مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الألفيّ
المحتويات
اقرب حد ليا ماينفعش تغار عليا منه
شرد قليلا
وتفهم تلك العلاقه المترابطه التى بينهم ولكن لم تصرحه بوفاه والدتها الى الان وشعر بلمعه حزن سكنت عينيها يريد محوه
وليه قضيتي اول سنتين من عمرك فى بيت خالتك
ابتسمت پألم عشان ماما فيروز اټوفت بعد ولادتي بسبب اهمال فى المستشفى وأنا كنت فى الرعايه لم حصل كده لماما بابا خاف عليه افضل موجوده فى رعايه المستشفى وخالتو اخدتني عندها وفضلت معاها وقتها كنت محتاجه رعايه خاصه بسبب ضعف الرئه عندي بس بسبب اللى حصل لماما بابا ماكنش عنده ثقه فى أي مستشفى وبابا سجلني باسم فيروزه عشان ماما كانت فيروز وبعد سنه خالتو طلبت من بابا يتجوز وماما دريه كانت صديقه خالتو ووافقت على ظروف بابا بس أنا كنت مرتبطه بعامر اوى بس بابا ماكنش حابب افضل عند خالتو وعشان كده اتجوز ماما دريه وبعد سنه جت رهام اختي
ابتسم لبسمتها واقترب منها يقبل جبينها حسيت فعلا انها غاليه عندك اوي وكان عندي فضول اعرف مين هداهالك ووقتها قررت اجبلك شبكتك من الفيروز وفعلا رسمت العقد والاسوره والخاتم
نظرت لذلك الخاتم الموضوع باصابعها ذؤقك جميل جدا وعجبني اوى اختيارك الفيروز
الحب الحقيقي هو أن تزرع في طريق من تحبهم وردة حمراء وتزرع في خيالهم حكاية جميلة وتزرع في قلوبهم نبضات صادقة ثم لا تنتظر المقابل
الحب الحقيقي هو أن ترمي لهم بطوق النجاة في لحظة الڠرق وتبني لهم جسر الأمان في لحظات الخۏف وتمنحهم ثوبك في لحظات العري كي تسترهم
الحب الحقيقي هو أن تتحول إلى عكاز كي ترحم عجزهم وتتحول إلى مرآة كي تقوم عيوبهم وتتحول إلى مطر كي تبلل جفافهم ثم لا تنتظر المقابل
الحب الحقيقي هو أن تخترع لهم الهواء عند اختناقهم وټنزف لهم دموعك عند عطشهم وتقتطع لهم من جسدك عند جوعهم ثم لا تنتظر المقابل
داعبت اشعه الشمس الدافئه مقلتيها جعلتها تفتح عينيها رويدا رويد لتنظر حولها تتأمل غرفتها والابتسامه تعلو ثغرها عندما وقعت عيناها على وجهه الناعس ظلت تنظر له تتذكر ليله أمس عندما احتواها بمشاعره واستمع لها بهدوء الى ان شعرت بالسکينه والهدوء داخل احضانه شعرت بالأمان التى تفتقده اقتربت منه برفق لتطبع رقيقه اعلى وجنته ثم همت من لتدلف لداخل المرحاض تنعش جسدها ثم ابدلت ثيابها وغادرت المرحاض لترتدي اسدال الصلاه وهى تفرش السجاده لتصلى فرضها
القى بالمنشفه واقترب منها بحب يطبع قلبه رقيقه اعلى جبينها صباح الخير يا قلبي أنا
صباح البنفسج
ضحك بخفوت اشمعنا البنفسج
خدت بالي انك بتحبه
برقه ليقربها منه بحب فعلا زهرة البنفسج بس مش اكتر منك طبعا يا فيروزه قلبي
تعرف ان مافيش حد بيقولي فيروزه غيرك انت
عشان انتى عندي فيروزه نادره الوجود وتخصيني أنا وبس اكمل حديثه بغيره
وخدت بالي من ناس كده بتقولك روزتي
ضحكت برقه وهى تضع كفيها تعانق ه انت لسه بردو غيران من عامر حتى بعد لم عرفت ان هو اخويا
غيران مش من شخصه كاخ غيرتي عشان مكانته فى قلب فيروزتي نفسي أكون أنا بالمكانه دي أخ واب وزوج وحبيب وصديق وابن كمان ان لزم الامر
وضعت رأسها اعلى صدره مكان قلبه الذي ينبض بصخب وهمست بصدق
حبيبي انت مكانتك اكتر من كده بكتير فعلا عامر اخويا وصاحبي لكن انت حاجه خاصه انت الأمان والحب والسند والدعم والحنان والدفئ أنا من اول يوم دخلت فيه البيت هنا وحسيت بالدفئ اللى كنت مفتقداه بسبب غياب بابا وماما هنا جالي إحساس غريب وحلو فى نفس الوقت تصدق ان وقتها اتمنيت مااخرجش من هنا حبيت جو البيت والعلاقه الجميله اللى بينك وبين جدتك كان نفسي تكون جدتي وتربيني بنفسها وعايزه اقولك ان سعيده جدا في قربك انت حبيبي واخويا وابويا وصديقي وزوجي وكل الحاجات الحلوه فى حياتي
ياخواتي بعد الكلام ده طيب أقول ايه بس ربنا يخليكي ليا يا روح القلب وضي العين واغلى الغالين
ويخليك ليا وتفضل زوجي وحبيبي العمر كله
قبل خصلاتها وهو يشدد ف ضمھا لصدره وهو يشاكسها بمرح بس عيشه كمان جدتك يعنى خدتى عريس لقطه وعليه جدته هديه فى حد كده محظوظ زيك
لا طبعا وعشان كده بحبك جدا جدا جدا
ماكنتش اعرف انك واقعه اوى اوى اوى كده هههه
شاركته الضحك ليتوقف فجاه عندما أستمع لصوت طرقات على باب الغرفه توجه نديم لفتح الباب
ليجد ثريا حامله صينيه الطعام وتدلف بها لداخل الغرفه
صباحيه مباركه يا عرسان
ابتسم بهدوء الله يبارك فيكي يا داده ايه ده
ده الفطار بتاعكم يا حبيبي دي اوامر الحجه
نظر لها بغرابه ومانفطرش مع امي ليه
عشان أنتو لسه عرسان
لا خدي الصينية تاني يا داده واحنا نازلين
حملتها مره أخرى حاضر يا بني اللى يريحك
نظر الى فيروزته عندك مانع لو نزلنا نفطر مع عيشه
هزت رأسها نافيه لا طبعا أناجاهزة انت جاهز
حاوط كتفها بحنان ثم غادرو جناحهم الخاص متوجهين الى غرفه الطعام ليشاركون جدتهم طعام الإفطار
بالاسفل بغرفه الطعام
نظرت الجده الى الخادمه التى عادت ثانيا وهى تحمل صينيه الطعام
ايه يا ثريا رجعتي ليه بالاكل هم الولاد لسه نايمين
لا يا حجه ده بسلامته نديم قالى ان هو وعروسته هينزلو يفطرو مع حضرتك
ابتسمت عائشه وهى تشاهد حفيدها يقبل عليها وبيده زوجته
طبع قبلته المعتاده اعلى وجنتها صباح الخير يا أمي
صباح الخير والسعاده على عيونكم ياروح قلبي
طبعت فيروز رقيقه اعلى وجنتها مثلما فعل نديم صباح الخير يا تيته
صباح الورد والياسمين يا قلب تيته
بس ليه ياحبايبي مافطرتشو فى جناحكم انتو لسه عرسان
ابتسم نديم وهو يجلس بالمقعد المجاور لجدته وطلب من فيروز الجلوس جانبه
وهو عشان عرسان لازم نفطر لوحدنا انتى الخير والبركه يا شوشو مااقدرش افطر من غيرك يا حبيبتي
فعلا يا تيته نديم عنده حق واحنا فعلا من غيرك ولا حاجه
مش كفايه يا حبيبي مش هتسافر تعمل شعر عسل زي اخوك حقكم يعني تعيشو حياتكم فى بدايتها من غير عزول
نهضت فيروز لتقبل رأسها بحب صدقيني يا تيته وجودك وسطينا مطمني جدا وبعدين احنا مش بنحب السفر عشان ورانا شغل كتير وهيتعطل فى غيابنا
ارسل إليها غمزه بعينيه اليسري حقنا يا حبي ناخد اجازه اسبوع بس وبعدين نرجع الشغل
اومت براسها موافقا وعادت تجلس مكانها مافيش مشكله اسبوع بس
تناولو الإفطار فى جو من الالفه والسعادة التى تطفو على الجميع وبعد الإفطار قرر نديم ان يصطحب زوجته فى نزهه خارج حدود القاهره
ارتدت ثوب ابيض به خطوط سوداء من المنتصف يصل كمه الى رثغها ويحتضن خصرها حزام اسود عريض ليظهر جمال واناقه الثوب وانتعلت كوتشي ابيض ثم لملمت شعرها على هيئه كعكه وتركت غرتها تنساب اعلى جبينها
نظر لها نديم باعجاب وظل شاردا بعض اللحظات يفكر بمظهرها الخاطف للعيون لا يريد لاحد بان ينظر إليها ولا يتفرس ملامحها شعر بالضيق من نفسه عندما قرر أن يخرج بها الان
عندما طال صمته رفعت كفها امام وجهه تلوح له هاي نحن هنا
ابتسم لفعلتها معاكي ياقلبي هكون فين
دارت حول نفسها ثم وضعت كفها منتصف خصرها ايه رايك فى الفستان
تنهد بهدوء الفستان وصاحبه الفستان يجننو لدرجه ان مضايق وعايز ألغي الخروج عشان ماحدش يشوف حبيبي غيري انا وبس عاوز اخبيكي من عيون الناس مش هتحمل حد يبصلك نظره اعجاب أو أي نظره غير مريحه
نظرت له بصمت ثم تحدثت برقه انا عمري ما لحظت ان شخصيتك متملكه ومسيطره غير فى التعامل فى الشغل يعني راجل أعمال قوي وناجح
لازم يكون مسيطر ومتحكم بالشغل لكن مااعتقدتش انك كده فى حياتك
ضحك باعلى طبقات صوته أنا مسيطر ومتملك هههه أنا جاد فى شغلي وده صحيح وماانكرش ان صارم كمان فى قررات تخص شغلي لكن متملك دي مستبعده عني تماما فيروزتي كلامي دلوقتي معاكي من طباعي كراجل شرقي مش أقبل ان حد يعاكس مراتي ولا ينظر لها أي نظره ممكن اقتله لو حد فكر فيكي كده وعشان كده كنت سرحان نفسي اصونك من عين الناس وكل العقول المريضه عاوزك تفضلي جوهرتي أنا بس فيروزتي الخاصه اللى غير مسموح لحد ان ينظر لها ولا يلمسها ولا حتى يتكلم معاها حبيبتي انتي جميله وشايفك أجمل بنوته فى الكون كله من وجهة نظري أنا ماليش دعوه الناس هتشوفك ازاى بس أنا حقي احافظ على الجوهره المصونه اللى معايا انتي دلوقتي ملزومه مني أنا ومسئوليتي أنا وواجبي احميكي واصونك حتى لو من نفسك
نظرت له بحيره كلامك جميل بس مش فاهمه ايه المغزه منه دلوقتي
زفر انفاسه بهدوء شايف جمالك ناقص ومحتاج اكملهولك بتاجك وعفتك وهو الحجاب مش مجرد غطاء رأس وبس لا عايزك محجبه متدينه مترفعه بالستر الشرعي وضوابطه شايفك بتصلي والحمدالله بتصلي بكامل سترك ليه مش تفضلي كده على طول وانتي خارج حدود مملكتك الخاصه عندك بيتك تعملي وتلبسي اللى يعجبك لكن بره حدوده من حقي اوجهك للنقطه السليمه
فى ان حجابك فرض زي ماربنا فرض الصلاه فرض الحجاب ده شرع ربنا فيروزة انا عاوزك معايا فى الجنه عاوزك تاخدي بايدي واخد بايدك نوصل مع بعض لبر الأمان الجنه ثم الجنه ثم الجنه خاېف عليكي من نزوات الدنيا ومش عايزك
متابعة القراءة