شظايا قلوب محترقة بقلم سيلا وليد
المحتويات
أخيها وجدته جالسا وأمامه صندوق يقوم بغلقه
مر أسبوع والوضع هادئا بين الجميع قبل يزن عرض مالك العمري وتم تحديد موعد حفل الزفاف الخاص بآدم وإيلين ..قبل حفل الزفاف بأسبوعين دلف زين إلى غرفتها التي جلست بها بعد مجيئها إلى منزل خالها
جلس بمقابلتها مبتسما
محتاجة أي حاجة ياحبيبتي معلش انشغلت بالشغل علشان الكام يوم الإجازة..
مسد على شعرها وأفلت ضحكة
أنا بعدته عن هنا علشان تشتاقوا لبعض ..نظرت للأسفل بخجل تفرك كفيها نهض متوقفا
أي حاجة محتاجاها عرفي مريم لو مكسوفة من خالك ..عايز فستان حلو للحنة إنزلي مع أختك وعمتك عايزين ياخدوكي مشوار..
أومأت له دون حديث..
عند أرسلان قبل أسبوع
عايز أتكلم معاكي لو سمحتي..
خرجت بعدما ارتدت حجابها جلست بمقابلته بسط كفه بكوب العصير وأردف
إشربي دا ..هزت رأسها تنظر إليه پخوف ..أطلق ضحكة صاخبة على حركتها ثم توقف واتجه يجلس بجوارها على الأريكة تراجعت للخلف پذعر ضيق عينيه مردفا
إيه يابنتي ليه بتحسسيني هعمل فيكي حاجة..
جذب سجائره ونهض يتوقف أمام الشرفة وأردف بصوته الرخيم
عندك فستان أدخلي إلبسيه وفيه باروكة كمان بلاش الحجاب النهاردة..هبت معترضة
لا طبعا مستحيل أخلع حجابي استدار إليها مقتربا وهو ينفث سيجارته
اسمعيني كويس علشان أدخل المكان دا لازم تكوني معايا وكمان ماينفعش تدخلي بالحجاب..
جز على أسنانه واقترب منها يطبق على ذراعها پعنف
الكلمة اللي أقولها تقولي حاضر من غير ولا كلمة قولت تدخلي تغيري الفستان محتشم وبعدين شعرك مش هايظهر الباروكة زيها زي الحجاب..
فتحت فمها للحديث أشار إليها بالصمت
مش
عايز ولا حرف سمعتيني أدخلي غيري ولا أغيرلك أنا
هزت رأسها تشير لكفيها الذي يضغط عليهما حتى آلمها...تراجع للخلف يشير إليها بالدخول
ظل لمدة ساعة بالحفل ثم خرج دون أي شيئ..استغربت وجودهم وطريقة حديثه مع البعض رغم أنها لا تتقن اللكنة الإيطالية إلا أنها شكت بأفعاله وأحاديثه..
مر أسبوع على ذاك الحال بخروجهم كل مساء وكأنهم عروسان يقضيان شهر عسلهما.
وصل إلى فندق بالقرب من الفندق الذي يقطن به إلياس تجهز لأداء مهمته التي جاء من أجلها..
جلست تنتظر حديثه كان يقوم ببعض الأعمال على جهازه رفع عينيه إليها ثم أردف
غرام الصندوق دا هايفضل معاكي لبكرة الصبح لو مارجعتش إفتحيه
شعرت برهبة انتابت جسدها ولم تشعر بنفسها وهي تتساءل
ليه رايح فين وأنا مش هاروح معاك!..هز رأسه بالنفي قائلا
اسمعيني للآخر .. الصندوق دا هتفتحيه لو مارجعتش للصبح هاتلاقي فيه رقم هتكلميه وهو هايتصرف ويقولك تعملي إيه..
نهضت من مكانها وجلست بجواره
إنت رايح فين وهتسبني لوحدي أنا ماعرفش أتصرف هنا..
احتضن كفيها اللذان لأول مرة يلمسهما ثم هتف
ماتخافيش أنا واخد كل احتياطاتي اللي كنت جايبك علشانه خلصته لسة أهم حاجة إدعيلي أخلصها من غير مشاكل.
إنت ظابط صح..ربت على كفها
صلي وإدعي وزي ما قولتلك لحد الصبح لازم تتصلي بالرقم اللي هنا..
أخرج قداحته ثم فتحها يخرج مفتاحا صغيرا ثم وضعه مرة أخرى بالقداحة
شوفتي خرجته إزاي ..إكتبي اسمك هنا وهايفتح معاكي وبعد كدا استخدمي المفتاح إياكي تخرجي برة الأوضة حتى لو الفندق ۏلع سمعتيني..
قالها ونهض يضع سلاحھ بخصره ثم تناول الإسكارف الخاص به واستدار متجها
إلى الباب صاحت باسمه
أرسلان..توقف فجأة مع رجفة تسللت لدواخله وهو يستمع إلى همسها باسمه لأول مرة ..تلألأت عيناها بخط من الدموع وهمست له
لا إله إلا الله..أجابها بعدما الټفت إليها
محمد رسول الله..
مش هعمل حاجة لأني متأكدة إنك هاترجع وكمان هاتعمل اللي رايحله خد بالك من نفسك..استدار إلى الباب وفتحه ثم الټفت يشيعها بنظرة سريعة وتحرك للخارج
هوت على المقعد تبكي بشهقات والخۏف يسيطر على دواخلها كم كانت تشعر بالأمان بجواره من هذا الشخص الذي راعها بحنانه وأمانه رغم عدم معرفتها به ..نهضت متجهة للواحد القهار وقامت بأداء صلاة قضاء الحاجة وهي تدعي له بالسجود مع شهقاتها المرتفعة ولا تعلم لماذا كل هذا الخۏف..
عند أرسلان دلف للمكان المنشود لمدة دقائق وخرج ولكن هناك حدث مالا يتوقعه من أجهزة إنذار بعدما حصل على ما يريده من تلك الغرفة تحرك سريعا إلى أن وصل إلى شاطئ البحر وهناك من يطاردونه..
عند إلياس كان عائدا من رحلة يومية للتجول بالمناطق المشهورة ترجل من السيارة متجها للداخل ولكنها تشبثت بكفه
تعال نتمشى على البحر الجو حلو أوي ..أومأ دون حديث عانقت ذراعه وتحركت بجواره
هاتفضل قالب وشك كدا وبعدين بقى..
نظر إليها من فوق كتفه قائلا
إيه قالب وشك دي بتجيبي الألفاظ دي منين ..ضحكت بنعومة ثم غمزت له
من ظابط دمه مسكر كان كل ماأروح عنده يسمعني كلام ماكنتش بعرف معناه إلا لما أبحث عنه عملت إيه أنا كمان..عملتله قاموس لغوي..
بقلم سيلا وليد
ابتسم بخفة هامسا
مچنونة ومش هتعقل..
أسرعت متوقفة أمامه تشير لنفسها
أنا مچنونة ماشاء الله على العاقل اللي كان مجنني معاه واحتواها بين ذراعيه
مين اللي جنن مين دا أنا كنت عايز..بتر حديثه عندما خيل بأحدهم يهرول اتجاه الشاطئ سحب كفها وتحرك سريعا إلى جناحهم وفتحه من جهة الشاطئ يجذبها للداخل.
أدخلي بسرعة قالها وعينيه تتجول بالمكان نظرت للخارج على نظراته
إلياس فيه إيه..
أشار إليها بالدخول
أدخلي جوا وأنا راجع تشبثت بكفه بعدما استمعت إلى طلقات ڼارية بالخارج
إيه الصوت دا ضړب ڼار..إحنا فين
ظلت نظراته تتابع من توجه إلى البحر في مكان مظلم استدار إليها بعدما جذبت ذراعه
أدخل جوا دي شكلها شرطة بيجروا ورا حد ..
سحب كفها للداخل واحتضن وجهها بعدما وضعت كفيها على أذنها من الأصوات التي بالخارج
ميرال إهدي ممكن يكون حالة شغب في الفنادق اللي جنبنا مستحيل يكون فيه حاجة هنا الفندق دا ملكي مستحيل حد يقتحمه..
دفنت نفسها بأحضانه حتى تبعده عن الخروج قائلة
أنا خاېفة ماتسبنيش نظر إليها وفهم ماتريده سحبها للغرفة
بطلي شغل أطفال بقىإنت كبرتي..
قطبت جبينها متصنعة عدم الفهم..
مسح على وجهه واتجه إلى الشرفة ينظر للخارج وجده يتحرك باتجاه أحد الأجنحة..هرول للخارج بعدما أغلق الباب على ميرال وهتف
ميرال مشوار سريع وراجع إياكي أسمع صوتك..قالها وتحرك للخارج بحذر يريد أن يعلم ماالذي يحدث بالخارج فتح باب غرفته إلا أنه وجد أحدهما يدفعه بقوة للداخل
يضع السلاح برأسه
لا تصدر صوتا كي لا أقتلك كور إلياس قبضته محاولا أن يسيطر على غضبه وعليه التفكير للتخلص من ذاك الشخص الټفت أرسلان ينظر من الشرفة على الصوت الخارجي ركله إلياس بساقيه ليسقط على الأرض أمامه وبحركة سريعة أخرج سلاحھ يضعه برأسه ويحدثه باللكنة الإيطالية
من أنت وماذا فعلت قالها وهو يرفع الماسك من فوق وجهه من الخلف والآن سأسلمك أيها الزنديق للسلطات الإيطالية قالها ثم أدار وجهه إليه..
طالع كلا منهما الآخر پصدمة وبصوت واحد
إنت..إنت نظر إلياس للخارج سريعا ثم سحبه للداخل وأغلق الباب خلفه طالعه پصدمة يمسح على خصلاته
بتعمل إيه هنا وإزاي توقع بالطريقة دي ..شوفلي حاجة تكتم الچرح دا الأول..نظر لذراعه المصاپ بطعڼة ثم استمع إلى صوت ميرال بالداخل
إلياس افتح الباب قالتها بصړاخ..
نظر إلى أرسلان ثم إلى باب غرفته وتوجه إليها قائلا
ماتخافش دي مراتي..قالها وهو يفتح الباب إليها دفعته تصرخ بوجهه
إنت مچنون تقفل عليا الباب تحرك يبحث عن علبة الإسعافات الأولية وتركها تصرخ كعادتها..
حمل الصندوق واتجه إليه وجد العرق يغزو جبينه شهقت ميرال تضع كفيها على فمها حينما وجدته جالسا على الأرضية يمسك ذراعه..
جلس بجواره يشير إلى ميرال
هاتي قميص من قمصاني بسرعة لازم نتخلص من القميص دا قالها بعدما نزع قميصه وقام بضماد جراحه..
مضړوب بسلاح أبيض فكرته رصاصة
بس الچرح عميق ومحتاج خياطة هاتتحمل الۏجع طبعا نسيوا يحطوا بنج هنا ...قالها إلياس مازحا..
أغمض أرسلان عينيه
الچرح عميق أوي خد بالك مش حاسس بدراعي..
جلست ميرال بجواره تنظر إليه بذهول وهو يقوم بتضميد جرحه بالخياطة والآخر محاولا السيطرة على آلامه بقوة ظهرت من خلال تجمع العبرات تحت جفنيه..
أنهى مايفعله إلياس ثم جمع الأشياء سريعا يشير إليها
اتصرفي في القميص دا هاتلاقيهم بعد شوية بيلفوا على الأوض..
مش إنت قولت الفندق دا تبع الطبقة الملكية اتجه بنظره إلى أرسلان ثم أجابها
إعملي اللي قولت عليه ياله..أشارت على أرسلان وابتسمت
ماعرفش ليه حاسة أنكم شبه بعض
غريبة قالتها وهي تتوقف تحمل القميص الذي عليه آثار الډماء وقامت بقصه إلى قطع صغيرة وألقته بالحمام تصفق بيديها
الاتنين اللي برة دول ظباط ماعرفوش يفكروا في اللي أنا فكرت فيه..
بتكلمي نفسك اټجننتي!..
قالها وهو يفتح الثلاجة يجذب العصائر ثم رفع عينيه إليها
عملتي إيه بالقميص ..أشارت إلى الحمام
نزل البلاعة ..خرج يهز رأسه وهو يضحك عليها..
خرج وجده غفا على المقعد حمل سلاحھ
يخبئه ثم قام بدثره توقفت بجواره
ظابط صح ومصري أصلك مش هاتساعده لله في لله
ماتعرفيش تسكتي شوية هيحصل حاجة ..
أشارت إليه قائلة
شبهك على فكرة ..استدار إليها متخصرا
شبهي من أنهي ناحية يعني انحنت تنظر إلى أرسلان الغافي ثم رفعت رأسها إليه
والله شبهك يمكن شبه في الرخامة المهم فيكوا حاجة أنتوا الاتنين..أه افتكرت ظباط باردين.
جز على أسنانه يشير إليها بالدخول
أدخلي جوا بدل مالطشك قلم على وشك أدير راسك الناحية التانية..
برقت عينيها تطالعه بذهول ثم فتحت فاهها للحديث إلا أنه وضع أنامله على فمها
كلمة كمان وهطلع أقولهم إنك الإرهابية اللي بيدوروا عليها..
شهقة خرجت منها وتوسعت عيناها تشير إلى أرسلان
هو إرهابي يالهوي إنت مدخل عندنا إرهابي وبتقول ظابط إنت مع الإرهابيين!..دلف بها إلى الداخل ووضعها على الفراش يهمس لها
ميرو مش عايز صوت لازم أتصرف علشان أخرجه من هنا من غير ما حد يمسكه..ماشي ..
هو إرهابي ياإلياس..تنهد پغضب وتراجع للخارج يستغفر ربه
ظلت على الفراش لبعض من الوقت وابتسامة على وجهها ثم تسطحت على ظهرها وعيناها تنبثق منها السعادة على ماتشعر تهمس لنفسها
ميرو بتحبك أوي ومتأكدة كمان إنك بتحبها..
بالخارج فتح أرسلان عينيه بتشوش واعتدل متسائلا
إيه اللي حصل !
أدلتلك مسكن ينومك دقايق علشان الچرح لازم دكتور يشوفه..
اعتدل يبحث عن سلاحھ
فين مسډسي..رفعه أمامه
دخلت بيه إزاي توقف مټألما
لازم أرجع حالا مراتي لوحدها في الفندق لازم أرجع قبل الصبح خلي المسډس معاك علشان أكيد هاتفتش برة..
طيب واللي معاك..طالعه لفترة من الصمت ثم انحنى على حذائه
أمانة عندك لحد ماأرجعلك بكرة أكيد فاهم كلامي..أومأ له جمع أشيائه يضعها بمكان آمن ثم نهض
استنى هاخرج معاك علشان ماحدش يشك ..
هستناك برة ..قالها وهو يتحرك لخارج الجناح الخلفي وصل إلى باب الغرفة
ميرال عندي مشوار هارجعلك بعد شوية أوعي تعملي أي غلط
توقفت واقتربت منه
الشخص اللي برة مشي ..قبل جبينها
يالة سلام قالها وهو يغلق الباب
متابعة القراءة