سكريبت بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز

بتلومنى 
قالها برجاء و توسل لم يتحمله قلبها خاصه مع نطقه إلى أسمها التى تمنت كثيرا ألا يتوقف عن نطقه و أن تظل طوال عمرها تستمع إليه من بين شفتيه و بذلك الأحساس
أخذت نفس عميق و هى تجلس على تلك الأريكة و قالت
هو أنت بتحبنى يا عرفان 
ليقطب جبينه و هو يتوجه ليجلس بجانبها و قال بصدق
من كل قلبى و محبتش قبلك و لا هحب بعدك
رفعت عيونها إليه و قالت پألم
بتحبنى علشان أنا عذراء و لا علشان أنا أم جنه و عبد الرحمن 
ليبتعد بظهره إلى الخلف قليلا و هو يستوعب ما بداخل قلبها و الحقيقه ټصفعه بقوه أنها لا تعلم مكانتها لديه و داخل قلبه ترى أهميتها لديه فى أولادها فقط
اقترب منها و أمسك يديها و نظر إلى عيونها و هو يقول
بحب عذراء إللى قلبى دق لأول مره بأسمها إللى قبلها لا عرفت معنى الحب و لا عشته بحب البنت إللى صحت قلبى العجوز و إللى كان قرب ېموت من كتر ما هو خالى صحيح عبد الرحمن و جنه هديه حياتى و أملى الكبير إللى عمرى ما أتمنيت أحلى و أغلى منهم لكن حبك ملوش علاقه بحبهم أنت لوحدك هديه غاليه و لو محافظتش عليها أبقى حمار
ابتسمت إبتسامه صغيره ثم قالت بخجل
طيب ليه على طول بتقولى يا أم جنه هو أنا أسمى وحش 
بخاف
قالها سريعا لتقطب جبينها باندهاش ليكمل موضحا
بخاف أنطقه قلبى يتعلق بيكى أكتر بخاف أقوله مقدرش أبطل أنادى بيه كنت خاېف أكون أنا بس اللى بحبك هو أنت بتحبينى 
لتهز رأسها بنعم و هى تنظر أرضا ليهمهم برفض و قال
عايز أسمعها و لا مستحقهاش
رفعت عيونها تنظر إليه و قالت بصدق
تستحق الدنيا كلها تستحق حبى و قلبى و روحى و عمرى تستحق كل حاجه حلوه فى الدنيا
ليضمها بقوه وهو يأن پألم و رغم أنه كان يتعامل معها كزوجه طبيعيه له إلا أن تلك الضمھ الأن تختلف تماما عما كان يشعر به سابقا
بدأت الحياه تختلف منذ ذلك اليوم و بدء الحب يظهر فى كل معاملاتهم كلماتهم و نظرات عيونهم فكل شئ كان جميل و سهل و مريح و الأن أكثر جمالا و سهوله و راحه
مرت السنوات و ها هى جنه فى سنتها الأخيره بالجامعه تنتظر النتيجه و أصبحت تمسك أمور المحلات و الحسابات و عبد الرحمن فى الشهاده الثانويه و لكنه أصبح رجلا يعتمد عليه صديق والده و يده اليمين فى العمل رغم صغر سنه و أصبح السند داعم لوالدته و أخته كما رباه عرفان رجل حقيقى كانت عذراء كلما شاهدته تشعر بالفخر فكم يشبه والده فى كل شئ نفس حركاته و يتحدث مثله تماما كانت جدته لتفخر به بشده كانت عذراء تفكر فى كل ذلك و هى تقف على باب غرفة إبنها تنظر إليه و هو ينهى صلاته قبل أن يذهب إلى إمتحانه و حين رفع رأسه إليها قالت بأبتسامه ثقه
طبعا منمتش مش كده
ليقف سريعا و اقترب منها و قبل يديها و رأسها و هو يقول بأقرار مرح
طبعا ما أنت عارفه إبنك بقى خلصت المذاكره و صليت قيام الليل و
و أكملت هى عنه
و فضلت تسبح و تستغفر و تقرأ قرآن لحد الفجر
ليخفض عبد الرحمن رأسه بخجل لتربت على كتفه و هى تقول
أبوك عرف يربى ربنا يبارك فيك يا حبيبى
ليقبل يدها من جديد لتكمل هى كلماتها
بابا مستنيك روحله على ما أصحى جنه و أجهز الفطار
جنه صاحيه يا ست الكل مش عبد الرحمن بس إللى بابا عرف يربيه
قالت جنه ذلك ببعض الضيق لتضحك عذراء على غيرة ابنتها على والدها حتى من أخيها و علت ضحكاتها حين قال عبد الرحمن
يا بنتى أكيد بابا عرف يربيكى ما هو بابا أصلا شاطر لكن أنا الراجل يعنى أنا إللى شبهه
ثم تركها و غادر بعد أن أخرج لسانه لها لټضرب جنه الأرض بقدمها و هى تقول
شايفه إبنك يا ست ماما
شايفه يا قلب ماما كل يوم نفس الخڼاقه روحى يا حبيبتى لبابا و هو هيحل المشكلة دى زى كل يوم و تركتها و دخلت المطبخ
قالت عذراء باستسلام لذلك الشجار اليومى من منهم يشبه عرفان أكثر و رغم غيرتها الشديده على عرفان و على أن أولادها لا يشعروها بذلك الحب الكبير كوالدهم إلا أنها فى غاية السعاده من تلك العلاقه القويه بين أولادها و والدهم
كان عرفان كالعاده يستمع إلى ذلك الشجار و هو مبتسم أن ذلك الشجار له فائدتان الفائده الأولى يجعل قلبه ينبض بالحياه و يشعر بالسعاده أن له حقا أبناء يحبونه و يتنافسون على قربه و الفائده الثانيه أنه يجعل صغيرته تحتاج إلى الدلال و إثبات مكانها بقلبه فتفتنه كل يوم عن اليوم الذى يسبقه و تجعله يشعر أنه مازال شاب صغير عليه أن يثبت لمحبوبته كم هو يحبها و مغرم بها
أجتمعوا جميعا على طاولة الطعام بين مرح لا يتوقف من عبد الرحمن و صمت من جنه و لأول مره و ذلك أقلق عرفان و عذراء بشده و حين أنتهوا من تناول الإفطار ذهب عبد الرحمن مباشره إلى مدرسته تلحقه دعوات والديه أن يوفقه الله فى امتحاناته
كانت جنه مازالت سارحه ليناديها عرفان بهدوء لتنظر إليه بتردد و قلق ليقطب جبينه و هو يقول
مالك يا بنتى فيكى أيه 
اخفضت جنه رأسها و هى تقول بخجل
أصل يا بابا أقصد يعنى فى الحقيقه
لم يعد يحتمل و التوتر و القلق وصل إلى أشده نفخ بضيق و هو يقول بشئ من العصبيه
فى أيه يا بنتى قلقتينى 
و كذلك كان حال عذراء التى تقف عند باب المطبخ لكنها ظلت صامته تنتظر فى مكانها ما سيقوله عرفان و أيضا ما ستقوله جنه
خيم الصمت لدقيقه كامله على الجميع حتى قالت جنه بخجل
فى واحد عايز يتقدملى
ظهرت السعاده على ملامح عذراء و لكن عرفان ظل صامت ينظر إلى جنه باندهاش و صډمه
و كانت جنه تجلس أمامه تنظر إليه بخجل كبير وهو يشتعل ڠضبا صغيرته تحب كيف هذا من ذلك الذى سرق قلبها دون أن ينتبه نظر إليها من جديد ليجدها تنظر إليه برجاء و شوق تنتظر رده و قراره
نفخ بضيق للمره الذى لا يعلم عددها ثم قال
و ده مين بقا ان شاء الله و ابن مين كمان و عرفتيه فين و إزاى متقوليليش حاجه زى كده
كانت وجنتيها تتلونان بالأحمر القانى من كثرة الخجل 
فى نفس الوقت التى كانت تقف بعيدا تتابع ما يحدث بأبتسامه سعاده و راحه و هى تتذكر كل ما حدث معها من البدايه حتى تلك اللحظه و تعلق
جنه به و صداقه عبد الرحمن أخذت نفس عميق و هى تنتبه لما تقوله جنه
ده معيد عندنا فى الكليه وكمان أخو واحده صاحبتى
ظل عرفان صامت ينظر إليها ثم قال و عيونه تلمع بالدموع
كبرتى يا جنه خلاص و هتتجوزى هتخرجى من حضڼ بابا خلاص
اقتربت منه و چثت على ركبتيها أمامه و هى تقول
حضنك ده بيتى و أمانى يا بابا أنت بابا إللى معرفش بابا غيره و لو أنت مش موافق فأنا كمان مش هوافق
ظل ينظر إليها ثم أبتسم إبتسامه صغيره و هو يقول
عرفيه أنى هنتظره يوم الجمعه بعد صلاه العشا
ثم نظر إلى عذراء و قال
و لا أم العروسه ليها رأى تانى
هو فى كلام بعد كلامك يا أبو العروسه
رغم سعادته النابعه من سعاده صغيرته إلا أنه يشعر أن قلبه ېحترق من الغيره
سوف ېقتل ذلك العريس بدم بارد و سوف يشعر بالراحه
عاد عبد الرحمن من إمتحانه سعيد بشده أنه إمتحانه الأخير و قد اقترب خطوه من تحقيق حلمه حين سمع عن خبر خطبة أخته توجه إلى غرفتها و طرق بابها و حين سمع صوتها يسمح له بالدخول
وقف عند الباب ينظر إليها و قال بهدوء
هو انت فعلا موافقه على العريس ده 
هزت رأسها بنعم و قالت بخجل
بس القرار قرار بابا و قرارك
ظل ينظر إليها ثم قال باستفهام
مش محتاجه إننا نعرف عيله بابا و ماما 
لأ طبعا أنا مليش أب غير بابا عرفان و مليش عيله غيره
قالتها سريعا دون لحظه تفكير ليبتسم عبد الرحمن وقال دون أن ينتبه أن عرفان كان يقف عند باب المطبخ يستمع إلى حديثهم
أنا كنت عارف و متأكد من رأيك ده حبيت بس أسألك علشان لو كان نفسك أن عريس الغفله ده يعرف عليتنا إللى أحنى منعرفهاش
لتضحك جنه وهى تقول ما بين مزاح و جد
زى ما قولت عيلتى هى بابا عرفان و ماما و أنت كمان أحنى

نفسنا مش عايزين نعرفهم نعرفهم على عريس الغفله ليه 
ضحك الأثنان بصوت عالى و ضم عبد الرحمن أخته بحنان فرغم أنه الأصغر إلا أنه الأطول و الأضخم اقترب عرفان منهم بعد أن أخذ نفس عميق براحه و قال بأبتسامه
أحضان و حب من غير بابا ينفع كده
ليركض الأثنان إليه سريعا و ألقوا بأنفسهم بين ذراعيه حين خرجت عذراء من الغرفه تنظر إليهم بأبتسامه ليشير إليها عرفان بالاقتراب لتركض إليهم تتنعم بذلك العناق الذى يعبر عن الحب و الحنان و قوه تلك العائله
مرت الأيام كانت عذراء تقوم بتجهيز البيت لأستقبال العريس الذى سأل عنه عرفان جيدا وعلم عنه كل شئ و أطمئن أنه شخص يستحق صغيرته حقا و مع ذلك ظل على موقفه سوف ېقتله لا أحد يأخذ صغيرته منه
حضر أحمد وعائلته فى الميعاد المحدد و كان فى أستقبالهم عرفان و عبد الرحمن و جلس الجميع بعد أن رحبت بهم عذراء بأبتسامتها المرحبه كانت الجلسه هادئه فقد كانت العائلتان يشبهان بعضهم كثيرا و متقاربان فى المستوى و ذلك جعل تفاهمهم بسيط و سهل و رغم أن أحمد شاب جيد جدا و شديد الأحترام وأى أب يتمنى زوج مثله لأبنته لكنه يشعر بغيره كبيره و حقد فهذا الأحمد سوف يأخذ منه جنته الصغيره حبه الأول و ابنة قلبه و عمره نظر عرفان إلى عذراء و قال ببعض الضيق التى لاحظته هى بقلب العاشقه التى تفهمه من نظره
نادى جنه يا أم جنه
لتهز رأسها بنعم و هى تقف لتغادر الغرفه و بعد عدة ثوان عادت و معها جنه التى رحبت بها والدة أحمد بشده و كذلك والده الذى قال بمرح
زوقك حلو يا واد
ليضحك الجميع خاصه حين قالت إيمان أخت أحمد الصغرا
فعلا زوقه حلو جدا لدرجه توجع القلب أنا كده هتعقد
ليضحك الجميع بمرح و جلست جنه بجانب رقيه والدة أحمد بعد طلبها هى ذلك
أجلى أحمد صوته
تم نسخ الرابط