غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد البطراوي

موقع أيام نيوز

 

 


كانت في قمه توترها تهدئ نفسها ببعض أيات القراءن و تغمض عينيها و تفتحهم لتجده يهبط من سيارة أمير لتفتح باب سيارته بأقصى سرعه و تركض اليه تقوم باحتضانه بلهفه وهي تتحسس جسده خشيه أن تراه مصاپ قائله بفزع
زيدااان..انت كويس...الحمد لله..أنا كنت مړعوبه عليك .
ثم شددت أحضانها مردفه
.اعذرني مقدرتش أفضل هناك..في واحد كان نيته يخطفني...فهربت...واتصلت بأمير.

احتضنها بقوة وشدد علي ذراعيها ليجد أمير يبتسم اليه بخبث ليذغر اليه بعينه حتي يرحل وبالفعل رحل لتستمع الي صوت رحيل سيارته وانتبهت وتعيد خصلات شعرها خلف أذنها ليبتسم علي خجلها وينظر حوله قائلا بخبث
في ايه رجعتي في كلامك ليه...ده كنتي في حضڼي وأمير كان معانا...يقوم لما أمير يمشي تبعدي.
قائلا
..لا بقا ده أنا بعد كده هلم الناس علشان أتحضن.
قائله
أنا كنت قلقانه عليك وده الطبيعي..شيلت ذنب اني سبتك لوحدك وهربت...بس مش قصدي 
ثم بررت بخجل قائله
أنا بس خاني الموقف.
سخر منها قائلا
خانك الموقف!!!..ياريتني كنت سبتك علي ڼار كده...وكنت خلعت أنا وأمير و روحت...واتصلت خليتك تروحي لوحدك..
ثم ابتسم بخبث قائلا
.بس حلوه المواقف دي .
استشعرت
استهزائه بها و بقلقها فردت عليه قائله بعناد
كنت امشي..وايه يعني ..ولا هتفرق بالنسبه ليا.
واستطردت باستهزاء قائله
..انت شكلك أصلا متعود علي الجو ده...مسډس في جيبك ومسډس في التابلوه...انما أنا لا.
تخطاها وذهب الي السيارة وفتح الباب ليجلس خلف المقود يتحدث بصوت مرتفع قائلا
لا يا حلوة...انتي اللي كنتي المقصوده مش أنا...حبيب القلب اللي رماكي مش طايق تكوني لغيره..
ثم أخرج رأسه من السيارة و صدمها قائلا
لذلك بعت اللي يخطفك مني...فاكرني هسيبك.
تسمرت في مكانها غير مستوعبه ما يقوله... في بادئ الأمر ظنت أنه ېكذب ولكنها رجعت بذاكرتها وتخيلت الشخص الذي كان يريد خطڤها...و تأكدت أنها من الممكن أن تكون فعله من أفعال قصي القڈرة...بهدف اخضاعها اليه...فقامت بسبه ولعنه بداخلها...لكن هناك يبقي تساؤل ترى هل كڈب زيدان علي أمير عندما تفوه وقال أن والدته المذنبه...أم كڈب علي ريحانه لتكره قصي أكثر .
هي وهو لا يوجد بينهم شئ جيد يقود الي الاستمرار...أولهم العشق ممنوع لهما...بالاضافه الي انتقامه الا أن يدفعه رغبه جريئه نحوها...انها لون جديد غير مألوف بالنسبه له...من بداية معرفته بها وهو يريد أن يتعرف جيدا علي هذا اللون ولذلك انتهز فرصه انتقامه لها لكي يجرب هذا اللون الجديد.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
علي الجانب الأخر أبلغوا المسلحين قصي بفشل الأمر لتعلم والداة قصي بما حل...هي امرأة بسيطه تكن لريحانه كل الحب والمودة غير راضيه عن تصرفات زوجها وابنتها وولدها وغير راضيه عن الزوجه الجديده لابنها لطالما كانت تحلم بحفيدها من ريحانه ليحمل صفات ريحانه...بعد معرفتها بما حل مع ريحانه وزيدان ارتدت ملابسها وذهبت مسرعه الي المشفي حيث عمل زوجها وشقيقته ..دلفت مقتحمه غرفه شكران قائله پغضب.
انتي ايه يا شيخه ايه..في أم تعمل في ابنها كده...ابنك كان هيتقتل يا هانم...وكل ده ليه...علشان ريحانه راجعه العيله تاني..طب ما ترجع.
خلعت شكران نظارتها الطبيه بكل عنجهيه ونظرت الي هاله باستهزاء قائله
ولما ترجع وابنك أول واحد يضر بوجودها...انتي متعرفيش دي ممكن تعمل ايه...وبعدين أنا مليش دعوى ابنك وجوزك هما اللي مصرين .
ضړبت هاله بيدها علي سطح المكتب حتي حد انزعاج شكران وهتفت بلهجة ڠضب قائله
وانتي ساعدتيهم...وعلي فكرة زيدان عرف كل حاجه....وده يخليه يتمسك بريحانه أكثر..بصراحه حلال عليه...ريحانه تتقال بالدهب.
ثم استدارت هاله الي أن وقفت بجوار شكران تنظر اليها باشمئزاز قائله
انتي مفكرة نفسك مين ...انتي ولا حاجه..نسيتي أصلك و فصلك انتي و أخوكي..ولولا المرحوم جوزك عمرك ما كنتي هتبقي كده...ده انتي كرهتيه في عيشته.
تنفست شكران پغضب قائله
يحمد ربنا اني مقتلتوش..راجل نسوانجي داير ورا الرمامه اللي زيه...واستحالة أخلي ابنه يعمل زيه...مهما ان كلفني الأمر...حتي لو قټلتها بايدي.
هزت هاله رأسها ييأس و زفرت قائله
أنا عمرى بسمع عن الأمهات الظالمه...لكن بالشكل ده لا... تتمني الأڈى لغيرك علشان مصلحتك..و هتستفادي ايه ...انك تفضلي محافظه علي وضعك الاجتماعي اللي عمره ما كان موجود.
انتفضت شكران و نهضت تهتف بعصبية قائله
أنا هروح أجبلك ناجي علشان هو الوحيد اللي يعرف يربيكي...انتي نسيتي نفسك....انتي ازاي تكلميني بالطريقه دي...الوضع الاجتماعي أنا اللي عملته مش حد تاني.
ابتسمت هاله بسخرية قائله
عارفه أنا فرحانه فيكي أوى...لأن بسبب غرورك ده جوزك بقا بيدور علي الستات وابنك الوحيد عايز يعمل أي حاجه علشان يكسر نفسك...وبناتك هربوا منك و سافروا و اتجوزت كل واحده منهم بره...وتفضلي طول عمرك وحيده يا شكران و هتدفعي تمن أخطائك..أما ناجي خلاص بخ خليه لك ...ده ابن أخته اللي بيسمع كلامها...أنا رفعت عليه خلع ولو ما حصلت انتي عارفه أنا ممكن أفضحكم ازاي..سلام يا سكريه... يوووه قصدى يا شكريه مش ده اسمك الحقيقي برضه.
مروة محمد رواية ليا حصرى لموكا سحر الروايات
بعد ما قام برمي كلماته عليها وقوله عن قصي أنه المتسبب في اطلاق الڼار عليها ترى ماذا سيحدث...خاصه بعد كلمته التي تعني أنه لن يتركها أبدا هكذا أعلنها صراحه...صعدت السيارة و كلاهما في صمت...ينظر دائما لنفسه بعدم ثقه فهو ليس شابا مثل قصي...لا يستطيع منحها الحب والغرام...ولكنه يستطيع أن يمنحها الأمان و الاحتواء والقوة والسيطرة...يسخر من نفسه
لما هو مهتم لأمر انجذاب ها اليه فالنساء جميعا ينجذبن اليه وهو ليس بحاجه لها...من المؤكد أنه لا يردهم ...يريد الصعب دائما.
وصلا الي بيتها و جائت لتفتح باب السيارة وتهبط منها سمعته يملي عليها أمرا بحسم قائلا
أنا وغفران نبقي نختار الفستان..مفيش داعي نخرج اليومين دول مع بعض كتير.
ثم خصها بالأمر قائلا
..وخصوصا انتي و هجيب بودي جارد هيبقي تحت العمارة.
زفرت بحنق و سبته في نفسها ليسمعها جيدا ويفهم مدي انزعاجها ليبتسم بخبث قائلا
انتي بتشتميني يا ريحانه ...وماله...أنا اللي غلطان.
تعالي غيظه قائلا
..ياريتني كنت رميتك للواد اياه وكان رجعك لقصي حبيب القلب...ما هو انتي غاويه رمرمه.
تخلت عن أخلاقها وقامت بخلع حذائها و صوبته في وجهه قائله
ماشي مش أنا 
هز رأسه باستمتاع وهو ينظر الي فرده حذائها المصوبه أمام وجهه وكاد أن يلتقطها ويرد عليها الا انها ارتدتها مرة أخرج وخرجت من السيارة صافعه للباب لدرجه تهشم زجاج النافذه لتنظر من خلفها اليه باشمئزاز وهو يجحد بعينيه وهي لا تبالي صاعده الي منزلها بكل ثقه...أما عنه فقد أصبحت قوتها أمامه وعدم ضعفها اكسير للحياه بالنسبه له يتلذلذ بجبروتها ...كم يعشق المرأة القويه والتي تحمل في نفس الوقت قلبا حنونا وعاشقا المحبوبه ...تنهد مطولا وتمني أن يظفر بهذا القلب ...صعدت ريحانه الي منزلها لتجد سامر يجلس في منتصف الصاله لتعلم عدم تواجد والديها ... نظرت اليه فعلمت أن بداخله حديث طويل وهي غير قادرة علي سماع أي شئ يكفيها ما حدث طوال اليوم...ولكنه سمعته يتحدث بخبث قائلا
أهلا بالناس اللي بتفطر بره...بس ده مش فطار بس...ده فطار وغدا و عشا....لا وراجعه شكلك متبهدل...هو انتي كنتي فين بالظبط.....
زفرت بحنق و تنفست بصعوبه و بحرقه ليدور حولها قائلا
مش المفروض الهانم تبلغنا انها خارجه معاه....ولا هي سايبه...وبعدين ده حتي مش كاتب كتابه...طب بلاش أنا أعرف...سياده الوالد والوالدة فين من ده كله
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
ابتسمت بسخرية ونظرت اليه باستهزاء و تخطته و دلفت غرفتها وتركته يستشيط ڠضبا من تقليلها له...خلعت ملابسها بتعب وما ان صعدت الي فراشها لترتاح حتي أتاها اتصال من زاهر لتقطب جبينها ولم ترد ليعاود الاتصال مرات عديده ثم حدقت بعينيها وتذكرت عدم وجود والداتها لتعلم أنها معه لترد بلهفه ليأتيها صوته الغاضب قائلا
انتي مش بتردى عليا ليه...ايه مفكراني مقدرش أعمل فيكي حاجه انتي وأهلك...طيب ماشي الشيكات وأخذها سي أمير...الصور مين هياخدها مني
تسائلت فيما بينها عن الصور يأتيها الرد بخبث قائلا
صور أمك مع كل واحد شويه...هتقوليلي مش مهم...طيب واللي يجبلك صورها مع أبو زيدان...وده اللي مخليها رافضه زيدان بالذات.
شهقت ريحانه جاحدة بعينيها قائله
لا مش معقول...احنا عمرها ما اختلطت بأبوه...دي أكيد صور متفبركه...وحتي لو حقيقه...هقول لزيدان يجيبك من حبابي عينيك انت والصور......
كان ممسكا للصور في يديها قائلا بكل ثقه
مش مصدقاني يا حلوة..طب واللي يجبلك عنوان الشقه اللي كانوا بيباتوا فيها في اسكندريه واللي كان كل مرة زيدان يروح يلحقهم...
اڼهارت ريحانه قائله
برضو كذاب...زيدان لو يعرف كده عمره ما يفكر يجوزني...انت بتعمل كل ده ليه...هي اللي موحياك صح....تعرف أنا عند علي عندكم هكمل في الجوازة دي وأعلي ما في خيلكم اركبوه معنتش تتصل بيا تاني لأحسن اخلي زيدان يخلص منك.
أغلقت الهاتف في وجهه في ڠضب وأخذت تجوب الغرفه ذهابا وإيابا في ڠضب ليتعالي صوت الهاتف من جديد وترد عليه بدون النظر من المتصل ليتعالي صوتها قائله
بتتصل عليا تاني ليه يا زاهر الزفت.
ليقطب الطرف الأخر جبينه ويبتسم بخبث قائلا
زاهر مرة واحده...ايه يا ريحانه...انتي مش عاتقه للدرجه دي...وبالرغم من كده..حظك حلو...بتاخدى أحلي حاجه وبسهوله

...يالا أرزاق.
وضعت ريحانه يدها علي رأسها بتعب قائله
هي الدنيا كده يا سمر...أرزاق زى ما بتقولي...بس انتم فاهمينها غلط...الرزق اللي انتي شايفاه رزق بالنسبه ليا ڼار..وهرمي نفسي فيها.
ابتسمت سمر بسخرية قائله
ڼار!...زيدان الجمال بقا ڼار يا ريحانه...من امتي....انتي نسيتي يا ريحانه كلامك عنه وانتي متجوزة قصي....انه خسارة في شذى .الله اعلم بقا ان كانت نيتك ايه.
ذلة لسان في الماضي أوقعت ريحانه فريسه للحاضر انتبهت علي صوت سمر وهي تهتف بحزن
طبعا انتي كنتي بتقولي كده زمان علشان ترضيني...بس للأسف انتي لو كنتي بتتمني ليا زيدان زى ما بتقولي...مكنتيش وافقتي عليه...
تنهدت ريحانه بتعب قائله
ماشي يا سمر اللي تشوفيه...وأعتقد ان اتصالك وكلامك لا هيودي ولا هيجيب ...ابن عمتك حسم أمره ..خصوصا بعد ما البيه أخوكي بعت ناس تخطفني...ابقي سلمي عليه و قوليله ريحانه في الأحلام...سلام يا سمر.
صمتت سمر وجلست علي فراشها بعد مهاتفتها لريحانه لتعلم لما أصرت هاله علي اتصالها بريحانه...ترى تريد والداتها الاطمئنان عليها...لما كل هذا الحب لريحانه من الجميع...نعم كنت أحبها يوما ما ...ولكن اذا تعلق الأمر بزيدان يزداد كرهي لها...ماذا أفعل معها بهذا الوضع الصعب والمهين ..
مروة محمد رواية ليا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب وانتظروا فقرات رمضان المبارك في الجروب وكل سنه وانتم طيبين يا رب يكرمكم بكرم الله ورمضان كريم ومتفائل ليله العيد ام شاء الله
متنسوش تتابعوا الجميله MokaHgazy وعلي فكرة
الفصل الحادى عشر 
مشاعرها بعد زيارة هالة لها أصبحت مثل
 

 

 

تم نسخ الرابط