبقاش يلزمني وإذا كان هيهون عليا فأنا هونت عليه وعمره ما عمل حساب ليا ولا مشاعري ولا أي حاجة عملتها علشانه... وعلشان كده مش هتراجع و ا ابلغك اني هولك وبكامل إرادتي
انت مكبرة الموضوع اوي يا رهف وعطياه فوق حجمه فيها ايه يعني لو كنت تي بالوضع وعشنا كلنا مبسوطين أنا عمري ما كنت هخليه يجي على حقك ولا على حق ولادك

جزت رهف على نواجذها من استفزاز الأخرى لها وقالت بشراسة وبنبرة متشفية كي تثير أعصابها مثلما فعلت معها
لا شكرا أوي لكرم جنابك أنا متنزلالك عن حقي فيه... اشربيه لوحدك أما بقى حق ولادي فأنا أخدته تالت ومتلت وست كل فلوسه وسبتهولك على الحدة
تقلصت معالم ها بريبة وتسألت م استيعاب
يعني ايه مش فاهمة
أجابتها هي بتشفي وبرأس شامخة بكل كبرياء وثقة
اللي فهمتيه حسن بيه طايل بتاعك مبقاش طايل و رصه بقى صفر...
استنكرت هي
أنت بتقولي ايه مستحيل
قهقت رهف بعلو صوتها ضاربة كف على آخر ساخرة منها ف مصتنع 
يا حرااااام يظهر أنه كان مخبي عليك ومكنش عندك علم بالموضوع...
لتهدأ ضحكاتها تدريجيا وتستأنف بتهكم تقصدته
بس اعذريه يا منار أصل باين كده انه كان عارف انك اتجوزتيه علشان طمعانة في فلوسه وتلاقيه خاف يقولك علشان متسبيهوش يا حرااام
رفض عقلها الاستيعاب وهمهمت وهي تظن انها تتلاعب بها 
مش مصدقة وعلى فكرة هزارك سخيف
ثارت رماديتاها وهدرت بشراسة وبنبرة هجومية
عارفة ايه السخيف انك كنت فاكراني غبية هقف اتفرج عليه و هو بيصرف فلوسي وحق ولادي على واحدة زيك رخيصة بتبيع نفسها للي فع اكتر
ش ها وتعالت وتيرة انفاسها بغيظ لا مثيل له فمن كانت تظن انها ستكها كادتها هي بل افحمتها واتلفت اعصابها وأودت بكافة آمالها وأطماعها وتأملاتها أدراج الرياح مما جعلها تهتف بغيظ وبنظرة ڼارية متوعدة
أنا أشرف منك وقسم بالله لو الكلام ده طلع صح مش هسكت وهحاسبه انه خبى عليا
شهقت رهف بخفوت وتهكمت وهي ترسم صدمة مفتعلة على ها
هتعملي ايه يامنار عيب مش ده سونة يبك وقلبك الحنين اللي متقدريش تعيشي من غيره...أيه غيرتي رأيك بالسرعة دي
ده حتى الست الأصيلة لازم تعيش مع جوزها على الحلوة والمره ولسة العمر قدامكم تقدري تقفي جنبه وتستحمليه علشان يقف على يه من تاني ويعوض خسارته.
كانت تتعمد أن تهزء منها كي ترد لها الصاع صا ورغم أن مجيئها من الأساس أجج جذوة النيران الكامنة ولم تنطفئ بقلبها ولكن الآن هي أفضل وتقسم أن حديثها ذلك أثلج قلبها واشعرها براحة عارمة لا مثيل لها أما عن الأخرى فكان ها شا تجز على نواجزها من ة غيظها وحتى أنها عجزت عن مجاراتها أو التفوه بأي شيء كل ما فعلته أنها دبت الأرض بكعب حذائها وغادرت ما رشقت رهف بنظرة ثائرة مشټعلة استتها ببسمة متشفية وبنظرة واثقة لامعة بقوة تنم عن شخصية جدة تشكلت من جد بفضل ذلك الساخط وبفضل كم الخذلان الذي أغدقها به في كنفه.
هو فين
قالتها ميرال پبكاء مرير وبتلهف وهي تندفع لداخل الشقة ما فتحت لها شهد التي تنهدت وأخبرتها
في أوضته من ساعة ما جه ومخرجش منها وقافل على نفسه هو في أيه يا ميرال أنتو اتخنقتوا
أت ميرال برأسها ودمعاتها ټغرق ها وتت نحو باب غرفته تطرق عليه راجية
محمد أفتح وخلينا نتكلم... متعملش فيا كده...محمد...افتح لو سمحت خليني افهمك...محمد علشان خاطر ربنا اسمعني... 
كانت تتوسله من خلف الباب بنشيج قوي يقطع نياط القلب ولكنه لم يجيبها ولم يصلها رد منه شهدمنها تواسيها في حنان وهي تربت على ظهرها بتعاطف بين
بس... وحياة الغالين عندك بطلي عياط واهدي هو لما بيزعل مش بي يتكلم وبيفضل قافل على نفسه لغاية ما يهدى ده طبعه من صغره...
بس أنا لازم افهمه يا شهد ولازم يسمعني أنا مش عايزة اخسره يا شهد بالله عليك متخلهوش يسبني
زفرت شهدوحاولت تهدئتها من جد وهي تجرها لردهة منزلهم المتواضعة وتجلسها على أحد الأرائك
طب اهدي يا ميرال وفهميني
حاولت تنظيم انفاسها وكبح شهقاتها المټألمة ثم أجابتها بنهنهة متقطعة
الكلب طارق قاله إن كان ليا علاقات ه... وانا والله مفيش واحد فيهم كان زيه...أنا كنت تايهة يا شهد كنت ضايعة ومش فاهمة... محدش كان بيني ويفهمني الصح من الغلط كنت بدور على الحنية وبدور على حد يعوضني عن الأهتمام اللي اتحرمت منه أنا مكنش حد جنبي كنت لوحدي وهو الوح اللي لملم اللي باقي مني وشكلني من جد أنا لو سابني ھموت ...ھموت يا شهد ساعديني علشان خاطر ربنا ساعديني
كانت تتحدث بإنهيار تام وبنبرة باكية مټألمة جعلت دمعات شهد تفر تضامنا معها قائلة بنبرة مواسية
اهدي يا ميرال...اهدي علشان خاطري هو مش هيك
ده هو كمان روحه فيك بس كان لازم تحكيله ليه خبيتي عليه
رأسها قائلة ب يكسوها الحمرة من ة
 

تم نسخ الرابط