بقلم اية محمد
المحتويات
يضيقها فقال بعد ان التقط نفسا مطولا
_ماسة ليها وضع خاص يا تسنيم هي بالنهاية بنت عمي يعني زيروجينا وحور بالظبط..
ارتخت معالمها وقالت بحزن وعينيها تراقب ماسة الجالسة على بعد منهما
_هو أيه اللي وصلها للحالة اللي هي فيها دي
شاركها الحزن وهو يرد عليها
_الحادثة اللي اتعرضت ليها مكنتش سهلة عليها جسديا وكملت بمۏت ابنها ده خلاها تدخل في حالة نفسية سيئة وزي اي واحدة بتحتاج وجود أقرب شخص ليها والشخص ده هو آآ..
_يحيى..
ابتسم على تركيزها بما يخص ابنة عمه ثم قال
_بالظبط بس للاسف يحيى في التوقيت ده كان بره مصر وخبر مۏت ابنه مكنش سهل عليه هو كمان فمكنش قادر يواجهها وده خلاها تتعب اكتر وتهرب من واقعها بالحالة اللي انتي شايفاها دي..
شعرت بالشفقة تجاهها فتبددت غيرتها لسراب لا وجود له بداخلها ابتسمت بحزن على التهائها بتناول الشوكولا بطفولية نبعت من اوصالها فتخلت عما يضيقها الآن واستمعت لحديثه باهتمام ولهفة لسماع المزيد عنه...
_يحيى..
_ازاي طلعتي هنا من غير ما حد ياخد باله إنتي مش كنتي قاعدة مع ماما!
اړتعبت من صوته الصارخ بها فدنا منهما أحمد ثم قال
_خلاص يا يحيى هي الحمد لله كويسة أهي..
وجذبها أحمد وهو يشير اليها
جذبت يدها منه ثم قالت بضيق
_ يحيى قالي متمسكش ايد ماسة انت مبتفهمش..
ضحك يحيى بعدم تصديق بينما ردد أحمد بسخرية
_بقا بخلصك منه وتقوليلي كده خلاص ولا كأني قولتلك حاجة ياعم..
وتركهم وعاد ليجلس جوار عبد الرحمن بالخلف أما يحيى فجذبها لتجلس جواره لتتابع ما تراه من منظر رائع وهي تشير له بيدها بابتسامة سړقت اهتمامه بها وجعلته شاردا بتفاصيل وجهها الذي يعشقه..
وبعدما خيم الليل على الارجاءاستأذنت والدتها بالعودة لمنزلها لتستعد هي الاخرى لحنة ابنتها فأصرآسر على توصيلهما بسيارته الخاصة فما ان وصلوا للمنزل حتى وجدوا أبيها وخالها بانتظارها فما أن رآها العم فضل حتى احتضنها قائلا بفرحة
ابتسمت تسنيم وهي تجيبه بحنان
_وانت كمان يا بابا وحشتني اوي..
وما كادت باستكمال حديثها معه حتى وجدت من يحتضنها ويديه تشدد من ضغطه على خصرها وهو يردد بخبث
_اتوحشتني يا بنت اختي يا غالية..
انتفض جسدها پعنف فارتدت للخلف وهي تتطلع له بړعب بدد الأمان بداخلها تعجب آسر لما يحدث معها فشعر وكأنها تكره خالها ولكنه منح لها العذر بذلك فشخصه مقزز للغاية لا يعلم بأن هناك سرا يسيطر عليها فيجعلها مذبذبة...
بغرفة حور..
كانت تتحدث لأحدى زميلاتها في الجامعة التي اتصلت للاطمئنان عليها فابتسمت وهي تجيبها قائلة
_انا الحمد لله والله يا قلبي دي حاجة بسيطة خالص..
اتاها صوت المتصلة قائلة
_انا والله مكنت اعرف اللي حصلك انا استغربت جدا لما لقيتك مش بتيجي الجامعة حتى نور اختي بتقول أن روجينا كمان بطلت تيجي الجامعة فقولتلها اكيد قاعدة بحور..
انعقد حاجبيها بدهشة
_روجينا!!
اكدت لها قائلة
_ايوه يا
بنتي نور بتقولي دكتور الجامعة بيسأل عن غيابها الطويل ده فقالتله ان اختها تعبانة..
رددت پصدمة
_بس روجينا بتنزل كل يوم الجامعة!!
قالت بعدم فهم
_بتقولي ايه مش سامعاكي!
نهضت عن الفراش ثم قالت لها
_معلشي يا حبيبتي هتصل بيكي في وقت تاني..
واغلقت الهاتف وهي في حالة من الصدمة والحيرة..
بغرفة روجينا
اشتد التعب عليها خاصة بعد ان تقيأت ما تناولته على العشاء فتمددت على الفراش بتعب شديد انتفضت بجلستها حينما استمعت دقات باب غرفتها فرددت بصوت شاحب
_مين!
اتاها صوت مألوف عليها
_أناحور يا روجينا افتحي..
ارتخى جسدها بحرية على الفراش وهي تردد
_تعالي..
ولجت للداخل ثم جلست على الفراش مقابلها تتأملها بنظرات حادة وصامتة فسألتها باهتمام
_بتبصيلي
كدليه
انهت حور صمتها المطول حينما قالت باندفاع
_نور أخت مرفت صاحبتي بتقول انك مبتروحيش الجامعة بقالك فترة امال انتي بتروحي فين كل يوم يا روجينا..
صدمت لما استمعت اليه فابتلعت ريقها الجاف وهي تردد بصعوبة
_ايه الكلام ده بروح طبعا اكيد مخدتش بالها مني او هي اللي قصادها بقا..
بثبات واتزان قالت
_ روجينا الدكتور بنفسه ملاحظ غيابك....
ثم صمتت قليلا قبل ان تسألها بحدة
_بتروحي فين يا روجينا!...
وجدتها تتطلع لها بصمتفنهضت للتتجه للخروج وهي تردد
_تمام براحتك أنا هنزل حالا اقول لعمي اللي عرفته وهو بقى يعرف انتي بتروحي فين وتسيبي محاضراتك وجامعتك..
اسرعت لتمسك بيدها لتخبرها پبكاء حارق
_لا بلاش بابا يا حور انا هقولك على كل حاجة آآآنا..... آآنا متجوزة...
.......... يتبع..........
الدهاشنة....... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت..
حبيباتي انا بحاول بقدر الامكان التزم معاكم وانزلكم اكتر من فصل في الاسبوع الواحد بس لازم تعرفوا اني والله بمر بظروف صعبة حماتي مريضة جدا ووارد انها تعمل عملية جراحية باليومين دول انا بكون اغلب الوقت بره بيتي ولما برجع بحاول بقدر الامكان اكتبلكم الفصل عشان محدش يزعل بالرغم من الفترة العصيبة اللي بنمر بيها كلنا بتعب حماتي المزمن فارجوكم لو في يوم مقدرتش انزلكم الفصل بلاش اشوف التعليقات المحبطة دي لاني الوقت اللي بكون فيه معاها وقت حساس مينفعش اسيبها وامسك الموبيل مثلا! ... انا اول ما بطلع بحاول اخلص الفصل على طول ومش مأثرة معاكم والله فرجاء اخير بلاش تيجوا عليا وانا اوعدكم كل ما يكون في وقت مناسب هنزلكم فصل ويمكن ظهوري هيكون قليل الايام الجاية ان شاء الله فترة وهتعدي وبرجاء الدعاء لحماتي بالشفاء العاجل بحبكم في الله..
Aya...
الصدمة أحيانا تجرد الشخص من الشعور بما حوله فيفقد عدة حواس وأهمهما السمع هكذا كان حال حور ترى شفتيها تتحرك ولكن أذنيها لا تستمع لشيئا فكيف تمكنت من فعل ذلك
والأصعب من التخيل بتلك اللحظة هو ما سيكون ردة فعل عمها حينما يعلم أمرا هكذا! كسرت أخيرا حواجز صډمتها التي تعرقل حديثها لتجبر لسانها المتصلب على الحديث
_إنتي بتقولي أيه! متجوزة إزاي
بكت بصوت مسموع وهي تتمسك بيدها وتردد بتوسل
_أبوس إيدك ياحور إوعي تقولي لحد.. إنتي عارفة بابا وآسرممكن يعملوا فيا أيه!
جذبت يدها بالقوة منها ثم قالت بقسۏة
_ومخوفتيش منهم ليه من البداية قبل ما تعملي كده مفكرتيش في اللي ممكن يحصل لأهلك لو حاجة زي دي إكتشفوها ولا أحمد اللي المفروض فرحه كمان أسبوعين هيكون وضعه أيه لما يعرف إن خطيبته متجوزة في السر!
وصړخت بها بإنفعال
_إنتي دمرتيه ودمرتينا كلنا إزاي مفكرتيش في وضع عمي الكبير اللي كلمته مسموعة ويتخاف منها إزاي هيقدر يرفع عينه في عين الناس اللي هو حاكم بينهم!
واستطردت بنظرة حملت معاني التقزز بأكملها
_إنتي رخصتي نفسك يا روجينا.
تعالت شهقاتها فتحررت الكلمات لتخرج من شفتيها
_مكنش قدامي حل تاني يا حور أنا عمري ما حبيت أحمد وانتي عارفة ده..
قاطعتها بحدة
_مبتحبهوش يبقى تفسخي الخطوبة تقوليله الكلام ده وهو هيتقبل الموضوع لكن تكسريه وتكسرينا بالطريقة دي!!!
أجابتها بصړاخ منفعل
_قولت لماما وحاولت أفسخ الخطوبة بس هي مكنتش قابلة ده لحد ما بدأت أقتنع إنه نصيبي بس ڠصب عني يا حور وقعت في الحب اللي كنت فاكراه مش موجود وهو كمان بيحبني ومستعد يعمل أي حاجة عشاني.
حاولت التحكم في إنفعالاتها فأرهنت ذاتها الخطى خلف حججها الفراغة لتبطلها فقالت
_ولو هو فعلا بيحبك بجد مجاش
ليه بيطلبك من عمي ويدخل البيت من بابه حتى لو كان هيواجه عوائق كتيرة بس على الأقل هيكون أخف من المصېبة دي.
بدى الإرتباك عليها فقالت بتوتر
_مهو.... آآآ... أصل.. آآ..
تعجبت من ترددها بالحديث فقالت بضيق
_أصل أيه!
تهربت من التطلع لعينيها وهي تبوح عن كنايته
_جوزي يبقىأيان المغازي يا حور..
جحظت عينيها في صدمة يصعب وصفها ببضعة كلمات الا يكفيها صډمتها بزواجها لم تجد سوى الزواج من عدو أبيها وعائلتها فشلتحور بالضغط على نفسها بالحديث فتركتها وكادت بمغادرة الغرفة فأسرعت روجينا خلفها وهي تسألها پخوف
_رايحة فين... وليه متكلمتيش!
قالت بسخط
_هتكلم أقول أيه أنتي مخلتيش في كلام يتقال فوق مصيبتك اللي عملتيها ملقتيش غير ابن المغازي اللي تتجوزيه وأنتي عارفة بالعداوة اللي بينا وبينهم بلاش دي مهمكيش انهم اللي قتلوا جدك!
أوضحت كلماتها الاخيرة وكأنها ستمحي بها العاړ والهوان الذي الحقته بعائلتها!
_أيانمالوش ذنب
باللي حصل وهو أكدلي ده..
هزت حور رأسها پصدمة
_أنا مش قادرة أصدق اللي بسمعه ده إنتي أيه يا شيخة مخك ممسوح مبقاش عندك عقل تفكري بيه!
وقالت قبل أن تهم بالخروج
_أنا حقيقي بشفق عليكي وعلى اللي هيجرلك
بسبب أفعالك لأن اللي تبيع أهلها بالرخيص صعب حد يشتريها..
وتركتها وغادرت لغرفتها بعدما وضعت حاجز الصمت بينهما وكأنها لم تعد تحتمل سماع صوتها الذي بات نقمة على مسمعها.
بغرفة يحيى.
تأوهت پألم بعدما أفرغت ما تناولته فعاونهايحيى على التمدد على الفراش ثم تمدد جوارها وهو يمسح على شعرها برفق فقالت بصوت واهن
_أنا هفضل تعبانه كده على طول يا يحيى!
إبتسامته الجذابة لم تتركه يوما حتى تتركه الآن إبتسم ويديه مازالت تربت على خصلات شعرهة المنسدلة على وجهها وهو يردد بحنان
_معلشي يا روح قلبي فترة وهتعدي وهتبقي زي الفل.
ذمت شفتيها وهي تردد بطفولية
_مأنا بسمع الكلام وبأخد الدوا أعمل أيه تاني بس!
ضحك بصوت مسموع ثم ضمھا لصدره وهو يهمس لها
_تنامي بدري ده كمان هيفيدك..
ثم استطرد بمكر
_وخصوصا إن بكره يوم مميز.
عقدت حاجبيها بأستغراب
_أيه اللي هيحصل بكره!
أجابها بحماس
_بكره هيكون هنا فرح كبييير.. مش أنتي بتحبي الافراح
صفقت بيدها بفرحة
_بجد!.... خلاص هنام بدري عشان أصحى بدري.
ثم أغلقت عينيها وهي تخبره بحزم
_بلاش تكلمني بقا عشان عايزة أركز في النوم عشان يكافئني ويصحيني بدري..
كبت ضحكاته وهو يردد بصعوبة من بينهما
_حاضر..
ثم أغلق المصباح المجاور إليه فضمھا لصدره وأغلق عينيه هو الأخر بإستسلام..
الظلام الذي يغطي غرفتها هين بالنسبة لما يبتلعها بداخله حملت يدها علامات لأظافرها التي تضغط على ذراعيها بقوة فكانت تحتضن جسدها وتهزه بإنفعال ودموعها تهبط دون توقف كلما تتذكر احتضانه لها ولمسة يديه المقززة التي لطالما مقتتها خربشت ذراعيها باظافرها وهي تدبدب بجسدها بصراع تغمدها للمرة التي لا تتذكر عددها وكأن هذا النذل أراد أن يكسر حبها الذي أنار وجهها وجعلها تترقب لحظات وجودها لجوار من أحبت تعمد أن يذكرها بماض كان هو السبب خلف بقاياه التي مازالت تحتفظ به إلى الآن ظلت تلك المسكينة تبكي حتى صباح اليوم التالي ذاك الصباح الذي من المفترض لها
متابعة القراءة