مزيج العشق بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


الحمدلله انا دلوقتي مطمن اني هسيبك في عصمة راجل جدع ومعدنه اصيل
ابتسم ادهم بإحترام الله يخليك ويبارك في عمرك يا جدي
كارمن ربنا يديك طولة العمر يا جدو
الحج عبد الرحمن تسلم يا ولدي وتعيشي يا قلب جدو
صړخت روان مصډومة خياااانه.. انت بتتغزل في وحدة غيري يا جدي دي اخرتها
اڼفجر الجميع ضاحكين على تلك الفتاة المچنونة التي دلفت مثل صاروخ الي غرفة الطعام مع زوجها.

حنان بتوبيخ يا بنتي اعقلي ايه اللي بتقوليه دا
نظر زين إلى السقف مغمغما بمزاح مفيش فايدة قدري ياربي ورضيت به
روان بهمس متواعد قدرك ماشي خليك فاكرها
أشار بدر اليها وقال تعالي سلمي يا روان علي بنت عمك
نهضت كارمن مبتسمة وانتظرت روان التي وقفت امامها وهتفت بإعجاب ايه العيون الزرقه القمر دي ماشاء الله انتي حلوة اوي انا روان
اتسعت ابتسامة كارمن لتلك المرحة ذات القامة الطويلة عنها قليلا ثم رفعت وجهها اليها لتقبيل خديها قائلة بحبور انتي احلي حبيبتي تسلمي.. ما انا عارفه بسمع عنك من وقت ماجيت وكان نفسي اشوفك
دعتهم حياة قائلة بهدوء لا سلام علي طعام.. اقعدو يا ولاد يلا عشان تكملو اكل وبعدين اتكلمو زي ما انتو عايزين
وهكذا مر اليوم بسعادة غامرة في القلوب وراحة طغت على مشاعر الجميع بعدما كانت بدايته مليئة بالفوضى والقلق والحزن والشجار.
كانت تمشي حافية القدمين على شاطئ البحر الذي

تحبه كثيرا وتفكر بعقل شارد لكن شيئا ما لفت انتباهها جعل عينيها تتسعان بدهشة وهي تراه على بعد أمتار قليلة منها.
يجلس عمر على الرمال وكالعادة التي يحب فعلها دائما يرسم على الرمال.
لم تصدق أنه موجودا أمام عينيها وكانت تخشى أن يكون مجرد طيف وسيختفي فركضت إليه وصړخت باسمه وعندما وصلت إليه كان يحدق بها فوقفت تلهث في مكانها من الركض.
عمر بإبتسامته العذبة قربي ماتخافيش يا كارمن اقعدي جنبي
جلست كارمن على الرمال بجانبه تاركة مسافة بينهما مضطربة قليلا من آثار المفاجأة ثم همست بصدق وحشتني وكان نفسي اشوفك يا عمر
عمر بمحبة وانتو كمان كلكو وحشتوني وملك وحشتني اوي
كارمن بإبتسامة طمني عليك
قال عمر بتنهيدة وهو ينظر إلي البحر انا كويس اوي ومبسوط بس ناقصني وجودكم معايا.. لكن انا مطمن عشان انتي مش لوحدك دلوقتي ومابقتيش خاېفة زي الاول
نظرت كارمن إليه قائلة بإستفهام ليه عملت كدا يا عمر ليه
قال عمر بنبرة حزينة كتنفها الغموض بكرا هتعرفي بس انتي حبيتي ادهم.. مش هنكر ان دا بيوجعني بس هتكون انانية مني لو هنبسط بوحدتك سنين عمرك الجاية وانتي عايشة علي ذكري زوج مېت كنتي متعودة علي وجوده في حياتك بس محبتهوش
خفضت عينيها وقالت بدموع سامحني يا عمر لو خذلتك بس دا مش بإيدي.. حاولت امنع نفسي بس انا ماقدتش محبوش
عمر بإبتسامة حنونه انتي محبتيش غيره يا كارمن وانا مرتاح ان ادهم معاكم هو هيعرف يحميكم احسن مني ومن اي حد.. اهم حاجة بنتي خدي بالك منها واحكيلها عني وفكريها بيا دايما
ثم قال مردفا خدي حذرك من الثعابين اللي بدأت تخرج من جحورها ومش ناوية الا علي كل شړ ليكم
لم تستطع فهم ما قاله لها ثم بعد برهة رأت عمر فجأة يختفي من أمامها ولم يعد له أثر x
في غمضة ين وجدت نفسها في مكان مختلف تماما
تقف في وسط حديقة واسعة جدا مليئة بالنباتات الخضراء والورود الملونة والأشجار ثم رأت أدهم وملك يضحكان ويلتفان حولها وهما يلعبان بمرح.
لم تستطع أن تكتم ضحكتها علي منظرهما معا لكن ابتسامتها اختفت عندما رأت الورود والنبات الأخضر يذبل وظهرت العديد من الثعابين من الأرض ملتفة حول أقدامهم.
فزعت من نومها وهي تطلق صړخة تشق حلقها لكنها كتمتها بسرعة حتي لا تقلق الصغيرة وزوجها النائمين بجوارها.
جلست متكئة على مرفقيها وتلهث بشدة وتصبب وجهها عرقا تتذكر أحداث ذلك الحلم الذي تحول إلى كابوس مروع هشم قلبها.
نظرت إلى ملك تلقائيا ثم انحنت وقبلت يدها الصغيرة حنان ودموعها تنهمر على خديها في خوف.
ضمتها إلي صدرها وهي تغطيها جيدا وأمسكت بيد أدهم الغافي بهدوء وهي ترتجف ثم رددت بصمت بعض الآيات القرآنية لطمأنة روحها وحاولت العودة للنوم مرة أخرى لأن الوقت كان لا يزال مبكرا.
صباح يوم جديد
في غرفة زين وروان
كانت روان تململ في نومها وهي تمسح بأناملها على خدها ثم بعد برهة تعود مرة أخرى منزعجة من تلك اللمسات الخفيفة التي تمشي على وجهها.
غمغمت روان مستاءة وهي تفتح جفنيها بتكاسل ونعاس لاستكشاف ذلك الشيء المزعج الذي يؤرق نومها الهادئ.
اصطدمت عيناها البندقية خجولة ثم همست ببحة مغرية من آثار النوم أرهقت قلبه كثيرا الله يباركلي فيك يا قلب العروسة وروحها
حاولت روان النهوض قائلة بإرتعاب يا ساتر يارب بعد الشړ عليك.. ايه الكلام الفظيع اللي بتقوله علي الصبح دا
وضع زين إصبعه على فمها وقال في نفس الهمس المثير اسكتي ماتبوظيش اللحظة الرومانسية دي وبعدين في حل واحد يرجع قلبي يشتغل تاني
ضحك
احمر
 

تم نسخ الرابط