شهد حياتي بقلم الكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز

ما حبيت أبدا وأن انا اول واحدة تعمل فيك كده ماحكتليش عن اى حد قبل كده 
تنهد بقوه وقاللا قولت بس انتى ماكنتبش واخده بالك أو بمعنى اصح ماكنتيش مركزه معايا ومش حطانى من ضمن الاشخاص الأساسية في حياتك سمعتى كلامى باهتمام اه بس علمش فى دماغك ولا اتحفر فى مخك لانى ساعتها كنت يونس بيه اخو جوزك 
نظرت له بصمت وحيره فاكمل متنهدا فاكره لما كنا في الاوتيل وقعدت احكيلك على حياتى وازاى دخلت طب وانى كنت بشتغل مع الدراسة 
اماءت له بهدوء فاكمل
طب مش فاكره انى ساعتها حكيتلك عن بنت كنت مرتبط بيها بس سيبتها لأن دماغنا ومبادئنا من واحده طب مش فكرة لما قولتك انها كانت بتقولى ليه تشتغل في البزنس ماحنا ممكن نعمل من الطب فلوس كويسه اوى 
اتسعت أعين شهد بتذكر وقالتاااااه دى كانت نادين 
يونس بهدوءاه هى شوفتى بقا انى مش كداب زى ما قولتى وانى سبق وحكيت كل حاجه بصراحة 
شهد بحزناه بس هى بتحكى غير كده وبتقول حاجات كتييير كنتوا بتلعبوا وتجروا وتتجننوا مع بعض وتاكلوا ايس كريم تحت المطر 
يونس طب بزمتك دى هيئة واحد يجرى ويتجنن وياكل ايس كريم تحت المطر 
نظرت لهيئته وشموخه ولكن قالت وايه يمنع مالوش علاقة بالهيبه خالص ماهو اللى بيحب اوى بيتجنن مع حبيبته ومش بيهمه اى حاجة والحاجات دى مش بتقلل من قيمه حد بالعكس 
يونس بهدوء وقد جلس أمامها على الفراش صح مالوش علاقة والراجل مهما كان سنه او هيبته ومركزه ممكن جدا تجنن مع حبيبته ويشاركها كل حاجه وده مايقلش منه حاجة بس ده لما يكون بيحبها بجنووون مش علاقة عادية جدا 
التصق اكثر بها وأكمل انا محبتش حد پجنون غيرك ده لو اعتبرنا أن نادين كانت حب اصلا انا معتبر إنك اول حب فى حياتى اى حاجة قبل كده ممكن نسميها أن قلبى كان بيجرب يشتغل بس 
ابتسمت بحرج فقال يعني زى ماتور العربيه بيشتغل اه بس مش بيمشى غير بالبنزين بيبقى بيسخن الاول يعنى مع نادين كان قلبى لسه بيدور ويسخن 
ابتسمت لتشبهاته الغربية وقالتانت بتجيب التشبيهات دى منين 
ابتسم قائلا سيبك من تشبيهاتى انتى قاطعته متذكره پغضب وغيره لا استنى دى بتقول انكو دايما بتسالو عن بعض وعمركوا مانسيتوا بعض ثم اكملت مقلدة صوتها امممم اصل الحب الاول بيفضل طول العمر هو الحب الحقيقي 
يونس ماقولتلك بتألف 
شهد بقوههتألف وانت واقف طب وانت ماكدبتهاش ليه وهى واقفه إلا إذا كان معاها حق فى كل اللى بتقولو 
صړخ پجنون حقيقى وهو يجذب خصلات شعرهوهو انتو كنتوا سايبنلى فرصه اتكلم وكل ما اجى افهمها تقومى مقطعانى هو انا عرفت افهمها انك مراتى ولا اوقفها واقولها انتى كدابه ولا عارف اخرسك وانتى بتعصبينى وتقولى يا ابيه 
شهد مش مصدقه طبعا كنت تقدر تخرسنا احنا الاتنين الا اذا كانت بتقول حاجات حقيقيه يا يا ابيه يويو 
يونس بضيق وڠضبايه يويو دى وبطلى كلمة ابيه دى انتى هتسطعبطى انا جوزك يامدام 
شهد بسخرية شرسهبس انا بقا عاجبنى دور الاخت اكتر 
نظر لها بوعيد وقال وهو يهز رأسهبقا كده تمام انا هعرفك دلوقتي انا اخوكى ازاى 
دقائق لا يعلمون عددها و قبلتهم تزداد حرارة وشغف 
حتى صوت الطرقات العالى على الباب لم يستمعوا لها من كثرة انشغالهم ببعض كل بالاخر ينفصل به عن العالم 
فتح الباب ودخل الطارق فانتبهوا على صوت شهقات فزعه بحرج واخرى بغيظ 
رفع وجهه عنها بصعوبة فاحتدت عينيه پغضب وانزل على حبيبته نقابها بسرعه ونظر مره اخرى بحرج ولكن غضبه اكبر وهو يرى عبدالله ونادين ومى يقفون ثلاثتهم امامه 
عبد الله بحرج متفهما لحرمة صديقهاحنا اسفين
بس قولنا نيجى نسلم عليك وو وخبطنا ماحدش رد خوفنا يكون حصل حاجة وانت مش موجود فافتحنا 
كل هذا ومى تنظر أرضا بحياء من الموقف أما نادين تنطر لهم باعين جاحظه بغيط وتفاجئ وتخبط فتحدثت ايه اللي بيحصل ده انت ازاى إزاى دى ازاى تعمل كده مع اختك 
كل هذا ويونس ينظر لهم پغضب وخصوصا عبدالله لأنه رجل ولكن يعلم أنه لم يقصد ولكن لم يشأ أن يراه احد مع زوجته في هذا الوضع فهذا لا يصح يعلم أنه لايصح مافعله هو وهو يعلم أنه خارج عرفتهم ومنزلهم ولكن جنان زوجته هو ما اوصله لهذا وعندما تحدثت نادين وعلى ذكر سيرة اخته نظر لشريرته بغيظ فهى من اقبلت بادعاء هذا رغم نقابها الذى يغطى وجهها ولكنه قرأ معالم حاجبيها وعينيها التى تنظر له باستمتاع وكأنها تقول البس يا معلم 
سب تحت انفاسه بتوعد لها ونظر بإتجاه الثلاثة اصدقاءه وقال لنادين من بين أسنانه اخت مين دى شهد مراتى 
شهقت بقوه وغيظ قائلهمراتك مراتك ازاى بس هى قالت إنها اختك و بعدين انا عارفه مراتك اسمها مروه من سننا 
يونس پغضب دى شهد مراتى اتحوزنا من فتره وكل الناس عارفه 
نادين ازاى وليه و قاطعتها
مىمش وقته يانادين 
نظرت لهم جميعا پغضب وشړ خصوصا تلك المختفيه تحت النقاب يناظرون بعضهم بنظرات مماثله تماما ونادين تحدث نفسهاشوف البت وخبثها تقولى اخته عشان اقعد اتكلم واحكى ماشى بس كويس اتجوز التانيه يعني المبدأ موجود ومافيش مانع من التالته اه يا لئيمه يا خبيثه ماشى وكمان هو الى كان السبب فى الڼزيف ازاى ماشى ماشى 
انتهبت من جديد لهم تستمع لحديث يونس مع مى يرحب بها وهى أحيانا تستمع لحديثهم وأحيانا أخرى تناظر تلك الخبيثة بنظرات حارقه 
فى المساء
وقف بسيارته أمام باب الفيلا ونظر لها بتوجس لهدوءها الخطېر 
داخله شعورين متناقضين الأول غاضب من فعلتها وتكذبيها له وادعاء انها اخته وعدم ثقتها والشعور الثاني والأكبر هو الفرحة بغيرتها المجنونه التي تعيد له روح الجنون والمشاغبه التي كان قد قارب على نسيانها وهو يجلس بتوجس لا يستطيع تحديد رد فعلها القادم فروح حبيبته المجنونه المرحه التى كانت قد ماټت مع مۏت شقيقه قد عادت للظهور من جديد وهذا اسعده بشدة لدرجه طغت على غضبه منها فچنونها وشقوتها مع سعد كانت معروفه عنها للجميع بشده ورغم ما وصل له بعلاقته معها ولكنه كان يتسائل بين الحين والآخر عن شهد المشاغبه والتى اعتاد السماع عن مشاغبتها مع اخيه من امه او اخته واحيانا كان چنونها يظهر على وجه اخيه من افعالها وهاهو الان يجلس بلا هواده يتوقع اى شئ منها 
ترجل من سيارته وذهب لفتح الباب لها قابلته البرود والڠضب 
زفر بتعب وتركها تهبط وحدها بعدما رفضت يده الممدوده بمساعدة 
تحركت خطوتين واغلق الباب فاستدارت پغضب وقالت مش تيجى تسندنى وتدخلنى لجوا هو مش انت السبب فى الى حصلى ولا ماسمعتش كلام التمرجيه الى كانت هناك 
نظر حوله پجنون وقالتمرجيه!الدكتورة بقت تمرجيه 
شهد پحدهاه دافع عنها دافع 
يونس پجنونبدافع فين بس 
شهد بتاففطب هتيجى يعني تسندنى ولا هتاخدنى لحم وترمينى عضم 
نظر لها بزهول لا يعلم ايضحك على جنانها وحديثها ام يقطع عنه ثيابه من كلامها المتقلب هذا وقاللحم ايه وعضم ايه مش انتى اللى رفضتى اساعدك وانزلك 
شهداه بس دلوقتي بقا عايزاك تسندنى مزاجي كده 
رفع حاجبه وقالمزاجك ماشى يا سوكه 
شهد پحدهومين سوكه دى كمان ياسى يونس 
يونس بتلاعبسوكه العبيطه ماهى الى كانت بتقول كده فى الفيلم مزاجى كده 
شهقت بغيظ بقا انا شبه سوكه العبيطة اخس عليك يا يونس 
يونس بتلاعب وحباحلى سوكه في حياتي 
ابتسمت بحب وخجل رغم محاولاتها عدم الابتسام ولكن فعلت وهو ينظر لها بشغف وحب ثوانى وعبثت من جديد وقالت بأمر طب يالا سندنى 
ضحك بخفة وهز رأسه بيأس منها وقام باسنادها بحب وحنان شعرت به مبتسمة بصدق 
وقفت عند باب الفيلا ونفضت يده عنها فجاءه وقالت بإصرار شيلنى 
يونس ايه 
شهدشيلنى 
يونس انتى سخنه طيب ولا ايه عايزانى اشيلك قدام كل الى جوا عادى ومش هتتحرجى زى كل مرة 
شهد بمشاغبه وإصرار اتحجج بقا مش قادر تشيل ولا ايه يا بعلى 
كتم ضحكته بصعوبة من مايعيشه مع مجنونته الجديد على حياته الروتينية كليا 
نظرت له بتحدىها هتشيل ولا مش قادر 
يونس يابت ده انتى ماتجيش فيا دراع 
شهد بشقاوهكلااااااام 
رفع حاجبه لها بتحدى وقالمتاكده 
شهد باصرار ومرحيالا شيلنى ياحواش 
ضحك پجنون منها وقال مستعدة 
شهد وهى ترفع يديها في الهواءيالا طيرنى يا طيارة 
ابتسم بحب واستمتاع منها ومن جنانها الغريب وهو لا يعلم اتمرح ام غاضبة هى ام ماذا 
فى ثواني كانت محمولة بين ذراعيه وهو ينظر لها بثقه وكأنه لا يحمل شيئا 
فتح الباب لهم بعد دقه عدت مرات وزهل الجميع من شهد المحموله على ذراعيه 
نطرت لهم بحرج ثم قالت له بخفوتخلاص نزلنى 
يونس بجنان منهااشيل ولا انزل ولا ايه 
شهد نزلنى 
لمحت مروه تهبط الدرج تناطرهم بغيظ فقالت بسرعه غيرت رائى شيلنى 
يونس پجنونبت ارسى على بر 
شهدخلاص جواب نهائى 
حملها معتذرا مت من الجميع متعللا بمرضها وصعد لغرفتهم سريعا ووضعها بهدوء على الفراش 
اعتدلت بهدوء أيضا في موضعها تتكا على ظهر الفراش واضعه رأسها على الوسائد 
نظر لها بحب لا يستطيع توقع الخطوة القادمة مع ظهور روحها المجنونه مجددا 
خلع ثيابه وذهب للمرحاض لاخذ دش سريع 
ذهب لغرفة الملابس وارتدى ملابس بيتيه مريحة واتجه لها من جديد 
كانت مغمضه عيونها براحه تحتول الاسترخاء شعرت بهبوط جسد بثقله على الفراش فنطرت له وقالت بهدوء مخيفهتعمل ايه 
رفع حاجبه من سؤالها الغريب وقالايه هنام صمت قليلا واكمل بعبثمش هعمل اكتر من كده ماتخافيش الدكتورة مانعانى لمدة كام يوم كده من اللي عملته فيكى 
قال الأخيرة بفخر فلم تبالى هى ولم تخجل حتى وقالت بابتسامة لأ انت مش هتنام على السرير معايا 
يونسنعم امال هنام
فين 
وقفت بصعوبة وقالت مش عارفة 
يونس مش عارفة ازاى ورايحه فين 
شهد هاخد دش 
يونس بوقاحهاساعدك 
شهد پغضب وصړاخمن الاخر بتردح خليك في السودا الكودا الى كنت عارفهاااااا يا بتاع ناااااديييين 
اغلقت الباب فى وجهه وهو فقط عينه جاحظه من الصدمه تزامنا مع رنين هاتفه فأجاب قائلا وهو مازال على
حالهالو ايوه يا عبدالله شهد بتردحلى ياعبدالله 
مر أسبوع وشهد على حالها معه تذيقه من الوان الجنان من كل لون ولون رغم غضبه أحيانا وزهوله احيانا كثيره إلا أن سعادته كانت الاكبر وهى تتصرف بغيره مجنونه نابعه من عشقها له 
يشهد الجميع على تجدد روحه ووجهه الذى اضحى يشع حياة وحيوية واشراق 
يجلس صباحا امام سفرة الطعام والجميع ينظر له بتسليه يعلمون ما تفعله به شهد ومروه تتميز عيظا من سعادته 
بجنان هذه الفلاحه ماذا تفعل زيارة عنها هى 
هبطت الدرج بهدوء وهى ترتدى فستان ابيض رقيق جدا مع حجاب ذهبى فكانت كالملكه بهذه الطله وهى لاتضع على وجهها إلا كحلا يزيد من وسع عينيها جمالا عيونها التى توقعه صريع لها ولحبها 
ينظر لها وهى تهبط الدرج بحب فهذه الحميله زوجته وملكه يجلس بشموخ وزهو
تم نسخ الرابط