بقلم اية محمد
تبلل جسدها بملابسها علها تغسل تلك اللحظة المؤثرة كلما تتذكر ما فعلته ترتجف ړعبا كيف استطاعت قټله بتلك البساطة ربما حاجتها للاڼتقام دفعتها لذلك احتضنت رؤى ذاتها وبكت بتأثر بكاء زلزل قلبها الممزق فاتاها صوت مناديا..... صوت يطلبها للاقتراب... صوت حثها بأن الله قريبا منها... اذا ارادت لقائه تهم لرؤياه فمن المؤكد هو من يعلم ما بداخلها من قبل ان تنطق به نهضت عن الأرض ثم أغلقت مياه الدوش وجففت جسدها وخرجت تبحث في خزاناتها عما تتمكن من ارتدائه لتصلي وبالفعل وجدت فستان بأكمام محتشم واسكارف كانت تتزين يه وتضعه على رقبتها ارتدته وحاولت ان تصلي ولكن لم تستطيع بكت باڼهيار حينما تذكرت بأنها طوال سنواتها لم تحاول مرة واحدة الاقتراب من ربها او حاولت تعلم الصلاة مرت أكثر من ساعة بعدما أذنت العشاء ولم تستطيع ايجاد حل لمأساتها أتى على بالها بتلك اللحظة حور لطالما كانت تراها تصلي وتسجد بخشوع لربها خرجت من غرفتها على الفور وذهبت لغرفتها فتركت بابها وحينما استمعت لأذنها بالدخول ولجت للداخل... وفي ذاك الوقت كانت حور تجلس برفقة تسنيم التي شاركتها غرفتها فتعجبت كلا منهن حينما وجدوها تقف امامهن بتلك الثياب فمنذ ان رأتها تسنيم وهي تراها تلبس ملابس متحررة هي وشقيقتها رددت حور بتعجب
اقتربت منها بحرج وهي تقدم قدما وتؤخر الاخرى حتى باتت مقابلها فقالت بدموع مزقت قلوبهن معا
_مش عارفة أصلي يا حور ممكن تساعديني..
انهمرت دمعات حور بتأثر لحالتها فاحتضنتها وهي تردد بدموع
_طبعا يا حبيبتي هعلمك كل حاجة تخص الدين..
ابتسامة مشرقة اينعت من وسط دموعها وخاصة حينما اقتربت منها تسنيم لتربت على ظهرها وهي تحمسها قائلة
هزت رأسها كالغريق الذي يتعلق بقشة النجاة فولجت مع تسنيم للمرحاض مرة أخرى لتعلمها كيف تتوضأ لتستعد للقاء الله عز وجل وخرجت معاها لتجد حور بانتظارها لتصلي بها وتعلمها اول خطوات الصلاة شعرت براحة غريبة تحيط بها لأول مرة كأنا هناك هالة مضيئة احاطت بها لتضيء قلبها المعتم قشعرة غريبة تمسكت بها مع كل كلمة ترددها خلف حور وحينما لامست رأسها الارض استكأنت واخرجت ما يضيق صدرها من هم وۏجع وفور انتهائها من الصلاة جلست لجوار تسنيم التي لم تمل أبدا من اسئلتها الفضولية تجاه الحجاب فأول سؤالها كان
تطلعت تسنيم لحور ثم ابتسمت كلا منهن فحررت تسنيم حجابها لينسدل شعرها الطويل الناعم على كتفيها ثم قالت بابتسامة رقيقة
_فين ده أنا مش شايفة كده..
نقلت رؤىنظراتها بين حور وتسنيم بانبهار فعادت تسنيم لتستكمل حديثها بحوار مشهور سبق ذكره من قبل حينما سألتها قائلة
أجابتها قائلة
_في اوضتي ليه
جذبت حور هاتفها لتضعه بين يد تسنيم قائلة بمكر
_بس انا موبيلي موجود... اتفضلي..
تفحصته تسنيم بنظرة جعلتها حائرة للغاية ثم اختصت رؤى بسؤالها
_الله الفون ده جميل بس ليه يا حور مبوظاه بالجراب ده مخلي شكله وحش وباهت..
اقترحت رؤى اجابة
اتسعت ابتسامتها ثم قالت
_عشان كده ربنا بيحمينا من العين وبيحفظنا بالحجاب واللبس الواسع ده عشان احنا غالين ومينفعش الرايح والجاي يتفرج علينا..
استطاعت بمثلها البسيط المعروف ان تسهل عليها فاتسع صدرها وظلت جوال
ليلها تستمع لحور تارة ولتسنيم تارة اخرى حتى باتت على يقين بقرارها بأنه صائب..
_مين فيهم آسر ومين فيهم بدر.. يوووه انا هعمل ايه الوقتي في عمي اللي عايز ابنه ده..
حسم احمد قراره وخرج لسليم فسأله باهتمام
_فين بدر!
قال في ملل
_معرفش اخاڤ اصحى آسر يقوم ېقتلني... الله يكرمك يا عمي ادخل انت صحيه وتبقى عملت فيا الخير كله..
حدجه بنظرة صارمة اتبعه قوله الحازم
_خبر أيه يا احمد.. هنقف نهزر على الصبح ونسيب مشاغلنا ادخل صحيه وقوله يحصلني على تحت...
وكاد بالهبوط فأسرع احمد خلفه ثم قال بتوتر
_مهو حضرتك متعرفش ان بدر ابنك بېموت وهو نايم يعني مبيصحيش بالساهل اسر بقا نومه خفيف لو كحيت هيصحى وهينفخني يرضيك اتنفخ يا عمي!
احتدت نظرات سليم فلكزه بعصاه بحدة
_معندناش حد بېخاف كيف الحرمة تحب اصحيلك الكبير يتفرج على الخلفة اللي تفرح الجلب..
لوى فمه وهو يجيبه بتهكم
_خلاص متصحيش حد هدخل وامري الى اللي لا بيغفل ولا بينام وشاهد وعارف الحق فين..
وجذب العصا من يد عمه قائلا بسخرية
_لفيلي العصايا دي لما نشوف اخرتها ايه عاد..
وتركه ودنا من الغرفة ثم التقط نفسا مطولا وهو يردد بهمس استمع له سليم جيدا
_حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم حاقد..
وولج للداخل فابتسم سليم وهبط للاسفل قائلا
_لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم... صبرنا على الخلفة دي..
ولج أحمد للداخل فاحتضن العصا ثم جلس على الأريكة يفكر ويحسم الامر أي منهما بدر والاخر
آسر اتأخذ أكثر مت نصف ساعة فدق هاتفه للمرة الثانية وهو يعقد حسبته حول الطول والعرض ومقارنة طالت ولم تنتهي أجاب على هاتفه على مضض
_أيوه يا عمي نازل رن رن في ايه!
أجابه سليم پغضب
_قين بدر يا ابني الله يكرمك اني مش نقصك على الصبحية...
اجابه پغضب
_هو انت مديني فرصة اركز عشان اعرف مين فيهم الزفت ابنك اصبر بس الله يكرمك وسبني اركز..
تركز في ايه انت بتهبب ايه بالظبط!
_اقفل بس وهتلاقي كل خير ان شاء الله...
واغلق احمد الهاتف ثم نهض عن الاريكة واتجه للفراش قائلا
_توكلنا على الله.
ولكز بعصاه من يقبع بجوار الحائط وهو يردد بعصبية
_بدر أنت يالا أبوك مستنيك تحت بيقولك عايزك في موضوع مهم وانفرادي.. هتقوم ولا اتوصى بيك..
لم يأتيه الرد فرفع عصااه ليلكمه ضړبة قاسېة انكمشت تعابير احمد المبهجة حينما رفع الغطاء ليكشف عن هوية صاحب المكان الحائطي فردد بصوت مرتعش
_آسر!!
حدجه بنظرة ڼارية فتراجع للخلف وهو يشير له قائلا
_ماليش دعوة والله عمك سليم اللي قرفني من النجمة وعايز ابنه وانا هنا من بدري محتار بينكم..
صمته جعله يخمن باسباب اخرى قد تنقذه اليةم
_على فكرة احنا مش ولاد عم بس احنا بينا نسب ولا ايه..
ترك آسر الفراش ثم اتبعه حتى حاصره بين الحائط فلكمه بقوة وهو يهدر به پغضب
_في حد يصحي حد كده يا متخلف..
تأوه وهو يردد بالم
_مهو بدر مش حد... ده قتيل بدليل انك كسرت كل جاجة في الاوضة فوق دماغي ولسه بيشخر وعادي الدنيا عنده ده حيوان صدقني بينام مبيحسش بحاجة...
لم تكن حجته مقنعة لاسر الذي عاد ليلكمه من جديد وهو يصيح بشراسة
_اعمل فيك ايه انا منمتش طول الليل بسبب الزفت اللي بالع تكيف ده وتيجي انت وتكمل عليا..
ابتسم احمد قائلا
_كنت سبله الأوضة وتعالى نام جنبي انا الجنب اللي بنام عليه بصحى تاني يوم عليه..
اتاهم رد بدر وعينيه مغلقة
_ابويا اللي واخد اوضتي اطردوه هو وسبوني انا اعيش..
اتجهت نظراتهم معا تجاهه فاستكمل بدر حلمه الواقعي
_كل اللي ييجي بيطردني بره اوضتي وبيجبوني هنا في اوضة الزفت مبعرفش اخد راحتي على السرير..
تعالت ضحكات احمد وهو يردف ساخرا
_متقلقش ده احنا هنريحك على الاخر..
وھجم كلا منهما عليه فتأوه بدر پألم شديد لينقلب الثلاثة أرضا فتح عينيه بنوم ليجدهما امامه فصاح بفزع
_أيه.... يا ساتر يارب في ايه
لكمه احمد بسخرية
_احنا الملايكة وانت في جهنم الحمرا هتقوم ولا نطعنك بقوس قزح.. ولا اقولك استنى..
واشار لآسر قائلا
_خلص عليه يا آسر الواد ده ابن حلال ويستاهل..
اتجهت نظراته لآسر المحتقن وجهه لتنتهي بصراخه المفزع
_بره... اللي هشوفه هنا هعلقه في النجفة..
أسرع أحمد للخارج بينما جذب بدر الغطاء ليستكمل نومه على الارض وكأن شيئا لم يكن فركله آسر بقوة جعلت جسده يرتد بعيدا عن الغطاء فنهض سريعا ليلحق بابن عمه للخارج
بينما تمدد على الفراش وهو يردد پغضب
_رجعنا للقرف تاني...
بشقة الفتيات..
شددت رواية على رؤى وتسنيم بأن تستعدن للخروج بصحبة بدر وآسر لاختيار فستان بسيط لحفل عقد القران التي ستتم بالغد فقدمت حور لرؤى فستان وحجاب حتى تستعد للخروج بصحبتهم اما تسنيم فوقفت امام المرآة شاردة يخفق قلبها بوجوده فكيف ان خرجت بصحبته بمفردهما لا تعلم بأن سيحدث ما يجعلها تقترب منه الف خطوة وحينها ستعلم بأنه من يستحق عذرية قلبها وعشقها والفضل
يعود لما سيفعله رجال أيان!!!!.......
............... يتبع...................
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت..
____________
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة....صراع_السلطة_والكبرياء...
الفصل_الخامس_والعشرون...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة حياة المهدي الاهداء بمناسبة عيد ميلادها كل سنة وأنت طيبة وبخير وسعادة يا روح قلبي كل سنة وأنتي محققة فيها كل أحلامك وطموحاتك وأهمها انك على طول جنبي وبتدعميني...
دقات قلبها تتسارع وهي تجلس بالرواق تنتظره تترقب لحظة رؤياه تلك اللحظة الذي سيخفق بها قلبه بأحاسيس تروق لها لحظة تسلل دفء عينيه إليها وعلى الرغم من تشتت نظراتها تجاهحور وروايةالتي تتحدث إليها الا أنها كانت تختطف نظرات سريعة لباب الشقة
تنتظر بشغف أن يظهر أمامها وربما كان قلبه يستمع لندائها فظهر آسر من أمامها ليرضي ندائها الروحي وكأنه يعلم بأنها تشتاق لرؤياه مثلما يشتاق هو لها ابتسامة صغيرة رسمت على وجهها رغما عنها فور رؤياه فما أن منحها تلك البسمة الصافية حتى سحبت نظراتها تجاه حور سريعا بخجل نادته رواية قائلة
_تعالى يا آسرإتاخرت كده ليه
ولج للداخل ليجيبها وعينيه مسلطة عليها
_معلشي يا حاجة راحت عليا نومة بس وحياتك لتتعوض من بكره الصبح هتلاقيني صاحي من النجمة ده لو جاني نوم من الاساس..
ابتسمت رواية على توجيهه للحديث لتسنيم ثم تساءلت باستغراب
_طيب فينبدر مش عايزين نتأخر أكتر من كده
دنا منهما ثم أخرج هاتفه يطلب رقمهفأرسل اليه برسالة وتلاقى أخرى ليغلقه وهو يخبرها
_جاي أهو..
أومأت برأسها بهدوء ثم قالت وهي تهم بالنهوض
_طيب هقوم أعملك حاجة تشربها..
وتركتهما وتوجهت للمطبخ لتعد لهما شيئا بارد فاستغلآسر رحيلها ثم جلس على مقربة منها ليهمس لها بصوته الرخيم
_صباح الجمال والورد وكل شيء جميل في الدنيا..
رفعت عينيها تجاهه ثم أجابته بابتسامة صغيرة
_صباح النور..
ابتسامتها أضاءت عتمة ليله فبددت النوم الذي يطبق عليه حتى الصباح تأملها بهيام طال لدقائق مطولة دق الجرس فنهضت حور لتفتح الباب فوجدت أخيها يقف بالخارج ثم قال لها
_أنا هنزل أسخن العربية قولي لآسر يحصلني على تحت..
هزت رأسها بخفة وولجت للداخل لتخبر آسر بما أخبرها به أخيها فهبط هو أولا ثم لحقت به بصحبة رؤى..
بالأسفل...
توقف بالسيارة أمام مدخل العمارة ثم خرج ينتظرهما فإستند على جسدها يراقب المدخل في إنتظار هبوطهم هبط آسرأولا فانضم إليه ليسأله بقلق
_مالك! ... شكلك مش على بعضك كده!
لوى شفتيه وهو يجيبه بتهكم
_هيكون مالي يعني حضرتك مقطع عليا في كل أوضة ادخل أنام فيها معرفش أنام