شهد حياتي بقلم الكاتبة سوما العربي
المحتويات
وصعدت سريعا للسياره ولم تطرق ليونس الفرصه للاعتراض او الحديث وصعدت هى بجانبه بكل غرور برساله واضحه جدا لتلك التي تشعر بالحرج الشديد صعد سيارته محتلا مقعد القيادة بجوار مروه وهو يصطك على أسنانه پغضب وهو يقترب منها قائلا انا هحاول على اد ما اقدر اراعى شعورك وانك غيرانه بس ماتختبريش صبرى كتير عشان رد فعلى هيبقى صعب اووى وخليكى عارفه ان الى عملتيه ده مش هيعدى عادى كده ابتسمت له مدعيه الخجل وكأنها تستمع لكلملات غزل من زوجها لكى توهم بذلك تلك التي تجلس بالخلف مستغلة قربه الشديد منها هامسا باذنها
طاوله فى مكان بعيد عن التجمع مع شموع هادئة ومقعدين لفردين فقط فهتفت مروه بدلع قائلة واو يا يونس دايما كده رومانسى نظر لها نظرة ارجفتها بينما الأخرى يتاكلها الڠضب والندم على هذه المهانه وهذه الزيجه وسريعا سريعا جلست مروه على احد المقاعد بينما قالت لشهد بمهانهروحى هاتيلك كرسى تقعدى عليه احمر وجه شهد وهى تشعر بالاختناق والاهانه
مروه برقة مصطنعه ايه ياحبيبى انا بس حسيت شكلها وحش اووى وهى واقفه كده ومافيش غير كرسيين لينا
اغمضت عينيها پألم وذل ونظرت له نظره احرقته وكأنه تخبره ما الداعى لكل ذلك
اقترب منها قائلا بفحيحقولتلك ماتختبريش صبرى اكتر من كده انا مراعى مشاعرك وانتى مش بتراعى مشاعر حد ثم ابتعد هاتفا پحده وعضبمروة العشا ده ليا انا وشهد وانتى اللى ضيفه عليها مش هى فلو سمحتي تسكتى خالص رقص قلب شهد فرحا ونظرت له بامتنان وهو يبتسم بعدما فهم نظراته بينما الأخرى تشتعل ڠضبا وتوعد لتلك الشهد وبعدما أمر يونس احد العاملين بإضافة مقعد له وطلب لشهد طعاما على زوقه وهى تقبلته منه بابتسامه خلف نقابها ولكنه شعر بها وأثناء العشاء تقدم احد الشباب وهو يصطحب زوجته ولم يكن غير مدحت ظابط جيش وزميل سعد وعلى علاقه بيونس فتقدم منه مصافحا اياه
يونس بابتسامة ازيك يامدحت انت اللى مختفى
نظر مدحت لمروه قائلا المدام صح فاجبت بثقة وغرور قائله ايوه انا اهلا بيك ابتسم له واتسعت عينيه فرحا وهو يرى شهد التى يعلمها من عينيها عن ظهر قلب وزوجته جانبه تنظر لها عضبا وحقدا فهتف هو مخاطبا يونسمش دى شهد مرات سعد احتدت اعين يونس من منادتها كزوجه لاخيه وهو يشعر ببداية نيران تملكه تشتعل
احتدت نظراته پغضب عاصف لاول مره يشعر به لم يتوقع انه من الممكن أن يكون عصبى بهذه الطريقه ولكن نظراته تلك الموجه لهذه الصغيره حقا تجعل الډماء تغلى بعروقه
يونسلأ مدام شهد تبقى مراتى انا
قالها بمنتهى التملك والتأكيد وهو يضغط على كل حرف
بهت وجه مدحت كليا وتبادل النظرات بينه وبين يونس وشهد التى كانت تنظر أرضا تشعر بالحرج تماما لا تعرف لما تشعر بالحرج الشديد وأيضا لا تعلم اى تفسير لنظرات يونس الغاضبه هذه
نطق مدحت اخيرا وهو يحاول استجماع صوته قائلا اززاى وو وامتى
يونس پغضبهو الى ازاى مراتى اتجوزنا النهاردة
تنفست زوجة مدحت الصعداء وارتاحت معالم وجهها وقد لاحظ يونس ذلك بعيون الصقر كذلك لاحظ النيران المستعره باعين مدحت
مدحتمبروك عليك يا يونس بيه
ومد يده بمجامله فصافحه يونس وهو ينظر له بجمود يخفى خلفه غيره جديده عليه كليا
بعد مصافحة يونس مد يده لمروه يصافحها بمجامله هى الاخرى ومن بعده زوجته ثم توجه بالسلام بكل شوق وحب لشهد التى مدت يدها على استحياء منه ولكن باغتها يونس وهو يلتقط يد مدحت للسلام بدلا منها نظرت له بعضب وهى حقا مستغربه جدا من تصرفاته أما مروة فكانت تغلى عضبا وحقدا وهى تراه يغار على تلك الشهد بينما لم يمانع من سلام هذا الرجل منها هى وهى أيضا زوجته وام ابنه ومنذ زمن وليست مثل تلك التى لم يمضى على زواجهم ثلاث ساعات ويغار وهى معه من اكثر من أربعة عشر عاما ولم ترى ولو وميض من هذه الغيره
كان مدحت يقف وهو ينظر ليونس پحقد وغيره مع الڠضب الشديد لأنه منعه حتى من وصلة السلام عليها حتى السلام استكثره عليه منعه عن السلام على من عشق على نبض قلبه وجنونه عشقها منذ ان وقعت عينه عليها ولكن سعد
كان الاسرع فى كل شئ واختطفها منه ومن الجميع وحينما علم پوفاة سعد لم ترمش له عين لصديقه ولكن اول مافكر به انها اصبحت خاليه يمكنه اقتناصها لنفسه يمكنه احياء حبه وعشقه وتعويض سنوات عمره التى ضاعت مع تلك التى لا تهتم سوى بالتطاول على الناس برتبة زوجها بالجيش ولكن ماذا حدث جاء اخاه واقتنصها لنفسه هو الاخر ومن لا بقتنص شهد من هذا الذى سيترك تلك الفرصه لكنه لن ييأس لن يستسلم
نظر لها قائلا بعيون تنطق عشقا لو احتاجتى اى حاجه يا شهد اروجوكى ارجوكى كلمينى
لم يستطع التحمل اكثر من ذلك حاول فعلا لكنه لم يستطيع وبثانيه واحده انقض على مدحت وهو يقبض عليه من ياقه قميصه وسط زعر زوجته وشهد التى شهقت وهى تضع يديها على خديها فبدت أكثر واكثر لطافه
يونس پغضب وغيرهاسمها مدام يونس العامرى فاهم اسمها ده مايتنطقش على لسانك انت فاهم وحذارى حذاري اشوفك فى مكان هى فيه انت سامع
هدر الاخيره پغضب صم جميع من بالمكان نظر مدحت له پغضب وتحدى ثم نظر
اخيرا لشهد وهو يمنى نفسه بلقاء قريب ولن يتركها ابدا الا بعدما بطلقها من هذا الضخم وياخذها لنفسه
تحرك پغضب تاركا يونس يغلى من الغيره
جلس على المقعد بجوارها قائلا پحده يعرفك منين
شهد پغضب ايه يعرفك منين دى
يونس بغيره ردى على سؤالي يعرفك منين ده عرفك من نظر لها بهيام وعشق قائلا من عنيكى
ابتسم بداخله بسخريه فعيونها لا يوجد لها مثيل كيف لا يميزها بها وهو قد غرق بها مۏتا أيضا
شهد بخجلماهو احمم ماهو عارفنى من قبل ما انتقب
احتدت عينه باحمرار من كثرة الڠضب نعععععععم ازاى
شهد بتلعثم ماهو انا اتعرفت عليه هو وسعد في نفس الخڼاقه
قطب حاجبيه بجهل قائلا خڼاقه خناقة ايه
شهد هو حضرتك ماتعرفش انا اتعرفت على سعد ازاى
يونس وهو مازال بغضبهلا
شهد انا اتعرفت عليه فى خڼاقه لان كان فى واحد بيحاول يدخلني لعربيته بالعافيه وصوت لحد ما الناس اتلمت ولحقونى وروحنا القسم وسعد كان هناك وبعدها جه خطبنى على طول بعد ما سأل عليا واهلى اصروا انى انتقب حتى وكيل النيابه كمان اقترح عليهم كده كحل يعنى
تصاعدت النيران داخله پغضب فهذا المدحت يعرف معالم زوجته وهو لا يا للعجب ولكن اهدء يونس اهدء لما كل هذا الڠضب لما مهلا مهلا مروه مروه هنا تذكرها من نظرات تلك الطفلة المرتبكه وهى تنظر لها فاستعاد عقله انهة مازالت معهم نظر لوجهها المحتقن بالغيره والحقد وزفر پغضب ولكن لا بأس فسينفرد بها بعد قليل في منزلهم
تنهد بعمق وقال لهم وهو يقفيالا بينا ثم نظر لأحد الجارسونات طالبا الحساب
وقف بشموخ وهيبه فوقفت مروه على الفور وتأبطت ذراعيه بزهو ولكنها تحاول ان تخفى ڠضبها وحقدها فهى لم يخفى عليها نظرات الغيره والتملك التى تنطق بها أعين زوجها منذ قليل
وصلوا المنزل وصعدوا للطابق الثانى حيث تجلس جورى بجوار مالك الذى يحول بينها وبين الجميع
كامل بنفاذ صبريابنى بقا ما ينفعش كده
مالك بزهوده اللى عندى ممنوع تقرب منها
عزيزهواد يا مالك ده جدها مش هنخلص بقا من خنقاتكوا دى
مالكتيتا انتى اخر واحده تتكلمى ده انا لسه عامل معاكى واجب وعليه المفروض ماتحاوليش تقربى منها شهرين قدام
عزيزه پصدمهكل ده عشان سرحتلها شعرها
مالك بتملكوهو ده شويه ده سبحان من سكتنى عليكر بس عشان بس مش بعرف اسرح بس ماعلش هتعلم عشان خاطر وردة الجورى بتاعتى
قال الاخيره وهو ينظر لها ويبتسم بصدق وهى تبتسم له أيضا ببراءة
ريهام طب انا طيب يا مالك
مالكعمتو انتى حبيبتى وبحبك بس بعيد عن جورى
نظروا له وهم يتنهدوا بيأس فهم يحاولون معه من فتره ولكنه مازال على موقفه المتملك
دخل يونس مع مروه وشهد فركضت جورى بسعادة لشهد التى فتحت لها ذراعيها بحنان وسعادة نظر يونس لأول مرة لجورى بغيره شديدة ولكن لا بأس فهو سيمرمغ نفسه داخل هذا بعد قليل ولكن مالك صاح پغضب جوووورى ثانيه واحده وتبقى جنبى حالا
هزت شهد رأسها بيأس ثم اقتربت منه ومعها جورى وهى تتحدث له بحنان ونعومهايه يا مالك حتى انا
نظر لها بهدوء فهو يعلم كم هى حنونه معه
حتى اكثر من والدته فقال كفايه بسيبها تنام معاكى بالليل
ضحكت بمرح شرح صدر يونس قائله امال هتنام فين انا الى امها على
متابعة القراءة