بنت الأكابر بقلم ندا الشرقاوي

موقع أيام نيوز

ليعانق والده الذي اشتاق الية ثم سلم والقى التحيه على الجميع.
زهرة كانت تضع اللحوم والدجاج أمام يونس وهى تربت على ظهره بحنو 
هتفت قمر بمزاح
اي يا زهرتي هو أنا راحت عليا ولا اي ما تحطيلي
زهره 
بت أنت حطي لنفسك هو عاوز اللي ياكله
ابتسم يونس وكأنه ينظر إليها ببعض من الغيظ كالاطفال 
قمر 
ماشي يا زهرة أنت والدكتور بس اعملي حسابك أن جدي جاي وأنا هقوله
ما تقولي هتخوفيني اياك
دلف الحاج محمد وهو يقول 
هتقولي اي يا قمر
وقفت قمر عن مقعدها وتحركت ناحيه الحاج محمد لتتصنع البكاء والحزن كالاطفال 
يرضيك يا جدو اقولها حطيلي اكل تقولي لا لما اكل يونس اقولها طب وأنا بنت ابنك تقولي حطي لنفسك تقولها هقول لجدي تقولي خليه ينفعك اقولها الاكل دا جدي مبيحبوش تقولي كفايه يونس بيحبه اقولها هتعملي كنافة بالمكسرات زي ما جدي بيحبها تقولي لا هعمل أم علي علشان يونس
كان الجميع يتطلع عليها پصدمه بوبؤ عينهم سوف يخرج من مكانه بسبب كذبها وتصنعها ويونس الذي وقف الطعام في حلقه وصډمته بها فهي ليست سهله تتبلى على الجميع في أقل من دقيقه
يونس 
اه يا كذابه
تحولت قمر في لحظة 
وه هتچول الكبيرة الصعيد كذابه لا دكتور مطلعكش من هنا سليم
يونس للحاج محمد 
دي مش طبيعيه والله
ضحك الحاج محمد قائلا 
لا واخدين على كده كتير يابني
وضعت قمر يداها على خصرها قائلة
لية بقا إن شاء الله عملت اي
إمام
أنا لو مش قاعد كنت صدقتك يا قمر
قمر بغمزة
علشان تعرف اني مش سهله يا انكل محدش يجي عليا
نيڤين 
لا عجبتيني
قمر بترقب 
فين حمزة
ليليان 
بره لما سالته قاعد لوحدك ليه قالي ملكيش دعوه وزعق ومشي
قمر بتفهم
طيب أنا هطلعله
خرجت قمر وجدت حمزة يجلس على العشب الاخضر الذي يسمى النجيلة. 
جلست بجانبه لتقول 
مالك يا حمزة حصل اي
يستجرا إنك تزعق لاختك
رد حمزة بكل نرفزة 
هى اللي غبيه عماله تسأل مالك مالك قولتها مافيش وروحت مزعق
ردت بكل حكمة وذكاء 
وأنت مصدق انه مفيش حاجة برده ولا اي
مفيش يا قمر
لا فيه حصل اي دايقك وبقالك يومين مبتدربش اي حاجة

عماله اقول هيجي ويحكي اقول يمكن حصل حاجة وبيستريح لكن حقي اعرف بقا
هتف كلمه واحده 
بابا!!!!
ردت بعدم فهم 
ماله ابوك
وضع يده اسفل شعره ليقول بتعب
كلمته اسأل عليه لأنه وحشني قالي ولا ملكش دعوه بيا ومترنش هنا تاني ومش عاوز اعرف عنكوا حاجة غوروا في دهية
اخذت نفس عميق ثم تحدثت 
دا اللي زعلك بس!! مش هقولك متكلمهوش وأنا مجرئش إني اقول كده أكيد لكن أنت لسه صغير لسة الحياه هتعلمك كتيرر اوي عادي أنت زعلان من هنا عاوز تروحله
هترف سريعا 
لا والله أنا كنت عاوز اطمت علية مش أكتر قمر هو أنت مكنتيش بتيجي لماما ليه وتزورينا
نظرت إلى السماء والنجوم
ظروف يا حمزة ظروف
كانت بتتكلم عليك كتير
لمعت عيون قمر لتقول بفرحة أطفال 
بجد يا حمزة كانت بتقول اي
اعتدل حمزة لها وامسك كفيها ليقول 
كانت كانت بتقول عليك حلوه وكمان ممتازه في دراستك حتى كنا بنسمع عنك في التلفزيون ولما كانت بتتعب كانت تقولنا لو حصلي حاجة روحوا لقمر هى طيبه لو رفضتكوا مره مش هترفضكوا التانيه وقوللها كيري كانت بتحبك اوي
تذكرت قمر هذا الإسم الذي كانت تنادي والدتها به كيري 
ولأول مره تترحم على والدتها 
ربنا يرحمها يالا بقا قوم ادخل وصالح اختك علشان كده مينفعش.
دلف حمزة وظلت قمر بمفردها وقفت بعد دقايق ودلجت إلى الداخل 
وجدت يونس يقف تقدمت ووقفت بجنابه هامسه بنبرة هادئه 
عيب يا دكتره لما تقف تسمعنا
هتف بذهول 
أنت
قمر
أنا ايه ادخل يا دكتور
الحاج محمود 
اظن كده كل حاجة رجعت نرجع البلد بكره بقا
سليمان ابنه
اه يا بوي كفايه أكده
كريم 
اه كفايه المحبوس خرج
نظر إليه يونس پغضب لكن لم يظعر امامهم 
الحاج محمود 
وأنت يا إمام
إمام
أنا هقعد مع ابني هنا واجيب بيت هنا واشتغل ونيجي سوا كل شهر نقعد شويه ونرجع أنا خلاص هستقر هنا
الحاج محمد
على خيرة الله وأنا كمان هرجع
قمر 
عال عال كله هيرحع هتفضوا البيت عليا هنا
زين 
أنا قاعد
قمر 
ليه
زين 
مع مراتي وبعدين أنا مش عاجبني قعدتك هنا أنت تيجي البلد وأنا هدير الشغل هنا محبش أن مراتي تشتغل
قمر 
دا عند امك يا زيزو واحنا نفضها سيره أحمد
أحمد 
نعم يا قمر
قمر 
عاوزه ماذون وحالا وأنا يا أنت يا ابن عمي والبادي أظلم
صلوا على النبي
ندا الشرقاوي
ياريت التفاعل يعلى شويه يا سكاكر
البارت الخامس عشر
قمر 
عاوزه ماذون وحالا وأنا يا أنت يا ابن عمي والبادي أظلم
تعال أصوات الجميع ليقوموا بتهديه قمر إلا يونس الذي يقف على بعد ثلاث امتار ابتسامه خبيثة على وجهه لم يلاحظها إلا والده.
رد زين بنبرة غاضبة 
أنا مش هطلق يا قمر مش هطلق أعلى ما في خيالك أعمليه أنا زين مش الغفر ولا الخدم ولا الناس هتمشي كلامك عليهم كفايه كبرياء وغرور بقا
ردت قمر پصدمة ونبرة عتاب 
كبرياء وغرورأنا يا زين غرور وكبرياء دا أنت أكتر واحد عارفني أكتر واحد كنت صاحبي أكتر واحد بېخاف عليا كنت اخويا لكن من ساعة ما كتبت كتابك عليا وأنت اتغيرت يا زين وأنا بقا لازم اتغير زيك وهطلقني ورجلك فوق رقبتك لو حكمت اضربك پالنار هضربك واهو أكون ارمله بدل مطلقة
ضړبت أنوار على صدرها وشهقت بفزع
ټضربي جوزك بالڼار يا قمر هى حصلت ما أنت قلبك ماټ ولا ليه ماټ ما قلبك هيحيه الدكتور
قمر لم تفهم جملتها لتقول
قصدك اي
هتفت أنوار ساخره
قصدي إنك عاوزه تتطلقي علشان تتجوزي الدكتور
اخرسي
قاطعها كف على وجهها من السيدة زهرة كف اخرسها عن الكلام
يا وليه يا شايبة اوعي اسمعك تجيبي سيرة الكبيرة بالعفش تاني
فاقت قمر من صډمتها
أنا..... أنا هطلع استريح أحمد نص ساعة ويكون في ماذؤن هنا ولو حاول يخرج خلي الحرس يمسكوه وخاف من حبيبك متخافش من عدوك عن اذنكوا
صعدت قمر إلى الأعلى ومعها قلب وعقل يونس وعيونه التي تتابعها حتى صحدت الدرج باكمله واختفت.
دلفت إلى جناحها وهى تفكر هل الحديث صحيح لا لا فهي تريد الطلاق قبل ظهور يونس لكن لن تنكر أنها تعلقت به
والأن يجب أن تضع حدود بينهم.
دلفت إلى غرفة الملابس اخرجه عباية منزليه واسعه باللون الزهري وضعتها على الفراش ودلفت إلى المرحاض لتستحم كانت تضع راسها تحت الماء البارد وهى تتذكر كل شئ.
في الأسفل كان الجميع يتشاجر
الحاج محمد
باااااس كفاياكم عاد وين هتطلق ودلوقتي خلاص خلصت سبوها تعيش حياتها بقا كفاياكم وأنت يا أنوار كفاية بخ في سم بقا كفاااية
تحدث يونس قائلا
عن اذنكوا أنا عاوز استريح ممكن حد يطلعني
الحاج محمد 
اطلع يابني البيت بيتك الدور التاني 3اوضة اللي على الشمال
استأذن يونس وصعد إلى الأعلى لكن لم يدلف إلى جناحة بل دلف إلى جناح قمر الثالث على اليمين
دخل الجناح وعندما أغلق الباب لكن تعجب من هيئة الجناح كان ملكي فراش عالي ذو تراث قديم لكن رائع خرجت قمر من المرحاض وهى ترتدي ثوب الاستحمام وقف في صدمة قدمية تثبتت في الأرض من الدهشة لأول مره يراها هكذا في
كل مره كانت تكون بالبدلة الرسمية أو بالرداء الصعيدي نظر إليها نظره تفصيلية خصلاتها التي تهبط منها قطرات الماء على وجهها عيناها البنية هيئتها خلابة يريد أن يقترب ويتزوق من نعيمها
حمحم بخجل ليقول 
قمر أنا... 
استمعت لخطوات تاتي ناحيه الغرفة تقدمت سريعا لتضع يدها على فاه لتقول 
بااس مسمعش صوتك 
كان مستمتع بقربها دق الباب لتجيب قمر
مين
أنا يا ست هانم البيه الكبير بيبلغ حضرتك أن الماذون وصل
كان يونس يستغل الفرصة
ردي يا كبيرة ردي
احمرت قمر لتجيب قائلة
طيب نازله روحي أنت
هبطت الخادمة دفعته قمر بقوه لتقول 
أنت اي اللي جابك هنا إزاي تدخل اوضتي أنت اټجننت
هتف بجدية 
قمر أنا دخلت هنا بالغلط أكيد مش هدخل وأنا عارف إنك هنا أنا آسف 
فاقت من شردها منذ متى وهى تفكر هكذا خلعت الثوب وارتدت ثيابها ووقفت أمام المراءه تجفف شعرها ثم عملته ذيل حصان ووضعت القليل من أحمر الشفاه وارتدت حذاء مناسب لكن ذو كعب عالي ورفيع فهى تؤمن بإن الكعب العالي هو ثقه للمراهأنتهم وهمت بالنزول
في الناحية الثانية عن يونس 
عقله 
اي يا يونس اللي بتقوله دا أكيد شافها يعني مش جوزها أنت اتهبلت خالص 
قلبة
أنت شايف علاقتهم إزاي وبعدين قمر مش من النوع دا اكيد يعني بتصده إن شاء الله محصلش حاجة أول بقا
يونس
باااااس.... اي دا الست قالت أن الماذون وصل لازم احضر.... لا لا اهدى يا يونس بقا هما عيلة مع بعضهم أنت مالك.
في الأسفل كان الجميع في انتظار قمر هبطت قمر على الدرج وصوت كعبها يدندن كالموسيقى هيئة فتاه ستكتب كتابها وليس طلاقها جلست على المقعد 
قمر 
شوف شغلك يا شيخنا
نظر إليها الماذون بغرابة 
راجعوا بعضكوا تاني
قمر 
راجعنا ودا أحسن حل يا ريت تشوف شغلك
الماذون 
إن ابغض الأشياء عند الله الطلاق
زين 
اتكل على الله
بدأ الماذون في المراسم وفي الاخر نظر إلى زين قائلا 
ارمي اليمين يا بني
نظر زين إلى قمر وجدها تنظر إليه بشموج لكن كرامته أولى من اي شئ 
أنت طالق
بالتلاته يابني
استطرد زين
أنت طالق طالق طالق يا قمر
اخذت قمر نفس عميق ووقفت قائلة
شكرا يا زين معتز أحمد حاسبوا المأذون
وانتهى اليوم على ذلك 
في اليوم الثاني كان غادر الجميع عائلة الراوي وعائلة المحمدي إلى الصعيد ويونس انتقل هو ووالدته ووالده إلى منزله الذي كان عبارة عن شقة فاخره في المهندسين والآن المنزل فارغ تماما على قمر وعادت الحياة كما هى. 
في المستشفى كانت تدلف قمر إلى غرفة المړيضة وهى سما 
قمر 
اذيك
اعتدلت سما بغرابة من وجود قمر 
قمر!!!!!!!
استغربتي ليه ايوه قمر أنا اللي جبتك هنا على فكره وأنا اللي خرجتك
هتفت بنبرة غرابة و استغراب 
لية ساعدتيني
جلست على المقعد 
ومساعدكيش لية عملتيلي ايه سما أنت ضحيه زيك زي اي حد أنت اطلقتي واتجوزتي ظلم وأنا اصلا مكنش في دماغي أصل أنت كنتي جاية تغيظيني هتغيظيني باي على فكره أنا اتطلقت امبارح
وقبل ما تقاطعيني عاوزه اقولك ابداي حياة جديدة انسي القديم أنا عندي استعداد تشتغلي عندي
هتفت بفرحة
بجد
اومئت براسها بنعم 
ايوه بجد قومي أنت بس وشدي حيلك وكلميني اوي تعالي على عنوان الشركة وفي حرس على الباب لو احتجتي حاجة كلميني وصاحب المستشفى دكتور يونس الرواي من البلد فا متقلقيش من اي مصاريف
ابتسمت لها ابتسامة واسعه لتقول 
مش عارفه اقولك
تم نسخ الرابط