رواية مزيج العشق
المحتويات
وخرج من الشركة وهرع إلى سيارته يقودها متوجها إلى شركة البارون.
عند مراد بعد فترة وجيزة
وصل إلى الشارع الذي تتواجد فيه الشركة وظل جالسا في سيارته يتابع مدخل الشركة بتركيز.
بعد دقائق قليلة سمع رنين هاتفه فأجاب على الفور.
مراد ايوه يا ياسمين.. حصلت حاجة عندك
ياسمين بثرثرة مدام كارمن خرجت من المكتب معها شطنتها وشكلهم فعلا اتخانقوا وهي خارجة من الشركة دلوقتي يا باشا
انهي مكالمته معها ثم اتصل بحمدي...
مراد بسرعه حمدي ركز كويس كارمن هتخرج دلوقتي تنفذ اللي قولتو.. واياك يحصلها حاجة
أومأ حمدي بطاعة كأنه يقف امامه تحت امرك يا باشا
أغلق الهاتف ونزل من سيارته ووقف علي الرصيف وظهره للشركة حتى لا يلاحظه أحد.
في هذا الوقت خرجت كارمن من الشركة على عجل وأرادت عبور الشارع لكن الدموع التي ملأت عينيها جعلت نظرها مشوش ولم تلاحظ السيارة التي ظهرت أمامها فجأة.
تشعر انها لا تستطيع التحرك فأغمضت عينيها بقوة وهي تستعد لإرتطامها بها.
شعرت فجأة بيد تمتد من خلفها تشد ذراعيها لتسحبها إلى الخلف بسرعة وبقوة وتصطدم في صدره القاسې.
مرت بضعة لحظات مبهمة قبل ان تدرك أنها بين ذراعي شخص ما.
فتحت عينيها وهي ترفع وجهها إلى ذلك الشخص الطويل الذي تراه لأول مرة.
بعد أن ركضت للخارج من أمامه پغضب استمر هو في توبيخ نفسه لقسوته تجاهها.
نفخ بسخط من نفسه وتوجه إلى مكتبه ثم قام بتشغيل جهاز الحاسوب ليرى ما حدث في مكتب السكرتيرة أثناء الاجتماع.
لكن شيئا ما في الكاميرات لفت انتباهه اتسعت عيناه في صدمة شديدة وخوف حقيقي لأول مرة يشعر به وركض من المكتب والشركة بأكملها في هلع.
رمشت بعينيها عدة مرات لتستعيد تركيزها وأدركت أنها في أحضان شخص غريب فصبغت خديها بحمرة الخجل ثم تنحنحت بحرج وهي تمسح دموعها وقلبها يكاد ان يتوقف من شدة دقاته بعد أن أحست بالمت الذي كان قريبا جدا منها.
تمتمت كارمن بصوت خاڤت ونظرتها موجهة للأرض احم انا....
قاطع أدهم بصياحه كلماتها كارمن...
استدارت ورأت أدهم يندفع نحوها بخطوات واسعه اقرب الي الركض وعندما وصل إلى مكانها بتلقائية شدها بين ذراعيه وعانقها بقوة وخوف شديد وكاد قلبه أن يتوقف عن النبض من الهلع عليها وفي نفسه يحمد الله على انها لم تصاب بمكروه.
تمسكت كارمن به بقوة وأغمضت عينيها وهي تسمع نبضات قلبه السريعه بداخل ضلوعه ثم اخذت تتنفس بهدوء هي بحاجة إليه الآن ولا تستطيع وصف الاحساس بالأمان الذي شعرت به داخل ذراعيه في هذه اللحظة رغم أنها كادت أن تفقد حياتها وهو السبب.
تكلم بسرعه وهو يتفحصها جيدا بعينيه انتي كويسة.. حصلك حاجة.. في حاجة بټوجعك.. اخدك علي المستشفي
اجابت بهمس مؤكدة مافيش داعي.. متقلقش انا محصليش حاجة واقفة قدامك اهو
ثم نظرت إلى الشخص الذي يقف أمامهم والذي كاد ان يخرج الدخان من أذنيه من الشدة الڠضب فكل ما خطط إليه وفعله راح هباءا.
كارمن بإبتسامة مرتجفة ونبرة امتنان انا متشكرة لحضرتك جدا علي اللي عملته.. لولالك انا كان زماني مت
كان مراد مسحورا تماما بابتسامتها البريئة وبأسلوبها الرقيق للغاية حيث شعر لأول مرة بضربات قلبه تنبض في صدره بتلك القوة منذ وقت طويل قبل ۏفاة أعز الناس إليه.
توجهت نظرات أدهم الثاقبة إلى الشخص الواقف أمامهم والذي لم ينتبه إلى وجوده بسبب شدة توتره.
شعر أدهم بالغيرة الجارفه تتوقد في قلبه بقوة من ابتسامة كارمن وكلماتها المعبرة عن شكرها لذلك الوسيم وما زاد
جنون غضبه اكثر رده علي كلماتها ونظرات الإعجاب اللامعه في عينيه بوضوح اليها
و بحركة تلقائية منه وضع ذراعه علي كتفيها من الجنب واحتضنها إليه بتملك فما هي الغيرة إلا مجموعة من التصرفات الغريبة والأحاسيس المشتعله التي تظهر على الإنسان من دون أن يتحكم بها.
في نفس التوقيت حاول مراد أن ينفض ذكرياته المؤلمة من عقله وهو يجمع تركيزه الكامل عندما رأي حركة ادهم وقد فهمها جيدا فأراد حړق ډم أدهم بعد أن شهد احتضانه القوي لكارمن أمام عينيه مم جعله يشعر بالغيرة القاټلة منه عليها.
انفرجت شفتي مراد بإبتسامة جذابة جدا قائلا بصدق يشوبه المكر بعد الشړ عنك.. مافيش داعي للشكر وحمدلله علي سلامتك يا انسة
تحدث ادهم بنبرة باردة كالصقيع وهو يشدد علي كلماته لا اكيد الشكر واجب.. متشكر جدا علي انقاذك حياة مراتي يا استاذ
نظر مراد اليه بحاجب مرفوع يتصنع الدهشة قائلا بمكر مراتك.. تمام معلش بعتذر ماخدتش بالي لإني ماشوفتش دبلة في ايد المدام
نظرت كارمن لإصبعها في حرج من تلك المحادثة التي كانت تدور امامها وأرادت أن تخفف من ڠضب أدهم الذي أصبح واضحا عليه من تعقيد حاجبيه.
همست كارمن بكذب وهي تبتسم بتوتر ايوه فعلا
متابعة القراءة