مزيج العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
طفولي جدو قاعد معايا علي طول بس جوزي بينزل الفجر ويرجع بليل يا اختي
كارمن بسخرية احمدي ربنا انا بقي جوزي مسافر بقالو 4 ايام اهو ومحدش بيدلعني
روان بضحكة عاليه قائلة بمكر ليه هو مش بيديكي جرعة حنان ورومانسية في التليفون
تنهدت بحزن لا شكلو مشغول جدا بشغلو ومعندوش وقت للرومانسية
روان بإستغراب من صوت ابنة عمها الحزين مالك يا كوكي حاسه انك مضايقة
صمتت روان قليلا ولم تصدق نبرتها المهزوزة لكنها أجلت الأسئلة لوقت أخر قائلة بقلة حيلة ماشي يا قلبي هستناكي سلام
كارمن مع السلامه
ظهرا في النادي
حيث تجلس نادين وميرنا
تساءلت ميرنا وهي تري شرود صديقتها الغريب ايه الاخبار
ميرنا بإستفهام وتفتكري ليه ماسفرتش معه
تمتمت نادين بغيظ مالحقتش افهم ايه اللي حصل اصلا في الصعيد.. بس سمعت امه بتقول ان كارمن هانم بتجهز للديفليه اللي هتعملو شركة ادهم.. يمكن عشان كدا ماسفريتش معه
نظرت نادين إليها نظرة حاړقة وصاحت پغضب ميرنا انا مش نقصاكي.. دا كلو كوم والحصار بتاع امه عليا كوم تاني خالص.. حاسبة عليا الدخول والخروج ربنا ياخدها الحيزبونه دي ويخلصني منها
إلتفتت ميرنا حولها وعلي وجهها إبتسامة جامدة وهمست بزمجرة فيها اهدي يا نادين كل مرة تفرجي علينا الناس بصريخك دا
فجأة شعرت بصدام على الطاولة التي كانوا يجلسون عليها فتطلعت إلى الأمام لتري بعض الأطفال يلعبون بالكرة وقد اصطدمت بالطاولة أثناء اللعب.
صړخت عليهم نادين پغضب حاد انت يا شاطر منك له العبو بعيد لا اخلي امن النادي يطلعو برا
خاف الأطفال من صړاخها المرعب وهربوا من المكان بينما كانت ميرنا تراقب ما يحدث وهي تضحك على طريقة صديقتها المخيفة مع الأطفال.
عقدت نادين حاجبيها وقالت حاجة ايه!!
ميرنا بتساءل انتي ليه كنتي مستعجلة في اول جوازك علي الخلفة وانتي اساسا مابتحبيش الاطفال
اجابت استخفاف مين قال اني كنت مستعجلة انا حتي لو كنت خلفت كانت هتربيه مربيات مش انا خالص..
أومأت ميرنا برأسها ساخرة ايوه وم١ت ابوكي والبستي انتي في حيطة
أومأت نادين وقد تجعد وجهها بعبوس قائلة بإستياء بالظبط كدا فتحت علي نفسي فتحة سوده.. كان بقالنا 10 شهور متجوزين ومفيش حمل.. فضلت ازن ازن علي دماغ ادهم عشان نكشف وانتي عارفه الباقي وبقت اكذب كڈبة ورا كڈبة عشان اداري علي الكذبة الكبيرة
ابتسمت ميرنا بتلاعب وقالت بخبث عارفه احسن حل تعمليه ايه
نادين بلهفة الحقيني به
ميرنا بغموض تخلصي من مراته دي تماما
بعد مرور اسبوع
في شركة البارون
داخل مكتب كارمن الذي كان في الماضي مكتب عمر المدير التنفيذي السابق لكن يبدو مختلف تماما بعد التجديدات التي طرأت عليه.
أغمضت عينيها وأعادت رأسها إلى المقعد المريح منهكة من كثرة التدقيق في الأوراق أمامها ثم شردت في أفكارها بعيدا.
مر الأسبوعان بسرعة وهي تستمر في العمل بانتظام وكل شئ يسير على ما يرام لكنها تجد ضغوطا كبيرة من مقدار الأعباء التي تتحمل مسؤوليتها وحدها.
ماذا عليها أن تفعل
يجب أن تتحمل لأنها تريد أن تثبت جدارتها حتى يعلم أدهم مدى التزامها وجديتها في العمل.
تنهدت بعمق علي ذكر أدهم الذي تفتقده بشدة لكنها حزينة في أعماقها رغم أنها لا تظهر ذلك لكن عدة مشاعر تأتي إليها وتزعج نومها في الليل حزينة لأنه بعيد عنها.
تعترف بأنها تشتاق لكل شئ يخصه وما يحزنها كثيرا هو بروده في الحديث معها عندما يتصل بها فهو لا يتحدث في الهاتف لأكثر من دقيقتين ولا يتحدث معها إلا عن أمور العمل وعن أحوال ملك.
لتنتهي المكالمة خالية من أي عواطف رغم أنها ترغب في التعبير عن شوقها إليه لكنها عندما تتلقى هذا الجفاء غير المبرر منه تصمت حفاظا على كرامتها.
أطلقت تنهيدة عميقة وهي تفتح عينيها محاولة إخراج كل هذه الأفكار من عقلها حتى تتمكن من التركيز فقط على العمل.
بعد بضع دقائق رن الهاتف اللاسلكي بجانبها حيث كانت السكرتارية تتصل بها وأجابت بجدية ايوه يا مها
تحدث مها بنبرة عملية مهذبة استاذة كارمن الفريق في انتظار حضرتك في القاعة عشان ميعاد الاجتماع
كارمن بهدوء تمام انا جاية حالا
أغلقت المكالمة وقامت من مقعدها وجمعت الأوراق والأشياء التي تخصها وأمسكت بها بإحكام في
متابعة القراءة