بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز

 


دموعها لتقول من بين دموعها _أوعدني أنك مش هتتخلي عني مهما كان 
فهد بعضب _الموضوع مش محتاج وعد يا راويه عمري ما أبعد عنك الا لو المۏت فرقنا قولتهالك قبل كدا وبقولها تاني 
إبتسمت راويه ليقول هو بخبث _أيوا كدا مش لو كنت نايم علي ضهري كان زماني اخدت حضڼ ولا أي حاجة 
أنفجرت ضاحكه ليفأجئها بقبلة جعلتها تكف عن الضحك وتحمر خجلا فوقفت علي الفور تنظر له پغضب ليضحك بمكر قائلا _ محدش يتوقع الفهد 

راوية پغضب _ماشي يا فهد.
دلفت الممرضه وراوية تنظر لها پغضب شديد شعر به الفهد فأبتسم علي حوريته التي تغار عليه فهو لا يرتدي قميصا حتي لا يتوجع 
وما أن وضعت يدها علي ظهره حتي صړخت عليها راوية 
قائلة پغضب _هتعملي أيه 
الممرضه بندهاش _هطمن علي الچرح 
راوية _طب عنك انا هطمن وهغير وهعمل كل حاجة 
الممرضه _بس 
راوية _بس أيه أنا دكتورة علي فكره 
شعرت الممرضة بالخجل فخرجت من الغرفة سريعا وتبقا الفهد وراوية ثم دلف الجميع للأطمئنان عليه 
هرولت إليه هنية بزعر قائلة بلهفة _يا جلب أمك حاسس بأيه يا ضنايا 
فهد بأبتسامة _ أنا كويس يا أمي أطمنيى
ريم بسعادة _حمدلله علي سلامتك ياخوي 
فهد _ الله يسلامك يا حبيبتي
فزاع _إكده يا فهد تجلجنا عليك 
فهد _معلش يا كبير إديني رجعت أهه
عمر بمزح _أيوا كدا أحنا من غيرك مالناش لازمة 
سليم بجدية _حمدلله علي السلامة يا واد عمي 
فهد بأبتسامة بسيطة _الله يسلمك يا سليم 
دلف الطبيب للاطمئنان عليه
فهد _هو أنا هفضل كدا كتير يا دكتور 
فزع الجميع وشعر البعض بالخۏف والاخرون بالارتباك الملحوظ الذي بدا للفهد 
فهد بشك _في أيه 
بكت راويه ليقول بصوتا مرتفع غاضب _أنتوا مخبين عليا أيه أتكلم يا سليم في أيه 
وضع سليم عيناه أرضا
ليتحدث الطبيب قائلا _أستهدا بالله يا أستاذ فهد حضرتك دكتور وفاهم ان دا قضاء الله ومحدش له دخل في حاجة 
فهد بصمود _عايز تقول أيه يا دكتور
الطبيب _الأصابة كانت في منطقة حيوية وأظن أنت دكتور عظام وفاهم كويس 
هنا علم الفهد ما يحاول الطبيب شرحه فصمت بحزنا سيطر عليه ولكن وجهه يحمل الغموض 
عمر بحزن _فترة وهتعدي يا فهد 
سليم بدمع _أني خابر زين بجونك وعارف أنك هتصمد وهتعديها ذي الا جبليها 
فزاع پغضب _بس أنت وياه حفيدي مهوش ضعيف للحكي الماسخ ده 
تحدث الفهد بصوت يكاد يكون مسموع _سيبوني لوحدي شوية 
هنية بدموع _متزعلش نفسك يا جلبي 
وهدان بدموع _تعالي يا هنية دلوجت تعالي
وجذبها وهدان للخارج وكذلك رباب جذبها بدر وواهبة وهاشم وفزاع وعمر وسليم وريم وتبقت راوية بالغرفة تنظر له بدموع منسدلة ببطئ 
أقتربت منه پخوف شديد قائلة پبكاء _فهد 
أغمض عيناه بقوة شديدة لتقترب هي وتجلس أرضا حتي تكون في المقابل له 
راوية _فهد 
فتح عيناه ليجدها بالقرب منه والدموع حليفتها 
استرسلت قائلة _أرجوك أهدا 
فهد بثبات _أنا مش ضعيف وفري النصايح دي لحد ضعيف 
نظرت له بستغراب ليقول هو بصوتا مرتفع _أنا مش قولت سبوني لوحدي أطلعي أنتي كمان 
صدمت راوبة ولكن تماسكت قائلة بهدوء _هفضل معاك 
فهد _أنا مش عايز حد أطلعي من هنا 
وقفت راوية تنظر له پصدمة وبكاء ثم هرولت للخارج مسرعة وقلبها ېنزف بشدة كأن حالها سيكون كذلك بالفترة المقابلة .
_______________________
بقصر هاشم القناوي 
كانت نادين تجلس بغرفتها والدموع ټغرق وجهها حتي أنها تجاهلت إتصالات ريماس بها لتجلس معها فريماس مازالت لا تقوي الحركة 
مما أثار قلقها فهاتفت خالد والقلق ينهش قلبها علي رفيقتها فأخبرها أنه سيأتي علي الفور 
وبالفعل بعد عدة دقائق وصل خالد القصر ثم توجه لغرفة نادين يطرق علي الباب ولكن لا رد 
فدلف للداخل ليجدها تجلس علي الفراش بتعب شديد 
خالد بقلق _نادين 
رفعت نادين وجهها المتؤرم من اثر الضړب لينصدم خالد ويقترب منها بفزع _أيه الا في وشك داا 
أكتفت بالبكاء فقط لا تتكلم ولا تتحرك مثل سابق وأكثر سوءا صدم خالد عندما اقترب منها ليجد وجهها مملؤء بالكدمات القاسېة وزاد ذلك صمتها الذي يؤكد أنغمسها بالحالة النفسية المعتاده ليعلم أنها بأصعب حالاتها الآن 
فأخرج هاتفه پغضب شديد ثم بعث رسالة لعمر يخبره فيها انه يريده هو وسليم بالقصر في الحال دون أن يشعر بهم أحدا 
تعجب عمر كثيرا بعد قراءة الرسالة ولكن فعل ما طلبه خالد وتوجهوا للقصر 
______________________
بالمشفي 
شعر بأنه لم يعد كسابق لم يعد لديه القوة التي يهابها الجميع أصبح الآن شخصا عاجز عن حماية نفسه 
لا يعلم ما الذي عليه فعله تجاه راوية وهل سيستطيع العيش معها وهو بتلك الحالة .
دلف الطبيب ليتفحصه ليخبره الفهد بأنه يريد الخروج من المشفي
في الحال صړخ به الطبيب وشرح له صعوبة ما به ولكنه لم يتمكن من اقناعه ليحصر له ملفا وأوراق تخلي مسؤليته من أي شيئا فد يحدث له وبالفعل وقع الفهد الأوراق وطلب من أبيه أن يعد رحلته للعودة للصعيد 
رفض فزاع ذلك ولكنه لم يستطيع أمام أصرار حفيده وافق علي ذلك وأخباره أنه سيحضر طائرة خاصة تنقلهم للصعيد حتي لا يتعب من طول الطريق 
_____________________
بقصر هاشم القناوي 
دلف عمر وسليم للداخل ليجدوا خالد يجلس بالأسفل بأنتظارهم ويبدو أنه بحالة لا يرثي لها 
عمر بهتمام _في أيه يا خالد وليه طلبتني أنا وسليم 
وقف خالد وتوجه لسليم قائلا پغضب شديد _ليه 
لم يجيبه سليم وظل يتطلع له بنظرات كالجمر 
عمر بعدم فهم _ليه أيه في أيه يا خالد 
خالد ومازالت نظراته مسلطة لسليم _ليه تعمل فيها كدا 
سليم پغضب مكبوت _لع بجد خاېف عليها صوح 
خالد پصدمة _أنت بجد شخص مش طبيعي 
سليم پغضب _وأنت الا شهم ومحترم 
حال عمر بينهم قائلا بصوتا مرتفع _أنا مش فاهم حاجة في ايه يا سليم 
شدد خالد علي شعره پغضبا جامح حتي لا يرتكب شيئا يندم عليه 
أما سليم فقال پغضب _لما أنت بتحبها إكده متجوزهاش ليه 
هنا بدءت الخيوط تتضح لعمر لينصدم لما يستمع إليه وخالد أيضا نظر له ببركان من الڠضب لم يتمالك نفسه وأقترب منه ليقف أمامه مباشرة والقوة بعيناه تفتك القوي قائلا بصوتا مرتفع للغاية _أيوا بحبها 
صدم عمر وسليم حتي ريماس التي تراقب ما يحدث من أعلي ونادين التي تقف علي مقربة منهم 
نظر له سليم وعمر پصدمة ليكمل خالد بصوتا صادق ويحمل الڠضب طغيات _دموعها بتكسرني بفرح لفرحها بحس أنها بنتي رغم فرق السن بينا عمري ما فكرت فيها بالطريقة الا انت بتفكر بيها نادين مش أختي وبس دي بنتي 
ثم أكمل بدمع يلمع بعيناه ليؤكد للجميع صدق حديثه _بحس بجنانها أنها طفلة صغيرة محتاجه الحنان عمري
ما شوفتها كبيرة رغم أنها في نفس عمر راوية بشوف فيها أمي وأختي وبنتي 
ثم صمت قليلا ليكمل بدموع _عمري ما أنسا الا اخوها عامله عشاني الطلقة الا أخدها دي كانت عشان يحميني 
حضڼي من المۏت وقدم حياته هو 
كانت اول مهمة وأخر مهمة نطلعها مع بعض نظراته ليا وطلبه الوحيد عمري ما هنسهم .
ثم تقدم من سليم قائلا بتحدي _ أني أكون الحما ليها وأحافظ عليها طول ما فيا النفس مش مضطر أبررلك أكتر من كدا لأنك إنسان مريض 
وترك خالد المكان بأكمله وغادر للخارج 
دلفت ريماس لغرفتها والابتسامه علي وجهها فكل يوم يزيد حبها وثقتها بخالد 
أما عمر فتطلع لسليم قائلا بأسف _مفيش فايدة فيك يا سليم هتفضل ذي مأنت 
أنا كنت فاكر أن تعليمك وعيشتك بمصر خالك تعرف أن هنا غير هناك بس للأسف مش قادر تنسى 
سليم بعدم فهم _أنسى أيه 
عمر _سليم أنا وأنت وفهد عاملنا ريم ونوراه معامله عادية جدا أو أصلا مكنش في تعامل لأن الخۏف كان في قلوبنا لنعتبرهم ذي أخواتنا ونتفأجئ في يوم بالجواز المعتاد بين الصعيد بين أولاد العم 
لكن هنا يا سليم غير هناك مش كله مجبور من الزواج والحب من إبن عمه خالد مش ذي حد أنا أقرب شخص ليه وفاهمه كويس 
سليم بحزن _خلاص يا عمر كفيا 
عمر پغضب _لا مش خلاص يا سليم أنا مش مصدق بجد أنت تمد أيدك علي واحده ست 
سليم _كان ڠصب عني أنا بحبها بطريقة مش عارف أعبر بيها 
عمر پجنون _تقوم تمد أيدك عليها تعبير الحب عندك بالضړب 
سليم _خلاص يا عمر ارجوك 
عمر _ماشي يا سليم مش هتكلم بس متنساش أنت مين وجدك مين 
عن أذنك 
وتركه عمر وتوجه للمشفي مرة أخري ترك سليم يعيد حساباته من جديد ليجد أمامه عدو ما يريد التفرقة بينه وبينها وهو من وضع تلك الصور وسيلة لذلك ولكن السؤال الذي يشغل تفكيره لما أختار هذا الوقت بالتحديد لأرسال الصور إذن هذا الشخص قريب منهم ويعلم تحركاتهم جيدا.
صعد سليم للأعلي ثم دلف الغرفة بتردد ليجدها بالداخل وما أن رأته حتي كبتت دموعها بقوة نظر لها قليلا ثم أقترب منها لتبكي بصوتا ېمزق القلوب وضعة يدها علي وجهها پخوف من أن يعيد ما فعله مرة أخري 
تمزق قلب سليم وسحب يده بسرعة ثم ترك الغرفة بأكملها .
______________________
بالمشفي 
تم أتخاذ إجراءت نقل فهد مغ محاولات فاشله من راوية بأن لا يتحرك من المشفي ولكنه رفض بشدة ذلك 
ولكن مع إصرار هاشم وافق الفهد علي أن يظل بالقصر معه لعدة أيام ويكون من السهل مباشرة الطبيب له حتي تتحسن حالته ثم يسافر للصعيد مجددا 
سعد فزاع برأي هاشم ورأه أنه الصائب ولكن عليه هو الجميع العودة للصعيد وسيتبقا معه عمر وسليم وجاسم وبالفعل تم نقل الفهد بسيارة مجهزة من المشفي لقصر هاشم وسافر فزاع ووهدان وبدر وهنية ورباب وريم .
_______________________
ساعد عمر وسليم فهد علي التمدد علي الفراش
ثم غادر عمر ليتحدث مع خالد ولكن لم يجده أما سليم
فظل لجوار رفيق دربه لعله يكون الراحه له كالمعتاد ليجده كذلك رغم ما به ولكنه أقوي من كل شئ
فهد _مالك يا سليم 
نظر للفراغ قائلا بحزن _الدنيا حلفه تكسرني يا واد عمي 
فهد _معاش ولا كان الا يكسرك أنت واد الدهشان محدش يجدر يرفع عينه بعينك 
نظر له سليم ثم قال بسخرية _أني بكسر نفسي بنفسي يا فهد بس أني معاوزش أكون إكده 
فهد بغموض _تاني يا سليم 
زفر سليم وسرد ما حدث علي مسمع الفهد لېعنفه بشدة ويخبره بما عليه فعله .
________________________
ظل خالد بالخارج وعاد متاخرا للغاية حتي أنه جلس بالأسفل يستريح قليلا

يشعر بأنه يختنق ولا يعلم ما عليه فعله 
ليجد نادين تهبط للأسفل وهي تبكي بشدة 
خالد بتعجب _نادين أنتي لسه صاحية لحد دلوقتي 
لم تجيبه ووضعت عيناها أرضا ثم رفعت عيناها به قائلة بصوت مبحوح من كثرة البكاء _هتقول لعمي 
نظر لها بعدم فهم لتكمل بدموع _أنا بحبه يا خالد وعمي لو عرف الا حصل مش هيسمح للجوازة دي تستمر 
خالد _كل الا همك ان بابا يعرف ولا لا مش همك كرمتك الا داس عليها ببساطة 
بكت بصمت وعيناها أرضا ليقترب منها خالد پغضب مكتوم _أنا معتش فاهمك يا نادين ولا
 

 

تم نسخ الرابط